الجمعة، 30 ديسمبر 2022

أحاديث من ديسمبر 1 ،/

 










1|


في هذا الظل الخافت مثل نبض مُتعَب !!

أُرخِي من يدي الحبوب الأخيرة .. 

من " عشب الهال " 

و حبوب سوداء 

ودبابيس قرنفل مجفف !

أُغلق مفتاح الغاز ... 

/أُغطي كوبي الليلي ..

وأذهب لِكَهَنوتي الأخير !!

،

/



حيث أضطجع وأطلق العنان

 لساعةٍ أسيرة ...

تحلق في فضائي الوحيد ... !!


أردت أن أكتب أي شيء ....

لكني أبقى كالتمثال ..

 أحدق في الهاتف عن أدوات مطبخية 

أو أتصفح تفاهات حديثة !

 .. ثم أنام !!!!



ولا أجد متسعاً من أنفاسي المختنقة

لكتابة أي شيء ...


مع غزارة الأشياء

 واستضعافها لي ....

وكثرتها !!!

مثل  تكاثر الناس حول تابوت !

،



آخر أيام كانون أول 

 هذا التاريخ يقول ...

آخر أيام العام ..... 

بحلوهِ ومرارته .....

!


أردت أن أبتسم في كل صباح

والحمدلله ابتسمت ....


!


 وأردت أن أبكي 

في كل ليلة ... 


لكن حُبسِت دموعي 

في دمي ...



وتحولت  ....

لخيبة !

.

.

.













الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

لا عتاب ......!/ زيزينيا 🍂

 


،


لا عتاب ...!!

ياسيد الأسباب !

...


رجفةُ أنفاسي انطفت... 

وأحلامي عُجاب ...


أولها خذلانٌ كبير ٌ

وآخرها   " انسحاب " .... !!!


..

طال الوهم بي ...

ومرّت غربةٌ بي ...

بلا حَقيبةِ سفر

أو حِقبة انتداب !

،

//


عقلي يهز قلبي 

وقلبي إلى أين

روحي ذهبت تنام

ودفتري نِصفَين ...

!!!!


يا سيد الأسباب

ياروح السراب 


_لا تذكر الماضي 

_ولكن كيف ...!

_ ادفن الماضي ...

_ولكن كيف !

_عِش مثل نِصفين ....


حاضر لا ماضِ له 

وماضٍ بلا عينين !!

_


ويرضيكِ ؟!

،

_ سأعاتب بطريقتي ...

ولن تهتم بالأسباب ...!!


!

ياكانون ... احتفل ...

لرحيلٍ مثلُ ذا ...!

لغربةٍ في القرب ...

تمزق الأتراب ...

،

يا كانون انطفئ ...

يا أفضل الأسباب


!


https://on.soundcloud.com/afymD


1:15 

pm








الاثنين، 21 نوفمبر 2022

تسبيحة لا تنام

 



1▪︎

في كيسٍ مُحكَم ..

وضعتُ حُضناً لي ... 

ورفعته في رفٍ عالٍ 

بعيداً عن التنهداتِ والحمى والسهر !...

عالٍٍ ...

بعيداً حتى عني ...

!


2▪︎

طفت الحبّ مرات ..

ولم أجد لروحي كعبةً مثل روحي !

وصليت ..

ولم أجد لنفسي سواي ...

لذلك خبأت الحضن الأخير 

!!!

/


،

3▪︎

يقولون ... كل شيء ..

وأنا كلما زادت رغبتهم بالكلام 

تضعف رغبتي في الاستماع ...

لهذا الفراغ الكبير ... 

الكبير ..


،

4▪︎

حين استفراد  ....

ماذا لو طلب منك قلبك أن ترحل ...!

وقالها مرات ...

عندها

سأفقد رغبتي في الكلام والاستماع ...

وحتى الحضور ...


،

5▪︎

ماهذي الوعود الجارحة 

كانت كذبة تعتنق الرحيل ...

كانت عويل ...

كأنه وعد الشتاء بالمطر 

وفي الصباح يستمر تموز !


