الخميس، 23 يناير 2020

في رثاء خيْبة...!/







عندما سالت دمعتي الأخيرة
كان كل شيء على ما يرام...

قلبي الموغول.. 
وأمنياتي الميتة... 

آمالي التي تنام في البرد
في هذا الصقيع وترتجف كطفل مشرد جائع
في ليل جليدي عاصف! 

نظراتي الزائغة.. المترددة
وصوتي الذي طالما كان جميلا 
أين صداه..؟ 


//..... 


وأين الحب؟!!! 
إنه مريض مُلقى في الهاوية
ملقى في النار الحامية! 

على اليمين أقلامي 
وعن شمالي بادية... 
تلك الأوراق البالية.. 
تنتظرني في الأسفل 
كل الجروح الحانية.. 

مشيت لا آبه... لاحتضارها
لانتصارها...! 
على كبريائي
وعلى أوهامي الخاوية... 

صمتِّ؟ 
أم أنا سكتُّ 
يا كل الكذبات الزاهية؟ 

:ما كان ذاك؟ 
:........قد كان شِعراً يحكي حاليَ
وكنت أنا وأنتِ حبيبان جدا... 
وصرنا أعداء الليل والروح
 والقلوب الصافية

ما عادت قلوبنا صافية! 

يا جروحي التي تنتظرني في الأسفل
لا تقولي عن أسمائك.... 

لا تفصحي عن قرارك
فتلك القرارت العاتية! 
تعصف بنا كالريح
وتتركنا أعقابا خاسية...

كوني كدوما تفوحُ
منك رائحة الجنون
ورائحة الحنين 
وتصدر منك الأشواق القاسية! 
يا قاسية.... 

أتفعلين ذلك بي 
تفشين نظراتي للناس.... 
وتهدرين صمتي في الضجيج.. 
وفي اللحظات الفانية! 

أما سمعت بحسن الختام
وحسن الخصام...

يا قاضية..! 
 أخيرا
على مودتي... 

 وعلى صدقي ووَجدي... 
اذهبي حيث تشائين كما تريدين 
وعودي ولا تعودي لا شأن لي بالماضيَ! 
... 

وارتاحي من الركض 
في الخيبات المتتالية 
يا روحي الحزينة
وياقصصي البالية