الثلاثاء، 28 يناير 2014

أضَاعتها الأيــَـام ـ مذكرة {2}

                                                                      


،
يا تُرى /َ
 أينَ تجلِسينَ الآن وماذا تفعلين ..
وهل أنجبتِ أطفالاً ؟
ما هوَ شكل أطفالِك ؟  
هل هم ثقيلي الظل أحياناً كثيرة كأمهم 
هل هم رومانسيون أيضاً كأمهم !
هل هم ذكور أم إناث شقر أم سمر 
 ثرثارون كأمهم أيضا أم لا !
وهل سأراهم يا تُرى في يومٍ من الأيام ! 
!
هل أحسنتِ تربيَتهم أم أنه ليسَ لديكِ نية مُبيّتة لذلك ؟
هل تكوّن لديهم ردة فعل جيدة تجاه المواقِف ؟
أم أن هذه العبارة مازالت صعبة الفهم عليهم !
وعلى كل حال لدي رغبة شديدة في ضرب أحدهم إن رأيته ضرب غير مُبرِح يوحي باشتياقي لإمه ...
ثم الثرثرة معه بلا شروط مُسبقة عن فهمهِ لكلامي من عدمه !

...’
                                >>

أضغاث كـَــلام لِصديقة ـ أضاعَتها الأيــــام ـ




                              مذكَرة (1)  ......
                                                             
            

مُستَعِدّة أن أدفع نصف عمري يا ^هالة ^ 
لكي أرى وَجهَكِ مرةً أخرى ..

بل لأعرف فقط في أي زاوية تعيشين الآن ..
وإني لا أرى نصفَ العمر ثمناً بسيطاً كي أعرف فقط أينَ أنتِ 
فأنتِ تعرفين جيداً أني لستُ من النوعِ " الحَسَّاب " أو البخيل جدا  _معاذ الله_ 
وأنَّ تَطبيقات الإنفِجار التكنولوجي العصرية ضيّقَت الطُّرق 
وصغّرت المسافات واختَزلت العالم  في مسمىً جديد يُعرَف بالقرية الصغيرة !

ولهذا فسأدفع هذهِ المرة ومن أجل التناسب التكنولوجي والرياضي ثلث عمري ( ليس الثلث الذي مضى )
 وإنما الآتي إن كُتِبَ لي ذلك
لأعرف أينَ موضِعَكِ من الإعراب
 في هذهِ الجملة القصيرة جداً ( القرية الصغيرة ) 

             >>   يتبع

الجمعة، 10 يناير 2014

رســ 27 ــــالة ..



يالِ هذا العالمِ ما أجوَفه
 وما أوسَع فراغه 
وما أبعدَ السعادةَ منه 
!
بلا حبيبٍ يسد فجوته 
ولا صديقٍ يزيح الحزن بدعابة 
ولا  ونيسٍ يعبأ فراغه ولو بظله !

!
يا سلوى 
إني أحملُ لك في ضلوعي رسائلاً 
بحجمِ ما أحمل من شوقٍ ومن بؤس وعذاب
إن الأيامَ لا تُلهيني عن ذِكرك 
لكنها تلهيني فقط 
عن الكتابةِ من أجلِك !
.
.
لقد دخل عامُ آخر 
والحال يعيد نفسه 
أو يزداد سوءاً 
لقد أصررتِ على البعد 
ولو أني في قبرٍ بهيجٍ قرب قبرك 
لكنتُ أكثر سعادةً من الآن !

لطالما كنتُ مشرداً 
وإن العيشَ برفقةِ مشردٍ ليست عيباً 
ولا فعلاً مُشيناً 
إنما هي تجربةُ مميزة 
 تصقل الأخلاق 
وتُبرِزُ معنى الإنسان ...

فكيفَ إذن يكونُ الخلود 
بقرب المشردين ..
فلا تخجلي يا سلوى 
إن حبَّ المشردين نيشان !

الأربعاء، 1 يناير 2014

ســــلوى 26 "




ما أعجل الوقت

 على المرورِ بقربكِ يا سلوى 
وما أبطأَ الوقت
 في المرور .. 
في بعدكِ يا سلوى !
،
لقد صرتُ كومةً 
من الورق المعبّأ بالكلام المعاد 
لا روح فيَّ ولا سلوى !!

إنسانٌ محاطٌ بالجدران 
مهدور الحب والأحلام والهوايات 
أنتَظِرُ اليومَ الجديد 
أنتظِرُ العامَ الجديد 
ولا فائدة .. 
تتسّعُ دوائرَ الأيامِ والأعوام 
مثل اتساع مشاكلي 
مثل اتساعِ معاناتي ومسائلي ..

أخوضُها 
كما تخوض السفينة بحراً هائجا 
تتوالى عليهِ العواصِفُ والأعاصير 
كلما قطعتُ شوطاً في غماره
تكسر مجدافاً لي 
فعدت من نقطةِ البداية 
أحاولُ بإحباطٍ ويأس 
وقد نفذ الخوف من صدري 
وانتهى الأمل !
!