كما فعل تشرين أنت تفعل ...

أيها الوعد المؤجل لألف عام ...

،


6▪︎

اتركونا وحدنا ...

يا غرباء ..

أنا والاغتراب ... 

 سننطفئ ..


سينتهي الممر الضيق ..

سينتهي ..

وسأعود لألغازي التي 

لا يفهمها أحد ..


....








الاثنين، 7 نوفمبر 2022

متاهة قديمة !

 


قالت اليمامة .. 

كنا صغارا ولم نأكل التوت  ..!


خيم الليل وأكلنا فقط قشر الماضي .. 


!!

_ليس حلا ... مايُتداول عن مخيلتي

_ الحل هو تغترب بعد أن تجد وطن ؟!!!

_لا نهاية للأسرار وللكلام المسافر

_هكذا أخمن عندما أشتاق ..


 .

.

لقد غادر المكان من أمامي كأنه قطر  !

وسمعتُ صوت الصائحين مثل صفير عالٍ ...

و ذهبتُ وحدي مع جدراني الجديدة 


قالت ...

_ لا عليكِ ... سأجدِك في دفترٍ قديم

سأجدك قبل سنين وبعد سنين 


سأجدك في بداية العالم .....


و في نهاية العالم ..

سأجدك ..


سأجدك



ثم طارت !!















الجمعة، 4 نوفمبر 2022

ارتحال ^/ "قصاصة "






للمكان رائحة أخيرة ...
ويآلهُ   من شعور ...


وأنا أجمع الذكريات الفاسدة مع الجميلة في كيسٍ واحد ..
وأنام !
ثم أنتبه وأنا أحلم ..
أن اختلاط الماضي والحاضر لهما رائحة المكان ...
فأفتح عيني على دمعة وابتسامة !

،
ثم أُقرر ألا أقصد غيرهم !


فالسلام
 لأبنائي ولعطرهم ...
 ولي ... 
 وعليهم ومن تحتهم ومن فوقهم السلام ...
أينما حللنا  .. وأينما ارتحلنا ...

وأينما رست موانينا ..
 ...


وعشاءٌ وقُبلة 
..
،



وإلى اللقاء 
في موعدٍ آخر ...

...



،!!!





،


...










الاثنين، 31 أكتوبر 2022

خانتني وسامتك !>...

 





أكتوبر ..

خانتني وسامتك ... وودعتني ٣٤ مرة !

وأنا مازلت أنتظر ...

...



هذه المرة مررت بزيتونك

هل تعرف ..!!

وبحبات الرطب الطري ...

يحملها النخيل الشامخ ...

والأرض التي كبرت فينا  ...


لقد أثمرت السنين يا أبي...!!

تعظم فينا مسحاتك الأبدية ..

على قلوبنا

! ...


..

وتعظمُ فيّ أنا  نظرتك الثابتة ...

وجزيل عطائك ... 

ويعظمُ كبرياؤك ...


...


/

تشرين ابنك يا أبي ...

لقد حمل ما وضعته بحب ..

وبأمانةِ المخلصين ...

أينعَ ورعرع ..

وهززته بيديّ 

وقطفته بشوق ...


...

...


لقد بكيت من صوت جدة اجتاحت أهازيجها الدنيا 

عندما قالت "شدو بعضكم " ..

وكنا نعصر الزيتون يومها ... 

أحمد على يدٍ وساق يعمل ...

يحتفل بالحنين ....

ويحتفل بالأبناء 


..

و أمي تجذب الحبة تلو الحبة وتوقرها 

توقير العرفان والانتماء ....

وتضم يدها كأنها تحضنها ...

ثم تضعها بحرص مثل كنزٍ صغير 

لا يتكرر !

..


!


/

... في بريق العيون ...

كنا نرى فلسطين مازالت تعصر  نفسها 

لتمنحنا أجمل ما في تربتها  ...

وتتراءى لنا أنها تعود ...

تعود في إغماضةِ حنين

ونحتفل 

...

هوَ ذا شهدُ البلاد والأجداد ... 

ضممناه في تعب ..

ثم نمنا بعمق !

