الاثنين، 31 أكتوبر 2022

خانتني وسامتك !>...

 





أكتوبر ..

خانتني وسامتك ... وودعتني ٣٤ مرة !

وأنا مازلت أنتظر ...

...



هذه المرة مررت بزيتونك

هل تعرف ..!!

وبحبات الرطب الطري ...

يحملها النخيل الشامخ ...

والأرض التي كبرت فينا  ...


لقد أثمرت السنين يا أبي...!!

تعظم فينا مسحاتك الأبدية ..

على قلوبنا

! ...


..

وتعظمُ فيّ أنا  نظرتك الثابتة ...

وجزيل عطائك ... 

ويعظمُ كبرياؤك ...


...


/

تشرين ابنك يا أبي ...

لقد حمل ما وضعته بحب ..

وبأمانةِ المخلصين ...

أينعَ ورعرع ..

وهززته بيديّ 

وقطفته بشوق ...


...

...


لقد بكيت من صوت جدة اجتاحت أهازيجها الدنيا 

عندما قالت "شدو بعضكم " ..

وكنا نعصر الزيتون يومها ... 

أحمد على يدٍ وساق يعمل ...

يحتفل بالحنين ....

ويحتفل بالأبناء 


..

و أمي تجذب الحبة تلو الحبة وتوقرها 

توقير العرفان والانتماء ....

وتضم يدها كأنها تحضنها ...

ثم تضعها بحرص مثل كنزٍ صغير 

لا يتكرر !

..


!


/

... في بريق العيون ...

كنا نرى فلسطين مازالت تعصر  نفسها 

لتمنحنا أجمل ما في تربتها  ...

وتتراءى لنا أنها تعود ...

تعود في إغماضةِ حنين

ونحتفل 

...

هوَ ذا شهدُ البلاد والأجداد ... 

ضممناه في تعب ..

ثم نمنا بعمق !

..


ومهما نقمنا على الوطن ... !

فنحن في الأصل 

ننقم فقط على من فرط فيه .....



/


....

أكتوبر ..

رحتُ ألهو في زقاقنا القديم  ..

وزرت المكان الأول الذي لعبت فيه وركضت وكبرت 

زرت أحبابي الذين لا يتغيرون ...


،

كتبي ... 

وأوراق الشعر التي حملت عواطفي الأولى ...

قصائدي التي رحلت ....

 مثل حمامةٍ كبرت  وطارت 


وتلك التي خبأتها ...

...


للبلاد وللحب

 ولكل شيء   ...


ألفُ آهٍ ... وكفى 



تبا للأيام الجميلة ...

كم هيَ سريعة ..

 وكم صارت بعيدة ...

!



بشدة .. 

تنهدت ...

وروحي تتمزق ... وتتناثر في رمال الحي ..

لعلها تطير في ذراته و تغتسل فيه 

... ليعرف ما فقد ...

وما فقدت ....


!



...

في كل مكان تركتُ دمعة

 وغادرت


غادرتُ يا  أبي . ...


وعدتُ أدراجي .. 


فغافلني تشرين ... وانتهى 

وتغيرت الساعة ...!!

وعاد بي الزمن ... 

وعدت لعقلي المُثقل بالأفكار ..

طريحة الذكرى .. 


..

!

معبّأة بالزمن الأول ...


طريحة تشرين الأول !!!


!







،



https://soundcloud.com/mousa-alsadah/ra5mbsvzdffn?ref=clipboard&p=a&c=0&si=8f53085242254b3596a196152dd7e3b9&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing











الخميس، 20 أكتوبر 2022

عزائي .....>/

 



مابين الليل وطلوع النهار ...

سهرٌ طويل ...

 وخطوات ..

تمضي في أرصفةِ القلب .. 



تقطع الطرقات بشدة 

كل مرة ... تزداد الحدة ...

حدةِ الخطوات ..

!


ومابين السهر والصباح

تضحيات ٌ من أجل الوطن ..

وهتافات ... 

وأناشيد .. وقصصٌ عن الكرامة ..

وعن العودة .. والأرض 

..

ما بين إغماضة العين وتنبهها ...

الكثييير ...

الكثير من بطولات يحكيها الزمن ... ...

..الكثيير من الحب .. و الوطن ! 

،

لا ينفصلان ..

الحب والوطن

 روح تمشي بوجهين ..

لا الوطن يحيا بلا حب

ولا الحب يكون .... 

إن لم يجد وطناً ... !

وهكذا ..


يلتف المعنَيَان حول بعضهما مثل ساق بامبو 

ويصعدان معا ...

ليصبحان لبعضهما بيتا و "سكن "

...



إن اختل أحدهما تداعى له الآخر 

بالسهر والحمى ...

!

إن بكت عين ...

تبكي الأخرى ..

وإن تعبت يد .. تسنده الأخرى 

وإن أصيب القلب .. تبرع الآخر بقلبه ...

..

لكي تبقى تلك الروح ...

وينتصر ذاك السكن 

.....


/

في "الاستفاقة" !

أُغمض" عيني لوهلة ...!!!

وأحاول أن أتذكر ...


يطول الشرح ... في عقلي 

في العقد الروحية ..

ما أحلا لو كان بقربي ..

 من يتبرع لي بالفهم الطازج !

..

سارت سيارتي بسرعة متوسطة ..

والشمس تطاولت على تشرين ..

كنت أقول ذلك في خُلدي ...

لقد انتهى ثلثي أكتوبر ولم أشم رائحة التراب الرطب ..

