الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

كتابٌ في سطرين ،



استراحة المنفى الآن ..

لا أريد الخروج ..

وبضع ورقات في نصف ساعة لا تكفيني ولا تروي ظمئي

 لكن هذا ما يتوفر لي ...


خرج الصغار وركضت .. لإذاعة تملأ فضائي وعمل لا يتوقف ..

ثم تناولت كتابي لأوثق صورة النهاية ...



هذا كتاب العام بدأته آخر العام ! .. وأحتاج الكثير لأتذكر ..

وأجيال الحاضر الرديئة تحتاج للتاريخ ..!

ولكن أين هذه الأجيال ؟ 

 المعبّأة بأطنان من المعلومات فقط بلا كيفية ولا جذور  ..

واللغة سقطت ... وجمال الروح 

لقد سقط الرقيّ وعمّت التفاهة والإسفاف ..

...


وأنا الآن لا أريد الخروج !!


البرد خلف الأبواب .. والصغار في اختباراتهم الفصلية

 ولا أرغب في شيء حتى الكتابة أؤجلها ... 

ولا أجد لها وقتا ..  ولا أندم!!

 فيومي من أجل عيونهم الجميلة 

..!!! وكيف أندم !




//

ولكن 

خذ عندك ! الكثييير من" لا"

الكثير ...


 الآن فقط أتيت  لأقول عكا العروس البهية تحتاج للتفكّر ..

والحقب في التاريخ مُذهلة ..

، تجعلك تتحول في لحظة ما.. بكل ما لك وما عليك ، إلى سطر في حكاية

  هذا_ لو كان لك شأنا عظيما ..


وفي الأغلب لن تكون لك أي ذكرى وسوف تجبّكَ الأجيال والأزمان وتَجُب ما قبلك وما بعدك حتى ينتهي ما قدر الله لنا ...


وهذا الذي نحن فيه من دنيا وأيام وأحلام وأولاد وأرض باقية أو  مسلوبة .. هو حيثية القدر على الأرض .. في مدة معينة نحسبها طويلة .. سيأتي من يقرأها في جيلٍ قادم في سطر واحد أو رقم واحد كما فعلت وفعل غيري ..

أو لم يفعل ... ..!


لذلك فلا ذكرى لنا إلا ما تركنا من خير بين الناس في عهدنا

 وما تركناه لله الأبقى .. ويذهب الناس والبقاء لله ..

لذلك يا أبي أنت الآن في البقاء ...

!

..


،/

اشتقتك يا أبي وأما أنا ... 

فقد كرهت الناس  .. واعتزلت الضوضاء 

واخترت لنفسي مساحتي القديمة .. أستعيدها


 ..سريعا سأقول 

أنه منذ فجر التاريخ  .. كان لعكا القديمة حكاية ولكل مدينة وقرية وشارع لفلسطين حكاية

منذ الكنعانيين مرورا بغزو فارس والروم والفرنجة  وغيرهم ثم عهد الاسلام بما فيه المماليك والفاطميين والعثمانيين الأتراك وصولا إلى الإنجليز"حديثا" واليهود قاتلهم الله ...

...


وكل العرفان والشكر للكاتب الجميل محمد شراب ولمجهوده في سرد توضيحي  مُلهم ومختلف لحقيقة كل حقبة ...

...


أخيرا

 هذا هو التاريخ  منزوعا من الشعور

منزوعاً من الوضوح والإنسانية والإحساس  

وحسيس الشتاء في دمي لا يشعر به التاريخ ..

هذا التاريخ الذي يهتم به القراء ... هو نفسه لا يهتم بهم ..

.. 



وهكذا فأنا نزهة الماضي ..

ولا أريد الخروج ...

لا أريد شيء ..

سوى التحاف الدفء ...

 وبيات شتوي طويل .. 

و وحدة لا تنتهي !


!!



...










السبت، 11 ديسمبر 2021

حكايةُ الظلّ /

 



قرأتُ عن عاشقيْن ...

يتزاوران بالظل ّ!!

يختبئان في عباءات الكلام ..

يرسلان الظل وينتظران الظل ..

إن غاب نور الشمس .. وانطفأ ظله 

يسرجان القمر ... ويحبكان ظلا جديدا


.. أما ليالي الظلماء ..

ينيران من شوقهما شمع الصمت ..

فيرسلان الصمت ... 

ويتبادلان الشوق 

فيذوب الصمت ..

فيتبادلان الصورة ...

وينتهي الموعد ..

ويعودان لظلهما منتظران !!!


..

لقد قرأت عن عاشقيْن  ...

يرسلان لبعضهما حلوى من نفس الأصناف !!!!!

!

ولم أفهم ... تلك نديّة الحب ...

أم ذكرى له !

؟!

أم أني بالغت في قراءتهما ..


أم أن الظل خطير ..

وأنا فراشة فوق شمع يحترق 

تنعكس على كتاب .. ولا أدري ما المسافة المناسبة ..

لكي أنجو ..!!

..

سأطير لأنجو ...

من قصص العشاق الغامضة ...

ومن قصص الأشواق العالقة 

وأجلس فقط ..


لأقول حكاية ما عن الصمت !!!

..




وحكاية ما ... عن الظل !!



!