السبت، 2 نوفمبر 2019

طريق النحل /..


تلك الحنجرة المذهبة بالصوت 
الصوت المشتعل حنين



 الحنين الدائم ... 
الذي كلما غنته.. 
زاد التماعا..  وعمقا.. وحزنا . . وروعة

.. 
فيروز .. 
والظهيرة تلعب بأعصابي التي لا تحتمل
والظهيرة تظهر في أغنيتها وبلهجتها تقول .. 
في سكوت الضهريي تكسر الحنين  "

ربما فعلا في هذا السكوت 
يتكسر الحنين . أو يبنى الحنين ! 
ربما يطير أو يحط ... 
ربما يزيد أو يذهب أو يعود 

 كلها كلمات تعبر عن الشرود ... 
نفس الشرود في قلق الحنين 
قلق الأشواق وقسوتها 
كلها تصلح لإثبات الوجود .. 

وجود هذا الكائن الجميل بداخلنا
والذي من جماله يطل الألم
يطل الشوق.. 
وهو يدور في دوائر فارغة 
بلا مأوى .. ولا منجا
ولا مرسى.. بلا ملجأ
هذا الكائن المسمى بالحنين


ياسيدتي فيروز .. 
ما أعذب حضورك 
وكأنك حتى الآن تظهرين 
وتقولين.. 
ازا رح تهجرني حبيبي 
ورح تنساني ياحبيبي... 


كأني أراك على حافة الحقل 
جميلة ... شابة ... 
تشبهين بوقفتك وغنائك أوريغا

وفي وجهك سحنة الحزن 
حزن الجميلات.. 

تلقين التحية على زهور الحقل
وتقفين مرار لترسمين برقتك
طريق النحل
.. 

الذي لم يعد الآن..
 يسلكه أحد !! 

لم يعد العشاق 
يعرفون هذا الطريق 
.. 

ولم أعد أقتنع
بأن طريق النحل مازال موجود