..


ومهما نقمنا على الوطن ... !

فنحن في الأصل 

ننقم فقط على من فرط فيه .....



/


....

أكتوبر ..

رحتُ ألهو في زقاقنا القديم  ..

وزرت المكان الأول الذي لعبت فيه وركضت وكبرت 

زرت أحبابي الذين لا يتغيرون ...


،

كتبي ... 

وأوراق الشعر التي حملت عواطفي الأولى ...

قصائدي التي رحلت ....

 مثل حمامةٍ كبرت  وطارت 


وتلك التي خبأتها ...

...


للبلاد وللحب

 ولكل شيء   ...


ألفُ آهٍ ... وكفى 



تبا للأيام الجميلة ...

كم هيَ سريعة ..

 وكم صارت بعيدة ...

!



بشدة .. 

تنهدت ...

وروحي تتمزق ... وتتناثر في رمال الحي ..

لعلها تطير في ذراته و تغتسل فيه 

... ليعرف ما فقد ...

وما فقدت ....


!



...

في كل مكان تركتُ دمعة

 وغادرت


غادرتُ يا  أبي . ...


وعدتُ أدراجي .. 


فغافلني تشرين ... وانتهى 

وتغيرت الساعة ...!!

وعاد بي الزمن ... 

وعدت لعقلي المُثقل بالأفكار ..

طريحة الذكرى .. 


..

!

معبّأة بالزمن الأول ...


طريحة تشرين الأول !!!


!







،



https://soundcloud.com/mousa-alsadah/ra5mbsvzdffn?ref=clipboard&p=a&c=0&si=8f53085242254b3596a196152dd7e3b9&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing











الخميس، 20 أكتوبر 2022

عزائي .....>/

 



مابين الليل وطلوع النهار ...

سهرٌ طويل ...

 وخطوات ..

تمضي في أرصفةِ القلب .. 



تقطع الطرقات بشدة 

كل مرة ... تزداد الحدة ...

حدةِ الخطوات ..

!


ومابين السهر والصباح

تضحيات ٌ من أجل الوطن ..

وهتافات ... 

وأناشيد .. وقصصٌ عن الكرامة ..

وعن العودة .. والأرض 

..

ما بين إغماضة العين وتنبهها ...

الكثييير ...

الكثير من بطولات يحكيها الزمن ... ...

..الكثيير من الحب .. و الوطن ! 

،

لا ينفصلان ..

الحب والوطن

 روح تمشي بوجهين ..

لا الوطن يحيا بلا حب

ولا الحب يكون .... 

إن لم يجد وطناً ... !

وهكذا ..


يلتف المعنَيَان حول بعضهما مثل ساق بامبو 

ويصعدان معا ...

ليصبحان لبعضهما بيتا و "سكن "

...



إن اختل أحدهما تداعى له الآخر 

بالسهر والحمى ...

!

إن بكت عين ...

تبكي الأخرى ..

وإن تعبت يد .. تسنده الأخرى 

وإن أصيب القلب .. تبرع الآخر بقلبه ...

..

لكي تبقى تلك الروح ...

وينتصر ذاك السكن 

.....


/

في "الاستفاقة" !

أُغمض" عيني لوهلة ...!!!

وأحاول أن أتذكر ...


يطول الشرح ... في عقلي 

في العقد الروحية ..

ما أحلا لو كان بقربي ..

 من يتبرع لي بالفهم الطازج !

..

سارت سيارتي بسرعة متوسطة ..

والشمس تطاولت على تشرين ..

كنت أقول ذلك في خُلدي ...

لقد انتهى ثلثي أكتوبر ولم أشم رائحة التراب الرطب ..

فإلى متى تنحبس القطرات عني

إلى متى تنحبس 

عن هذه الأيام المباركة !!


/

شعاع الشمس أصبح ثقيل على خط السير ..

والناس يمرون أمامي كأنهم ينتهون في آخر الطريق !


إشارة المرور  والشرطي أراههم دمى ...

وما أودعته في الكيس ليس لي !!

كل شيء خيال ...

