الثلاثاء، 31 يناير 2017

لليَمام المهاجر 2/ ..






الغيم في الأفق القريب .. 
لا أفهم ما أراه ..
هل يقترب أم يبتعد 
!

لكنه قريب 
ككل الصعوبات ،
ومثل كل المنغصات !
،



أشعر بالسكون 
والشمس تغيب ،


فنجان الشاي يبرد 
لم أحتسيه كاملاً هاته المرة
هناك ما يجول بجسدي

و شيئا ما
 يطرق دماغي بشدة ...


يؤلمني بشدة أيها  اليمام 
،


ما من شفاء ،
أبنائي يزدهرون ،
ويكبرون تحت الأغطية
وكم أحدّث نفسي  
بأن الشتاء مؤلم !

نهار الشتاء ..
وشمس الشتاء
وليل الشتاء ً..
نجومه الغائبة 
..وقمره المستتر


كلها مثل الحقن ،
تلدغ جسدي كلما تأملت ..



لقد مر العام 
ومر معه الألم ...
لم ينل من أحدٍ كما نال مني ومنكَ 
يا أيها اليمام 

كن قريب ،
أو كن بعيد 
،
لكن لا تبتعد كثيراً 
وابقَ في أفقِ السماء 
فالغيمُ في الأفق ،
ولا أفهم ما أراه !


هل يقترب ؟
أم يبتعد !
لكنه قريب !!!






كُتِبت في 
4:30 pm


رسائل حيَّة .. لليمام المهاجر ~



1|



لم أعد من سكرتي بعد ..
أنا في غيابٍ تامٍ وعذاب ..
أنا في ارتياب ..

هذهِ رسائلٌ ارتجالية ٌ بحتة 
أكتبها وأنا أطهو شيئاً ما على النار ..

وقتي ضيق ..
وفنجان الشاي لا ينتظر 
لم تعد طباعه كطباع الأمس ..

كل شيء من حولي يتغير !
وأنا أنظر في شعاع الشمس  المرسل 
وبداخلي ألف سؤال ..

كل الكلام بداخلي كالحجارة ..
حتى الكتابة !
لم تعد تشفي غليلي ...

الكهرباء والظروف 
أيها اليمام الطيب ..
لا يساعداني على التخطي ..
ولا يساعداني على الاسترسال ..

كن قريباً من هنا ..
ولا ترحل مع رحيل الشتاء 
سيأتي الربيع
وسوف أعود كما دوماً
زهرةً بيضاء
تعشق الهواء العليل 
وتنتظر النسيم .....
...
...