الجمعة، 27 يناير 2023

سر جميل ، / قصاصة ليلية ،!

 

..

..


خلف الستار ..

أضواءٌ صفراء تسرُّ العاشقين ...

أصواتٌ عذبة .. 

وحضورٌ ..

و أمسية رقيقة ... 

ورجال ٌصالحون! 


،


خلف الستار ... سرُّ جميل ..

يبتسم له القدر القريب ..


،

لا أعرفه ..

لكنه يقترب وأفهم ..

أن للشتاءِ هبوب ..

وبرد ..... وقطرات ..


،

خلف الستار 

تطير الأسرار

 في سماءٍ مفتوحة ،

لكنها تعود لصدري وحيدة ..

وألُفُّها  فيه !

لأنها 

سرٌ جميل !

..

يتَبسّم له القدر القريب..

،

و

سأبقى أحب الأوهام الجميلة ..

والأسرار الصغيرة ...

وأحب ..


تلك التفاصيل !


لا شرح 

ولا جواب ..

للمُقصّرين ..

العائدين بعد انتظاري !


يسكبون الخطأ في إنائي ...!

ويتساءلون !


لقد أنهيتُ الرسمَ في لوحتي الأخيرة  ..

وبردَ البركان ..

لا انتقاص . . 

ولا قصاص ..

..


فقط قمر شتويّ 

وزيارة سريعة ...

،

وأخبار ٌ ريفية ..

واحتضان ...


واقتربي ...

يا كل التفاصيل المتلهفة  ...

!

ل ..تفاصيلي ...



ابتعدي عن مشاكلي يا رياح

لا تحرّكيها

،


وابتعدي يا ظِلال ...

لا ..

تتحرّكي فيها 


!




، 

!













الخميس، 19 يناير 2023

وطنٌ مُنتظر /!....

 


ها هنا ...

 "الوطن "..



بين كفين !


لا عبر الحدود ..

ولا في خطط المعارك ...


لا بين السدود ..

ولا في خطط الخرائط !..


..

بين راحتين ..

ومسافة ٍ صغيرةٍ ...

بين كتِفين ...!

يكونُ الوطن ...

،

نعم هذا هو معنى الوطن 


غفوتي الطويلة ..

عندما تشتعل الحروب !

..

وإرساءتي ..

عندما يحتدم الغرَق !

،

جنوني الهادئ 

عندما يقول العقل كلماته !


،

ومواساتي ...

عندما يحزن العالم 

،

غروري ..

لو تواضعت 

هاته الأصابع

وقبلتني !


حضوري اذا ذابت 

بين يدي 

وحاصرتني   


!

وغيابي ..

إذا غابت 

وأهملتني ...

!!!



وغابت ....

!


حدود وطني

 غابت !


منذ مئات السنين ..



وغابت 

حدود حضوري ...!

!


وذهبت راحتين !

وراحتي ...

ونومي ...

..



وذهبتُ إلى أرقٍ طويل 

أنتظر راحةً !

أو راحتين !

يكونان ِ لي ...


وطن !





!

!


https://soundcloud.com/laveza-arshad/pistol-cigarettes-after-sex?ref=clipboard&p=a&c=0&si=22942d7e228343dbb18b92f8051b1e9c&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing


الأربعاء، 4 يناير 2023

من حكايا ديسمبر 2

 



2|


في سرايا ديلورينزي الإيطالية

وبيت عامر عبد الظاهر بمصر ...

 خلال أربعينيات القرن العشرين ...

تمتد الأحداث طويلة وشائكة ،

شيقة أنيقة ومضحكة ومبكية  ...

،

بطلها الشاب المصري الأب ، والإيطالي الأم "بشر "

المتشتت بين زيزينيا وكرموز .. 

وبين النضال ضد الانجليز والمصلحة السياسة والغرام ...

..


في خضم تلك الصراعات القائمة

 تتجلى لي أنا ...

سيمفونية لا تتكرر من معزوفات عمار الشريعي ...

تأخذني لحارات مصر القديمة ... 

ولنمط الحياة البسيط 

وتذهب جزء من روحي .... لروائح الزمن الجميل ،

للبحر

وكأني أزور معهم  الإسكندرية 

أزور الأسواق والحانات 

أجلس معهم على الموائد 

وأهتف معهم في الثورة 

أتمعن شكل الأرابيسك المصري 

والشوارع والبيوت البسيطة 

نمط الحياة 

طيبة النساء وحشمتهن

،

اجتماعات الشباب وحماسهم

وطرابيش الرجال الحمراء ...

أتمعن شكل الرجولة الأول ... !!

وشكل العفة الأول 

وشكل الحب الأول !


،

بينما في الطرف الآخر لزيزينيا

عائلة جوفاني الإيطالية ...


تأسرني هناك أزياء النساء في زمن ضائع

الفساتين المطرزة ، 

تسريحات الشعر ، 

كيفية الجلوس ، ونبرة الكلام .. 

،

الأطقم الخاصة بالأسر الأرستقراطية ..

والسرايا والخدم ،

شكل البرانيط .. والأوتومبيلات ... والاتيكيت الخاص بالرجال

والنساء ،

تفاصيل كثيرة ترافقها موسيقى داخلية تجعل منها قطعة فنية جميلة 

....



لقد انتهى ديسمبر 

وأوشكت القصة على الانتهاء ...





ومن أمام هذا الموقد 

تاهت روحي بين الشواطئ والسنين

 والشعر ..

والحب والنضال 

و تعبأت بالذكريات ..


 

عاد قلبي ليذوب مع الشاشة ..

..

مع أسامة أنور عكاشة 

ومع عبد الفتاح المُتَيّم 






!!!

!