وخيال يتكرر .. 

بلا طعم وبلا أهمية 

فإلى متى !!؟

..



وفي غمرة تساؤلاتي ..

في غمرة الخيالات ...

التي مزجت الوجوه والأرصفة والمباني والشوارع وأسماء المحلات وجعلت منهم قصة في كتابٍ  باردٍ قديم  ..

 قتلني لحنٌ ذو حدين !

لحنٌ جميل ٌحزين ...

خفيُّ ومتجلِّ !

قاسٍ وحانٍ !

أتى من خلف السماء ..

من وراء الدنيا ...

قبَّلَني .... 

وغاص بي ألف ميل في مياهٍ دافئة ! ..

وعندما طفوْتُ انتبهت

..


انتبهت نعم!!


 بأني 

لم أفلح في حل اللغز ..

ولن أفلح !!!


فكيف يكون الوطن بلا حب !!

وانا أغرق منذ سنين !!

كيف يبقى الوطن وطنا بلا حب ...


..

هو ما انتهيت إليه ...!

 أني مازلت في منتصف الوطن ...

وفي منتصف الحب ..

جسرا أراهُ مكسورا ... والعبورُ صعب

أتفاءل وأبتسم لأني أكره الاستمرار في التيه...

ولأني أحب أثاث بيتي وأقدس صغاري ...

ولأني أحب ذاتي ..

وأخشى السقوط ...


ولأنها الآن تمطر ...!!!

ممتنّةً ..


لكني .. !

 بنصف الحب 

.. 

بنصف الروح ..

وبنصف الوطن


...

فلا سخريةً تعلو على ماسبق 

ولا تذمر ولا اعتراض  !!!

...

فعزائي لوطني ..

وعزائي .... للحب ....


!!

والحمدُ لله !!!

!!



https://soundcloud.com/user-187211497/m32vhtsgsrqw?ref=clipboard&p=a&c=0&si=e5969d49fb2144c4ba3f0bcdd4678045&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing






....








الخميس، 13 أكتوبر 2022

كيٌّ بسيط ...!

 .

ما بين السماء والأرض ..

أرجوحة أطفال  ...

تطل على القمر الكبير  ..

رأيته فوق النخيل يرقد ..

فوق البيوت العالية ... فوق الحدود ..



مابين السماء والأرض

 كانت ضحكات الطفولة 

تملأ المكان .. وأمسكها ..

أمسك أغلاها بيدي ... 

ويهدأ الجمر بصدري ..

يهدأ ونحن فوق الغيمات .. 

فأمسك بقلبي قبل أن أفقده ..

أمسك جمره الهادئ ! 

وأحاول أن أبتسم بروحٍ راضية ..

فتبدو العلامات ... وتختفي 

تبدو مثل آثار القدم  ..على رمل الشواطئ..

وعاجلا تختفي ..

أعرفها .. 

علامات ٍ محفورة .. ربما أحبها ... !

كيٌّ بسيط !!


ربما أحبه !!..

وسيحدث

ربما ..

 بل دوماً سيحدث ..

أن أُمسِك بالجمر ليهدأ ..



!!!



ما أصعب أن تنطفئ لهذا الحد ...

وتهرب ..

نحو أرجوحة أطفال ..

مابين السماء والأرض ..

تطل على قمرٍ ممتلئ ..

وحديقة ورد ..

وكنتينٍ صغير .. يذكرُ كل حكاياتك ..

تطل على شاعرٍ أحمق ..

يذكر عنك كل شيء .. حتى أثر القدم !!!


لكني أروحُ بصمتٍ ..

لأمسِك الجمر الهادئ 

بيدي ...

وأحاول أن أبتسم ...


!!!!


!











الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

تشرين ... محطةٌ أخرى !

 



 تشرين ...

أهلا وعليكَ السلام ...!

ألقيتُ عليك معطفي الحادي عشر 

و .. أواه ...

...!!!


/


سيتغير ياتشرين 

لونُ الشباك ...

والمربع الأرضي ..

ولون الحائط ...!

،

مطبخي وسجادة الصلاة ...

