الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

تسبيحة 6 | •••




منذُ الفجرِ الذي تركَ بي أثراً عميقا

لأغني أغانٍ رحلت ..


منذ الفجر الذي قلتُ لهُ سأعودُ حتمًا ..
ولم أعد !

منذ المطر الباكر كالنهوض ..

سمعتها وبكيت !!!



الآن ...
قد قلت غريبٌ هذا الريح !!..

يهبُّ على غصن العمر الكسير ..
في خطيئته الضريرة ..
ولا يثنيها عن الماضي !!


 قد قلتُ لم ننتهِ من السفر سويا ً..
والحلُم سويا ..
والركضِ سويا تحت الزخات .. !
!!

منذ أن إجتاحتني الزخات!  ..


يختلس الشتاءُ النظر إليّ !
 في غرفةٍ لها نورٌ رديء ..
يشبهُ أنوارَ الطرقات .......
حين تضربها العواصف  ..

تبدو موحشةً بعيدة ..
 في هدوئها خداعٌ ..
 مازال يقتنص الفرصة من قلوب وحيدة
..
لينقضَّ عليها مثل انقضاض الذئب على الفريسة!
!!
..


الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

اغتراب !!





1|



انزلقتْ !! ... 
حيث الجموع التي اختفت .. 
وعقرب الساعة القديم لما سكت  .. 



2|




انزلقت ...

حتى السؤال انطفأ !

مثل انطفاء المصابيح في ليلٍ عاصفٍ موحش ..

 مثلي الآن ..!
 تردد السؤال .. !!
..؟؟
ولم أسمع إجابة 

 سمعتُ  أصداءَ المحال !!..
قال ..
لا تقلقي فالوقت لا ينسى 
والمدى سجال ..






إن القوة لا تأتي في الحال ..

لا تحزني أنتِ المُحال !!




إن الراحة تبقى قيد احتمال !

واستجيبي إن الوقت وقت استجابة


3|




مادمتِ أنتِ القوةَ السمحاء 

قال !!


...

لا يليق بعقلٍ متعبٍ قلبا واحدا ..

وانتهى كل المقال !!
...


4|






إنها حتما سحابة .. 

كانت في سمائي وأمطرت ..
رعدا وأغرقت الذكريات  ...

أغرقت الحنين ..
 عندما يعودُ دوما من حيث أتى
 حتى صار ماءً


صار نارا ونورا  وبردا ..

صار احتماءا !!


/


5|





ماسمعت مناديا إلا بقلبي ..

 يامناديا من الصمام الذي كان يوما ذو جدار من حرير .. والاصابع الوحيدة
مازالت ترتق الأسطر .. 

في حين من ذالك الحين ... 


انزلقت ...

حيث عدت وحيدة أنا والحرف البعيد ..

 أنا والحرف القريب ..
أنا والصور البسيطة  ..



 أنا والقصيدة ...

ماطالت الأيام أو قصرت سعيدة ...




في اغترابي .. 

في قلبي فديةً لأيامي العنيدة ..
..



السبت، 6 فبراير 2016

only time >/.....





 من يدري ....
إلى أين تذهب بِنَا الطرق ...
وإلى أين تنتهي بِنَا الأيام ...

،

من يدري ...
هل سيكبر فينا الحب
 كما اختارت له قلوبنا ام لا

،
لماذا تتنهد القلوب ،
إذا ما حلق بها حبنا ....

من يعرف ...
لماذا تبكي القلوب ،
عندما يخذلها  ...!
..!

وهل سيبقى فيها
حتى تلتقي الطرق !

....

متى سيغفو النهار
إن كانت الليالي تستحوذ القلوب !
...

وإلى أين تسير بِنَا الأيام
                     والطرق ...

..



الوقت فقط ...
 من سيكشف لنا ذلك ...
..
/





،

لله ..
 كم يحاكيني صوتك يا إينيا
... !

الآن في الخارج
 يهدر الرعد مع هدير صوتك الرؤوف ...
عندما ينزلق من حنجرتك الجميلة ...


،

كلامك العميق رغم بساطته ..
لا احتمال له على الترجمة
!

لكنني ...
أَعْبُرها فقط ..
كما تُعبَر تلكَ الطرُق ...



.. كل شيء يا إينيا
 يثبت ...
أنني أتفق معك ..
!
...

~




الجمعة، 5 فبراير 2016

آلام فـِيرتــــير ,/








"أتذكرين  الأزهار التي أرسلتها إلي ..

عندما أعجزك في ذلك الجمع المحتشد أن تكلميني

أو تمدي  إليّ يدك

 ..

لقد قضيت نصف تلك الليلة راكعا أمام تلك الأزهار

..!

