السبت، 21 أغسطس 2021

قصاصة ،

 


  في ثلث التجلي أَرقب القمر 

فتحضر الذكريات في فورِها !


هذا الثنائي المتماثل _المولود في رحم الوجدان_  لا يمكنه أن ينفصل !

..

يخطر ببالي أحيانا .. أن أحكي عما لا يُحكى 

في الكلمات الأخيرة من قصة هرول أحبائي لإحضارها .. 

في القبلة الأخيرة وهم مغمضون ..

في الطبق الأخير الذي أغطيه .. والقميص الأخير الذي أنشره ..

في خشخشة الأكياس الأخيرة ..

 ..

في التلميع الأخير للمرايا والتحريك الأخير لحذاء حاد عن مساره !

..

وإغلاق التلفاز الذي تكلم وحده طويلا

والكلمات الأخيرة لمحطة الإذاعة

إطفاء الأنوار وترتيب الأثواب 

..


تلك التحركات الأخيرة تمر بناظري مثل الكلمات الأخيرة من شخص نحبه ..

ومثل اللقمة الأخيرة ..

التي نحرص أن تكون منتقاة 

لتترك في أفواهنا طعما يروق لنا 


فأهرول  هنا لأترك كلمات أخيرة ..

توحد القمر والذكرى في غشائهم الأخير 

!







الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

حنا مينا !!!



1|


 لا شيء يؤلمني الآن من الماضي ..

لكنه الظل ...

فقط ...

 كانت هناك الشمس 

وكان لي ظل ظليل ..

وكانت لي حكايات تسقط مثل الندى الصباحيّ ..

على أشجار الليالي البهيجة ..



2|

بالنسبة لي ..

لا أنسى ..

فقط أغض أطرافي 

فأنا لا أملكُ طرفاً واحدا ..

/

إنهم على مرى البصر 

أولئك الأحبة والأصحاب

والأقرباء .. والوطن ..!


3|

لا تنفعني الدموع ولا يؤويني الليل

ولا يداويني حزن ... ولا يسقط عندي قمر ..

لا يسعفني سهر ولا تزدني تلك الأغاني الكئيبة سوى جروح !

ولا كل ما أحبه من المعاني يُريح !

..

وبالعربي الفصيح ..

أنا النجم الذي يودع كل يوم سماء 

خوفاً من ذهابها يوما ...

وفي النهاية تذهب !

/


4|

غريب كيف يكون لقلبي أقدام !

فهو دائم الركض نحو المجهول ..

أو للوراء ..

أو لما أحب !

أو لمن أحب ..


وغريب كيف لا يركض نحو كل ذلك ..

فالمجهول والمحبوبات ... وجميل الذكريات 

هم من يستحون ركضا ما !


5|


الآن تصالحنا ..

على البقاء وحدنا ...

أنا وركضي وإدماني وسهري ..

والاستفاقة مع الفجر مجددا ... لأقول إلى اللقاء لعصافيري التي طارت نحو مقاعد الدراسة !


6|

أقول كل ليلة ..

متى سأعود لأقرأ ذلك الكتاب القديم المصفر المخبأ دوماً بين الكتب

والذي فاحت منه رائحة الزمن  !

وخرجت  أيام الثانوية وتبخترت أمام ناظريّ  .. لأتحول إلى قط جائع 

وتتراءى أمامي تلك الأيام مثل فأر شقي !

لأغرق في حيرتي ولا أعرف كيف أنقض عليها فأمسكها عنوةً 

لكن هيهات ومن ضعفٍ أقول ..

لن أفسد ذلك ..

لن أقرأه وأتلِف لهفتي ...

سأفعل يوما ما ..

ولكن ليس الآن


!!!

كذلك أفعل كل مرة    ...

أحنط أجمل مافيّ .. خوفا على لهفتي أن تنطفئ ..

أو أن يفسد شوقي !

..

حتى أخسر شيئا مني وأحزن بكامل إرادتي !!


7|

سأطفئ النور ..

وأضيء شمعة ...

علّ ركض الليل بداخلي يهدأ ...

وإغماضتي تعود ..

علّني أهدأ

و"غلطاتي" تندمل !!!


..

https://soundcloud.app.goo.gl/9GP5F


الاثنين، 9 أغسطس 2021

تربة الحزن الخصبة 4》 ...



 

1|

آه ....

يخنقني الحنين ...


https://soundcloud.app.goo.gl/cmntS



2|

طار رذاذ الذكريات في الهجير ..

لقد شعرت بتبخره ...!

وطارت معه العصافير من أعشاشها 

تبحث عن شربة ماء ..

ذهب المصطافون للبحر هاربين 

واحترقت الجورية ..

لقد ظهرت في الشتاء 

بأبهى حلتها ... ...

وكيف أنسى 

!


3|

يا أبي والريح الساخن  يلفح ذكرياتي

ذكرياتي تبخرت ..

وكنت أشعر بالوخزات ..

كلما تكثفت صورة قديمة 

لتصبح سحابة ألم ... تمضي لسماء الشتاء الغائمة ..

..

ماذا سأفعل في الشتاء ليلا ...

!



4|


تلهو بي الدموع ...

إنه الفصل الأول ..

أتحضّر للوجع ...

كما أفعل دوما بلا سبب ..

فكيف لو حضرَ سببا يهزم جيوش الأسباب 

"صورتك يا أبي ...

ويديك ..

وأنفاسك الأخيرة 


!


5|

دعنا من الساعة الثالثة ونصف قبل الفجر ..

حيث يتجلى الخالق لخلقه ..

وأقول يا رب الناس ... 

هب لأبي فردوْسا بلا حساب ... 

واجمعنا فيه كلنا ... أسراب أسراب !


6|

كثيرون .. يقولون الكثير ..

وأنت كنت أقل من يقول ..

وأجمل من يقول ..

لذلك يا أبي أنت الأسمى 

والأفضل ..

أنت القليل الكثير ..

لقلبك الدوام .. والحنين ..


آه يا أبي ...

تخنقني الذكريات ..


!