والكرسي الأزرق ... سيتحرك 

ويمضي نحو البحر !!

/


غرفٌ معطلة ...

ستفتح أبوابها لأحلام الصغار 

ولقصص الحب المؤجل ....


..


سيتغير يا تشرين ..

ما ليس لي ..


!


وسأحمل بيدي كتبي .. ومنصبها ...

وأذهب للشمس ..

وللشتاء القريب ...

وأجد ل لوحاتي مساحتها

وأجد لقهوتي أغانيها ...


وأجد لنفسي سلوةً أفضل ...

سلوى ... أعمق مما سبق ...


سوف يتغير يا تشرين ...

عبق المكان ...


ويصبح أكثر حباً لك ...

أكثر عمقا ً .. وأمنيات ...

!



كن وفياً إذن ...... .. 

يا أيها الدفئ الصاعد بي  .... 

لتحميني من أن أتجمد 

في برد كانون ....


!

وعليكَ السلامُ تشرين  









الأربعاء، 31 أغسطس 2022

نسيم ... مرّ في أغسطس !

 



هذا عنوان لكتابة ضلّت طريقها  

في تموز وضاعت 

ولم لا ...

لقد مر هواء عليل في معظم الأيام 

وكان أمرا غريبا ...


/

وهذه 

صورة لريحانة ...

ترعرعت في تلك الأيام 




وهذي ...

موسيقايَ لأغترِب الآن 


!

https://soundcloud.com/halnasir/romantic-music-5?ref=clipboard&p=a&c=0&si=dd650a645d9a473ea08b7d099e24af1a&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing


وبعد !!!


!


نعم ...

الأحداث الكبيرة تنتهي ...

الأحلام الكبيرة ... الصداقات الكبيرة .. القرب الكبير

المشاعر الكبيرة ... !!

وشهر أغسطس ينتهي ..

!!


ومع أن تموز هذا العام لم يكون لاهبا إلا في نهاياته ...

وفي كتاباتي التي فقدتها خلاله !!

إلا أنه ثقيل على قلبي ولا أرحب فيه ...


وعلى الأرجح ... 

فإن طقسه الثقيل يليق بفك ربطة العنق الخانقة ..

وحبك ربطة عنق دافئة ... 

تستقبل شهور الحب بترحاب ..

!!!


..


/


يبدو أمرا غريبا ..

أن يفقد أحدهم أحباباً له وهم على قيد الحياة ...

لكنه إذا ماتوا يذهب للعزاء .. 


وفي نفس العزاء ...

يلتقي أحدهم أحبابا  له... فقدهم وهم على قيد الحياة ..

أو سوف يفقدهم ... !!!!


"

ذلك لأن الروح ماتت ..

تلك الروح الذكية المُنقِذة فُقِدت 

ليست الأجساد !"


الروح التي تفهم حتى الخواطر ...

خاطرت بنفسها وانتهت !


//




وعلى الحالتين ...


سيربط أحدهم للحب ياقة ..

أو يُلقي الحب أرضاً

ويرمي ياقته !!..


//


أكره الاستسلام ...

وهذا اليوم الذي انتهى بترميم بيت للصغار من طاولات ووسائد !

كان نهاية يأس ما حلّ بي ...

لقد اخترت آخر مغسلة وألوان الخزانة !!

وحددت شكل الحديد وعرفت أسعار الكتب !

وكان الضباب فوقي غيوم وخارج السيارة عذاب يدفعني للدعاء !!!


لكن الآن ينتهي هذا الحدث الكبير ...

وينتهي يأس ما ! حل بي ...


//


للوراء ...

كنت أؤمن أن عجلة الزمن ستمشي على كل المستحيل ..

ونعم ... فعلت بقسوة ..

والآن أيضاً ..

عليّ تقبُّل كل شي !!!


...

الأيام تتعامد على الأحلام 

الزاوية قائمة ... 

والتقاطع واحد ....

في نقطة صفر !!!


..في الامتداد .. يحل عليّ الليل ....

سهم الأيام لا أعرف لأين ..

