الاثنين، 15 يونيو 2020

ساعة من الوقت... وشكراً



أذان الفجر الأول.. 
وفنجان من الزنجبيل المحلي بالعسل

وتنهيدة تمر مع أيامٍ مِلاح... 
تمر في نفسي التي تحيا مع نفسي
نفسي التي وجدت راحتها في المكوث
مع قلبها وروحها... 
مع وحدتها وتوحد عالمي بها... 

معها فقط يعمُّ الكون الهدوء العذب
وأجد هوائي المخصص
أجد دنيا تفهمني.. 
مالي ومال الناس
مالي ومال القصص الكثيرة... 
تروق لي القصص المثيرة
مع أطفالي وحالي أكثر 
يروق لي صوت إيلين
وهي تقول ماما بحبك
وتنادي على عبود... عبوود.. تعال "نسحب ونكحط "
تقصد نسبح ونضحك.. في ذلك البانيو الذي يعمل كمسبح شغّال على طول.. كلما فرهد أطفالي قفزوا فيه يلعبون وأنا أتركهم لينالوا قسطهم من كل راحة يحبونها... 
وانصرف لأستغل الوقت أنا الأخرى في شربة شاي أو عزلة صغيرة بعيدا عن أمنياتي بأن أكون مع صغاري لأني أحتاج فعلا للسكون.. 


آه... السكون 
إنها مصطلح دافئ.. 
يغريني بفراش وثير تحت سماء لامعة بالنجوم
وصوت نفسي يتحدث... 

إنني لا أؤمن بشيء هذه الأيام 
قدر ما أؤمن بالعزلة بعد إيماني الحتمي بالله

.. 

/

قالت تالين أنها أكلت وطلعلها عضلات! 
وكنت أشجعها طول اليوم أن تتغذى على الأكل المفيد كما أفعل كل يوم! 
اليوم بدأت تخبرني أنها كبرت وتستطيع حمل كل الأشياء ذات الأوزان ونقلها
فقد حملت البطيخة ومشت فيها وناولتني ياها! 
وحملت المكنسة الكهربية
كنوع من الإستعراض العملي لعضلاتها النوعية التي كبرت...! 

ثم حملت عبود وأوقعته!
منذ يومين وهي تريد أن أطبخ لها العدس 
ولكني لم أفعل.. وها أنا طبخت ستروغونوف! 
ستحبه على أي حال تلك الطلبات الكثيرة أحبها جدا وأفعلها وإن أجلتها.. 
سأطبخ لك العدس ياحبيبتي ولو بعد حين! 

/

من الأخبار المهمة
أن غزة لم تتعرض لأزمة الكورونا
وحتى الأن تؤخذ التدابير اللازمة والصارمة على الحدود.. 
وآخر تلك الإجراءات اتخذت مع محمد وخالد
اللذان قضيا ٢١ يوم في حجر الشمال مبعَدَيْن في حبس انفرادي قاسي الظروف! 
ليجربان تلك القسوة الحنونة بالمقارنة مع سجن انفرادي فعلي يؤدي للموت... 

هذا وقد خرجا سالمين بلا تمديد 
وعليّ زيارتهما


كان عيدا مثيرا..
قضياه في الحجر 
وقضيته في الذهول! 
وكانت لي صورة
وسط الكتب.. 
وأنا أقرأ شيئا ما... 



شكرا لي 
وشكرا للكتب... 


شكرا لأطفالي الذين يركبون الدراجة مؤخرا 
ويجوبون الأماكن في شغب..... 





/