أرى فيها براهين حبك "

،






/

أجل يا شارلوت .. أنت لي .. وأنا الآن ذاهب قبلك

ذاهب إلى أبي وأبيك ، وسأسكب أحزاننا أمامه

وسوف يمنحني العزاء والرحمة إلى أن تأتي أنت ..

وعندئذ سأطير لملاقاتك .. وأطالب بك ..

وأبقى بين أحضانك الأبدية .. في حضرة العلي القدير " ،

،





/



"أنظري يا شارلوت ..

لست أرتجف وأنا أتناول الكأس الباردة المميتة التي سأشرب 

منها جرعة الموت ..


يدك هي التي تقدمها لي لهذا لست أرتعد ... لقد ختم الآن كل 

شيء ...

.."
،



/


"ما أحظاني بسعادة الموت لأجلك يا شارلوت ..

لقد كنت خليقا أن أُسَر بتضحية نفسي لأجلك ..

وليتني أعيد السلام والحبور إلى قلبك 

إذن بكل العزم وبكل السرور كنت ألقى مصيري "


/




"وأريد أن أدفن يا شارلوت في الثوب الذي أرتديه ..


فقد اكتسب قداسة من لمسك إياه .."





/


"لا أريد أن يفتش أحد جيوبي .. 

فهناك تلك الأنشوطة من الشريط

التي كنت ترتدينه في أول مرة رأيتك فيها ...





,





الغدارتان محشوتان !...

والساعة تدق الثانية عشرة ..

وأنا أقول آمين  ....


شارلوت ...


وداعا ..... وداعا "



هذه المقتطفات التي تقطر حبا وألم ...
هي "الجزء الأخير" من رائعة الأديب العاشق والروائي الألماني
"يوهان جوته" ..
آلام فيرتير ......





الذي جسد تجربته الحقيقية التي فشلت في قصة أسمى بطلها فيرتير ومعشوقته شارلوت التي ملكت عليه قلبه ووجدانه ... لكنها كانت مخطوبة لصديقه ... مما حطم قلب فيرتير وأمضى أيامه في جحيم لا يُحتمل ..حتى أنهى حياته بالموت عندما أقدم على الانتحار ..

....
...
نقرأ في هذه الرواية .. خواطر لرجل مُلهَم 
شاعر .. وفنان ...
يسكب بكاء قلبه بالحبر .. ويُسطر تأملاته وأمانيه ..
حتى يشعر من يقرأها أنه يراه ويعيش معه الأحداث في حزنه وعشقه ووحدته ..
وبحيث لا يمل من قراءتها مرات ومرّات ...
..
..


شكرا للشعراء والأدباء ...
الذين يحيون فينا كل ما سكن،
 إذا ما حركوا أقلامهم ...





والشكر موصول ...
لمن قدم هذا الكتاب بين يدي ...
وجعلني من قارئيه ...

  ~

الأحد، 31 يناير 2016

لحن ، ويمامة /، و ..ذكرى ~



,
/

^

مرةٌ أخرى ....
,!

معزوفةٌ أخرى ...

ويمامة ...
       وذكرى ...



معزوفة ...
تجعل أرضي فضاءَ حُزن

يمتدُ في أنحائي كالدماء ...


نقطةُ حبر ..
 في كوب ماء...

تنتشر ...
 وتصبح سحابا ....
تصبح
        سماء ...
،


وتلك اليمامة الشاردة ..
تطير فيه ...

تحوم بلا سكن ..
 ولا مأوى ..


حائرة ...
رغم الأعشاش الجاهزة
،
مترددة ...
رغم السماء الثابتة ...
/


مقبلة ..
لكنها تلوح للرحيل ..



كل يوم
 هي في شأن ... !!



وحتى أنا ...
التي كم أحببتها  ! !

وتأملتها ...


وكم وقفت على أصابعي

وأكلت من يدي اللوز والرمان ،
،

لكم ،
حررتُها ...
..!!

حتى أنا ..
لم أفهمها بعد  ...


!
،
إنها تطير ..
 وتحط
في كل مرة ...
فوق أغصان الذاكرة ...
..


فتجرحُ الذكرى الكلام ...
يفتحْ لها البابُ .. الشجن ..
..

يتحاوران ...
يتجاذبان أطراف الأحزان !
!
يتعاتبان ..
إنه لقول فصل !
وما هُوَ بالهَزْل 
!
ألا يعودان!
مرة أخرى ....
!

بلا جدوى ...
ويختصمان !
...
ويرحلان ... وأعرف

أنهما على موعد

في لقاءٍ  آخرٍ  ....

مع الألحان
والذكرى ....
           واليمام ...
...
..
.