وسهم الأحلام يطوف الدنيا خارجاً ...

في كلامي عن شاعري العميق ...

شكري سلام الله عليه ورحمته ....

كنا نقف في زورق حطت أمامه مثل غيوم 

أسراباً من الحمام الأبيض ..

والنيل يهدر بحنان ...

جلسنا على طاولة صغيرة برائحة الصباح...

ورائحة الشاي المصري .. تبتسم في صدري 

زرقة النيل الذي لم تراه عيني جيداً

كانت مثل لؤلؤ انكشف لي من محار ..

وكلمات الأستاذ شكري مثل أعناب باردة في صيف ساحر !

وأما النيل ... فلا وصف لرقته ...

لا وصف لرقرقته حولنا ... 

أرقبه بخفة ... ويتردد في روحي الحنين ..

بأن أبقى هنا للغاية ...

للغاية ...

ومتى هذي الغاية ...

متى !!


....

 فتحت عيوني بعدها  واستفقت فجأة ...

ودموعي على ما رأيت سقطت  ...

..

شكرا لله على تلك الرحلة ...

إنها رحلة عامي بأكمله ...

تنضم لقافلة رحلاتي  ..


التي تطير في نهاياتها أسراب الطيور 

مثل سلسال مطرز ...

تنفرط حباته في السماء ...

وفي وجداني ...

ويتلاشى  ككل الأحداث الكبيرة ...

والقُرب الكبير .. 

والمشاعر الكبيرة .....

والرؤى الكبيرة ..

وأن يهب نسيم في أغسطس ..

وأن ينتهي أغسطس 

!!!!




..

يحدث ذلك ...

ويعود سهم الأحلام لمكانه مع سهم الأيام ...

عموديا ً عليه ....

لا يلتقيان

إلا في نقطة الصفر !!!


ويبدو الأمر غريباً ....

لكن هكذا كل شيء يمر !!


!













الجمعة، 12 أغسطس 2022

من أيام حالكة .. وأكثر !!





في الحروب اللعينة ..
لا أفعل شيء سوى التمرن على الصمت أكثر ..

والاستماع للطلبات والتحرك البطيء في المطبخ
صنع القهوة !!  وطي الملابس !!! انتظار الكهرباء  !!
ورسم الهلوسات !

وتفويض أموري لله ...
الاستماع لأبنائي .. وللراديو 
ومناقشة القضية معهم بشكل جدي عوضا عن أي أحد ..
ومنذ الحوار الأول حتى الحوار الأخير 
وأنا أتصنع الشجاعة اللامنتهية ..
والحزم المتفرد .. 
بأننا نحن الشعب المطحون ... هزمنا الموت !
وأننا سعداء ..
وأننا الآن نقتلهم 
..
!
أما  الحقيقة 
فأبنائي يريدون أن يعرفوا .. 
لماذا أرتجف 
لماذا لا أنام
!
ولماذا يقول والدهم العكس ؟؟ !!!!!


/



هم لا يعرفون أن في هذه الأيام 
يختفي كل الناس من حولي ..
وحتى من أحبهم 
في أتعس اللحظات .. يجيدون الصمت مثلي ..

!!



لا يعرفون .. 
أنها كانت سنة طويلة 
بلا روح ..
بلا انعكاسي في الماء .. وشغفي 

 كان ذلك  يحييني دوما . ..
لكن اختفى ظلي باكراً
 وعرفت أني تآكل شيء  من داخلي ...
. ..

//

لقد جلست مرارا خلف الزجاج 
ومعي الجريدة ..
أقرأ وصوت المطر والحب ..
 يطهران فؤادي ..
ويمحوان أثر الجروح ..
عندما حطّت يد الماضي على كتفي 
كنت أردد .. ما هذا الإغواء ..

من آذاني ؟؟؟
لقد نسيت ... 


//
وقمت فَزِعة ..
 على صوت الافتقاد ...
والحرب ..
وأنا أقول في مرآتي ..
لا أستطيع أن أنسى 


!!!


/

إن " الحقائق تتضح  في الأضواء الخافتة "
"

!!!!