الثلاثاء، 4 أبريل 2017

تسبيحـــ تاسِعــ9ــة !/



بلا شعور ...

سقط ما بيدي ،

وحرَّكت رأسي كإني أرفض وضعاً قسرياً ما 


كإنّي أقول .. لاا !

لقد نفذَ صبري  .. 

هذا الصبر الذي أصبح كأنّهُ عجوزٌ مُسنٌّ

في مرضِه الأخير ! 



كانَ لسان حالي يقول  "لن يحدث "،

 وأترك كلّ هذا البهاء
!

لن أترك ذا الجمال الربانيّ القاهر ! 

لأُكمِل أعباءَ منزلية حقيرة  مملّة 
لا  ولن تنتهي ...






قلت بنفسي ..

كيف ينامُ كل الناس
ويتركونَ تحفةً كوْنية مُعلّقةً في السماء ..
ربما يأخذهم النظّر إليها  .. 

إلى الإبحارِ بأعماق كلّ شيء

فيُجدّدون أنفسهم المُهتَرِأة المُتعَبة !

،



فأنا شخصياً ..

إذا ماحدقت  في القمر  
وتأملت الأكوان ساعة ،


أشعر بأنَّ سقوطاً حُراً حدث 

في قلبي الصغير !

لأَنسَى كل ما ومن أهمّني ..!!




تصغر بعيني الكائناتِ كلها


تتضاءل في عيني كل المشاكل ،

وكل الأمور المُهمة حتى !
أراني مثل طائر مُبهم بعيد



أرى الأرض مثل نقطة سوداء 

وأقول ما أحقر الإنسان ! 

 كيف يمضي من غير التفكير

بخالقٍ عظيم 
لكل هاته الدقة التي لا تنتهي ! 


كيف ينام ويصحو

هلوعاً فقط على المال والجاه والأولاد 

،

نعم  ...
 ربما أغيّر رأيي تجاه الغد
ربما أحاسب نفسي على أمس


ربما أشعر بأني
أًُحلّق وأغفو وأتكاثر وأغني 
وأحلم وأغرق وأصلي وأشعر ..

أشعر بعمق ! 

لأتوحّد مع عالمٍ عُلوِيٍّ نزيه مجهول !!


ربما أقرر أن أغيّر 

مسار الحياة !!
!



لست مجنونة !!! 

لكنّي ...  

لن أمضي الليلة 

من غير الوقوفِ إجلالاً 
لخالقِ هذا الكمال ..

وهاتهِ الروعة المُحكَمة .. 

في خُدعةٍ تتجلّى لنا
كأنّها  " قمر " .... 



وما هُوَ أجمل ما في الحياة  ..

سوى فسحةِ الروح ،
وتأملٌ يقرّبنا من السماء ،
يوحّدنا مع الضياء ، 
ويأخذُنا لكل الدروب البعيدة
يوحُّدُنا مع الحب ..

حب المعاني الرّفيعة ...

والأغاني النبيلة ،
حب الهدوء الممتلىء بالكمال 
،

حبُّ الفضيلة ...

وساعةِ أُنسٍ بأرواحٍ أخرى

قد نكونُ محظوظين 

ونتلاقى بها  ...


وقد نكونُ غيرَ ذلك ..


فندخل في زنزانة الذكريات 


فالذكرى سجنٌ جميل ! 

نحنُ  حمقاه !!



نحنُ المُتأمّلون !

!

المتألّمونَ دوماً .. 
النازفونَ دوما.. 
والمنتظرون دوماً...

أن يتغير الكون 

ولا يتغيّر !!! 


!