الثلاثاء، 19 يناير 2021

معطف قصيدة... ماطرة!




وحدي... 

في هذي القصيدة الماطرة.. 


ألبس معطف الحب...

 بلا مظلّة!... 

أقطع الشوارع المبتلّة! 

.. 

أقطر ماء الأيام الحلوة

أقطر ماء الأحلام... 

 حتى فاتتني القاطرة! 


/

وحدي... 

صمتي أجنحة خفافيش! 

تنعكس ليلاً في الأشجار... 

في الأكمات البعيدة... 

وفي ظلال الأنوار ! 

في هذي الأمطار الحائرة... 

حائرة!... 



وحدي... 

في معطف الحب.. الثمين.. 

لا أحتمي... لكن أتوه 

الحب يحميني من الوجوه

لكني أتوه... 

بين كل الوجوه العابرة! 

.. 



الحب مطر غزير... 

في الأسواق الكاسدة! 

لا نراهن عليه

... لا يربح قارباً

لا يربح حتى صافرة!... 



لا يربح شيئاً

وأنا أعرف... 

وأنا وحدي.... 

 في معطفه سائرة! 

/



لذلك أغرق.. 

كذلك أغرق...! 

لأني أعلم.... وأبقى حائرة

لأني أدري... وأبقى سائرة! 


/

الريح تهز الأبواب 

والأبواب لها صغار... 

تعتني بهم..

الريح تهز الوجدان

.. 

والوجدان له آذان! 

يعتنين به.. 

وأنا بين الإثنان محاصرة! 

..


وحدي.. 

في قصيدتي الحائرة! 

في قصيدتي الماطرة... 

أذكر الله.. ! 

ألتقط صورة للشتاء

.. وأغني للوطن

والذاكرة! 


أغني لمرسيل.. وكعبور والناصرة! 


أدعو للفقراء... 

وأُبقِي نورا مُقمِرا ... 

أغطي قلبي والصغار... 

وأنسى حَربي الدائرة! 


بين الدموع والدماء

بين الريح والخيام! 

بين الحب والجراح! 

بين الأوطان والشعراء! 


بين الشتاء والذاكرة...!! 


وحدي .... 

   .....


في معطف القصيدة الماطرة.... 

أعرف.. وأبقى سائرة... 

أدري.... وأبقى حائرة.. 


...وحدي.. 

غامضة..! 


........... مُسافرة! 





..

..


https://soundcloud.app.goo.gl/gz3tJ














الجمعة، 15 يناير 2021

عزاء.... />





https://soundcloud.app.goo.gl/Tb1iw




على طاولتي...  عزاء..

نزوره معا ..!

جثة في مرمى البصر.. 

نلوح لها معا! 


كل مرة... 

يقلنا عزاء... مثل سفر! 

نروح ونغدو... 

ونلوّح معا.. 

لجثةٍ أخرى 

علي مرمى البصر! 


دخان كثيف..

وحضورنا أوركسترا! 

عزاء... 

وبقايا سماء... 

انطفت وقمر! 



... 


حضورنا غياب.. 

حضورنا انتحاب...! 

خُطانا عزاء

يخطو نحو العزاء..

وصمتنا طويل..

ليس شتاءً .. 

وليس المطر! . 



/

على طاولتي عزاء

في شكل ورق

في شكل صُوَر 

عناوين تتسع 

عيونها للبكاء ..! 


قصاصاتٍ كثيرة ..

أطرافها  الصغيرةَ 

قلوبٌ تنصهِر! 


... 

وجثة في الأفق 

نلوّح لها معا... 

وعزاء 

تقلنا له الشوارع.. 

وأذهبُ للسفر! 




/


ذهبت في الرحلة

وراودني النسيم.. 

كنت  سأنحرف...

 لكني أستقيم! 


عبرتُ البحر َ تارة .. 

لكنّا كُنا معا! 

نلوّح للعزاء..! 

ونغرق في السّقَم! 

.. 



على طاولتي انطفاء.. 

ودمٌ مُنهزِم! 


وجثةٌ تحكي! 

قصة السفر 

 ... وألبوم الصور! 


.. 

تحكي في انسياب...! 

في أجمل إنسحاب! 


ليتك تعرفين! 

لمن تُنصتين! 

يا غامضة المقال..!! 

حقيقة القَدَر... 


"قلبكِ جثتك" 

وعزائك غربتك... 

في أغرب سفر! 


سلامٌ لا يكفي 

ولا سوسنة تكفي! 

ولا طابع بريد! 


ولا قلادة ولا وسادة! 

ولا شوقٌ منتحر... 


يكفي أن نختصر 

نُلوّح من بعيد.. 

لقصتنا والعزاء 


لجثتنا معا... 

قلبٌ في الكفن 

وقلب مُحتضِر ! 






السبت، 9 يناير 2021

كَبوة!....

 


https://soundcloud.app.goo.gl/hNdQR


هنا حسيسُ النار...

فتيلٌ من دمي... 


 حنينٌ في الهواء 

يبوحُ ببلسمي.. 


نبسٌ في العيون

ونبسٌ بالفمِ 


يدٌ تطالُ القلب 

والقلبُ محطّمِ


ماعاد يُضيرُ البحر

شِباكَ الحالِمِ! 


ينام الليلُ وحيداً

بنجمٍ ساهمِ


يقول عساكِ بخير

يا قمري  النادمِ!!