فإلى متى تنحبس القطرات عني

إلى متى تنحبس 

عن هذه الأيام المباركة !!


/

شعاع الشمس أصبح ثقيل على خط السير ..

والناس يمرون أمامي كأنهم ينتهون في آخر الطريق !


إشارة المرور  والشرطي أراههم دمى ...

وما أودعته في الكيس ليس لي !!

كل شيء خيال ...

وخيال يتكرر .. 

بلا طعم وبلا أهمية 

فإلى متى !!؟

..



وفي غمرة تساؤلاتي ..

في غمرة الخيالات ...

التي مزجت الوجوه والأرصفة والمباني والشوارع وأسماء المحلات وجعلت منهم قصة في كتابٍ  باردٍ قديم  ..

 قتلني لحنٌ ذو حدين !

لحنٌ جميل ٌحزين ...

خفيُّ ومتجلِّ !

قاسٍ وحانٍ !

أتى من خلف السماء ..

من وراء الدنيا ...

قبَّلَني .... 

وغاص بي ألف ميل في مياهٍ دافئة ! ..

وعندما طفوْتُ انتبهت

..


انتبهت نعم!!


 بأني 

لم أفلح في حل اللغز ..

ولن أفلح !!!


فكيف يكون الوطن بلا حب !!

وانا أغرق منذ سنين !!

كيف يبقى الوطن وطنا بلا حب ...


..

هو ما انتهيت إليه ...!

 أني مازلت في منتصف الوطن ...

وفي منتصف الحب ..

جسرا أراهُ مكسورا ... والعبورُ صعب

أتفاءل وأبتسم لأني أكره الاستمرار في التيه...

ولأني أحب أثاث بيتي وأقدس صغاري ...

ولأني أحب ذاتي ..

وأخشى السقوط ...


ولأنها الآن تمطر ...!!!

ممتنّةً ..


لكني .. !

 بنصف الحب 

.. 

بنصف الروح ..

وبنصف الوطن


...

فلا سخريةً تعلو على ماسبق 

ولا تذمر ولا اعتراض  !!!

...

فعزائي لوطني ..

وعزائي .... للحب ....


!!

والحمدُ لله !!!

!!



https://soundcloud.com/user-187211497/m32vhtsgsrqw?ref=clipboard&p=a&c=0&si=e5969d49fb2144c4ba3f0bcdd4678045&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing






....








الخميس، 13 أكتوبر 2022

كيٌّ بسيط ...!

 .

ما بين السماء والأرض ..

أرجوحة أطفال  ...

تطل على القمر الكبير  ..

رأيته فوق النخيل يرقد ..

فوق البيوت العالية ... فوق الحدود ..



مابين السماء والأرض

 كانت ضحكات الطفولة 

تملأ المكان .. وأمسكها ..

أمسك أغلاها بيدي ... 

ويهدأ الجمر بصدري ..

يهدأ ونحن فوق الغيمات .. 

فأمسك بقلبي قبل أن أفقده ..

أمسك جمره الهادئ ! 

وأحاول أن أبتسم بروحٍ راضية ..

فتبدو العلامات ... وتختفي 

تبدو مثل آثار القدم  ..على رمل الشواطئ..

وعاجلا تختفي ..

أعرفها .. 

علامات ٍ محفورة .. ربما أحبها ... !

كيٌّ بسيط !!


ربما أحبه !!..

وسيحدث

ربما ..

 بل دوماً سيحدث ..

أن أُمسِك بالجمر ليهدأ ..



!!!



ما أصعب أن تنطفئ لهذا الحد ...

وتهرب ..

نحو أرجوحة أطفال ..

مابين السماء والأرض ..

تطل على قمرٍ ممتلئ ..

وحديقة ورد ..

وكنتينٍ صغير .. يذكرُ كل حكاياتك ..

تطل على شاعرٍ أحمق ..

يذكر عنك كل شيء .. حتى أثر القدم !!!


لكني أروحُ بصمتٍ ..

لأمسِك الجمر الهادئ 

بيدي ...

وأحاول أن أبتسم ...


!!!!


!











الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

تشرين ... محطةٌ أخرى !

 



 تشرين ...

أهلا وعليكَ السلام ...!

ألقيتُ عليك معطفي الحادي عشر 

و .. أواه ...

...!!!


/


سيتغير ياتشرين 

لونُ الشباك ...

والمربع الأرضي ..

ولون الحائط ...!

،

مطبخي وسجادة الصلاة ...

والكرسي الأزرق ... سيتحرك 

ويمضي نحو البحر !!

/


غرفٌ معطلة ...

ستفتح أبوابها لأحلام الصغار 

ولقصص الحب المؤجل ....


..


سيتغير يا تشرين ..

ما ليس لي ..


!


وسأحمل بيدي كتبي .. ومنصبها ...

وأذهب للشمس ..

وللشتاء القريب ...

وأجد ل لوحاتي مساحتها

وأجد لقهوتي أغانيها ...


وأجد لنفسي سلوةً أفضل ...

سلوى ... أعمق مما سبق ...


سوف يتغير يا تشرين ...

عبق المكان ...


ويصبح أكثر حباً لك ...

أكثر عمقا ً .. وأمنيات ...

!



كن وفياً إذن ...... .. 

يا أيها الدفئ الصاعد بي  .... 

لتحميني من أن أتجمد 

في برد كانون ....


!

وعليكَ السلامُ تشرين