الجمعة، 5 فبراير 2016

آلام فـِيرتــــير ,/








"أتذكرين  الأزهار التي أرسلتها إلي ..

عندما أعجزك في ذلك الجمع المحتشد أن تكلميني

أو تمدي  إليّ يدك

 ..

لقد قضيت نصف تلك الليلة راكعا أمام تلك الأزهار

..!

أرى فيها براهين حبك "

،






/

أجل يا شارلوت .. أنت لي .. وأنا الآن ذاهب قبلك

ذاهب إلى أبي وأبيك ، وسأسكب أحزاننا أمامه

وسوف يمنحني العزاء والرحمة إلى أن تأتي أنت ..

وعندئذ سأطير لملاقاتك .. وأطالب بك ..

وأبقى بين أحضانك الأبدية .. في حضرة العلي القدير " ،

،





/



"أنظري يا شارلوت ..

لست أرتجف وأنا أتناول الكأس الباردة المميتة التي سأشرب 

منها جرعة الموت ..


يدك هي التي تقدمها لي لهذا لست أرتعد ... لقد ختم الآن كل 

شيء ...

.."
،



/


"ما أحظاني بسعادة الموت لأجلك يا شارلوت ..

لقد كنت خليقا أن أُسَر بتضحية نفسي لأجلك ..

وليتني أعيد السلام والحبور إلى قلبك 

إذن بكل العزم وبكل السرور كنت ألقى مصيري "


/




"وأريد أن أدفن يا شارلوت في الثوب الذي أرتديه ..


فقد اكتسب قداسة من لمسك إياه .."





/


"لا أريد أن يفتش أحد جيوبي .. 

فهناك تلك الأنشوطة من الشريط

التي كنت ترتدينه في أول مرة رأيتك فيها ...





,





الغدارتان محشوتان !...

والساعة تدق الثانية عشرة ..

وأنا أقول آمين  ....


شارلوت ...


وداعا ..... وداعا "



هذه المقتطفات التي تقطر حبا وألم ...
هي "الجزء الأخير" من رائعة الأديب العاشق والروائي الألماني
"يوهان جوته" ..
آلام فيرتير ......





الذي جسد تجربته الحقيقية التي فشلت في قصة أسمى بطلها فيرتير ومعشوقته شارلوت التي ملكت عليه قلبه ووجدانه ... لكنها كانت مخطوبة لصديقه ... مما حطم قلب فيرتير وأمضى أيامه في جحيم لا يُحتمل ..حتى أنهى حياته بالموت عندما أقدم على الانتحار ..

....
...
نقرأ في هذه الرواية .. خواطر لرجل مُلهَم 
شاعر .. وفنان ...
يسكب بكاء قلبه بالحبر .. ويُسطر تأملاته وأمانيه ..
حتى يشعر من يقرأها أنه يراه ويعيش معه الأحداث في حزنه وعشقه ووحدته ..
وبحيث لا يمل من قراءتها مرات ومرّات ...
..
..


شكرا للشعراء والأدباء ...
الذين يحيون فينا كل ما سكن،
 إذا ما حركوا أقلامهم ...





والشكر موصول ...
لمن قدم هذا الكتاب بين يدي ...
وجعلني من قارئيه ...

  ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق