الخميس، 19 نوفمبر 2020

قصاصة 25/،... متى



لن أطيلَ على الدنيا الكلام

الفجر يقول... 

زال مابي من مُلام 

.. طار مابي من حمام


 هذياني تخضّب وصار رشقاً من حطام...


قلبي تجمد في الصيف، تجمد في الشتاء، قلبي تحنّط مثل جثةٍ من ألف عام...! 

.، 

بوحي يكابد الألم

يسابق الحب والندم! 

بوحي عجوز  في نوفمبر

معطل في ديسمبر الآتي 

وفي عامه الجديد هُلام! 

إن كان لي عمر.ٌمن الشمس أو ليل من القمر 

إن كان لي جنون مثل الذي "الآن"

إن كان لي وجنةٌ تأويني في حنان الأنبياء أو يد تعطيني خبزا من رضا البسطاء... سأنام


.. 

سأنام... قبل الرضا سأنام ولكن في حفرة 

وبعد الرضا سأنام ولكن في السلام...! 

ولا يصيرُ السلام! 

متى سأغفو 

وأنا من سنين الشرود أشرد!؟ 

وأنا من سنين الشعر أشرد 

وأنا من سنين الحنين أشرد !

متى سأُغمِض!؟ 

متى سأقبض 

على الجمر المُلام! 


أحبيني يا قُبَل..

أحبيني بصدق 

بشرف...

 أحبيني يا مرافئ يا شواطئ يا مراسي يا مداخل البيوت الآمنة

يا وصولي الأخير 

من سفرٍ أخير 

يا عناق الوسائد... 

ويا هدأة الأقلام...

/

صدقيني يا مآذن

هاربة أنا

 في الأشجار 

هاربة من جلدي في الورق

هاربة في حبر نَزِق

أزداد جنونا وسفرا وأرق

أزداد بقايا!

بقايا ثورات أزداد

بقايا وضوح 

بقايا صروح 

بقايا انتقام! 


/

لا أفهم ما حالي

ما احتمالي؟!

ما صرت فيه من اشتقاقات

اشتقاقات

معادلتي الناقصة 

كان فيها ثابت قتله السأم

فقتل العدل بهتان!


آثام.... 

تلو آثام 

وخطايا... وأطنان ذنوب

تنام ولا أنام؟! 


متى أنام 

عندما يحترق الضوء

عندما تتغير أفكار الوقت

عندما تتغير وجبات الوقت

تصير عشاءا فعشاءا فعشاء

؟! 

عندما أختصر الكلام؟ 

مع الدنيا 

سأختصر يا دنيا الكلام 

سأختصر الحطام 

لجمرة واحدة  لا تنام

إلا في ضلوعي

تنام! 


ولا أنام! 


الجمعة، 7 أغسطس 2020

لشمس آب!


1./

مرحلة..

في كل عمر راحِلة.. 


في الفطام.. 

في عمر اليمام...! 

أو في الخصام القاتلة.. 


/

2.

لا تفهموني أو افعلوا

ستمر في عيني المكحلة 

.!


3/

تنهيدةٌ لا تُسمع

وحب قلبٍ ضائعُ

في الليل يعلو..

وفي شمس النهار ساطعُ

ويمر في الدمع المكحلة!! 



4./

مرحلة... 

تنقضي... 

تأتي بعدها ورودٌ ذابلة!

لله 

ما الذي حل بالحقلِ.. 

تدميني حديقةٌ قاحلة



5./

متى تُحل معضلتي

متى تحط يمامتي.. 

في كفي وتشرب! 

وتلقى عشها! 

متى سترسو القافلة! 



6/


هذي الرسالة عاجلة

لن تفهموا أو افعلوا

لشمس آب القاتلة! 

كوني سلاما على قلبي

فهو مؤجج كالقنبلة.. 

... 


مرحلة 

دعيها تمضي ككل مرحلة


!! 






فجر السبت

4:29  am

الاثنين، 15 يونيو 2020

ساعة من الوقت... وشكراً



أذان الفجر الأول.. 
وفنجان من الزنجبيل المحلي بالعسل

وتنهيدة تمر مع أيامٍ مِلاح... 
تمر في نفسي التي تحيا مع نفسي
نفسي التي وجدت راحتها في المكوث
مع قلبها وروحها... 
مع وحدتها وتوحد عالمي بها... 

معها فقط يعمُّ الكون الهدوء العذب
وأجد هوائي المخصص
أجد دنيا تفهمني.. 
مالي ومال الناس
مالي ومال القصص الكثيرة... 
تروق لي القصص المثيرة
مع أطفالي وحالي أكثر 
يروق لي صوت إيلين
وهي تقول ماما بحبك
وتنادي على عبود... عبوود.. تعال "نسحب ونكحط "
تقصد نسبح ونضحك.. في ذلك البانيو الذي يعمل كمسبح شغّال على طول.. كلما فرهد أطفالي قفزوا فيه يلعبون وأنا أتركهم لينالوا قسطهم من كل راحة يحبونها... 
وانصرف لأستغل الوقت أنا الأخرى في شربة شاي أو عزلة صغيرة بعيدا عن أمنياتي بأن أكون مع صغاري لأني أحتاج فعلا للسكون.. 


آه... السكون 
إنها مصطلح دافئ.. 
يغريني بفراش وثير تحت سماء لامعة بالنجوم
وصوت نفسي يتحدث... 

إنني لا أؤمن بشيء هذه الأيام 
قدر ما أؤمن بالعزلة بعد إيماني الحتمي بالله

.. 

/

قالت تالين أنها أكلت وطلعلها عضلات! 
وكنت أشجعها طول اليوم أن تتغذى على الأكل المفيد كما أفعل كل يوم! 
اليوم بدأت تخبرني أنها كبرت وتستطيع حمل كل الأشياء ذات الأوزان ونقلها
فقد حملت البطيخة ومشت فيها وناولتني ياها! 
وحملت المكنسة الكهربية
كنوع من الإستعراض العملي لعضلاتها النوعية التي كبرت...! 

ثم حملت عبود وأوقعته!
منذ يومين وهي تريد أن أطبخ لها العدس 
ولكني لم أفعل.. وها أنا طبخت ستروغونوف! 
ستحبه على أي حال تلك الطلبات الكثيرة أحبها جدا وأفعلها وإن أجلتها.. 
سأطبخ لك العدس ياحبيبتي ولو بعد حين! 

/

من الأخبار المهمة
أن غزة لم تتعرض لأزمة الكورونا
وحتى الأن تؤخذ التدابير اللازمة والصارمة على الحدود.. 
وآخر تلك الإجراءات اتخذت مع محمد وخالد
اللذان قضيا ٢١ يوم في حجر الشمال مبعَدَيْن في حبس انفرادي قاسي الظروف! 
ليجربان تلك القسوة الحنونة بالمقارنة مع سجن انفرادي فعلي يؤدي للموت... 

هذا وقد خرجا سالمين بلا تمديد 
وعليّ زيارتهما


كان عيدا مثيرا..
قضياه في الحجر 
وقضيته في الذهول! 
وكانت لي صورة
وسط الكتب.. 
وأنا أقرأ شيئا ما... 



شكرا لي 
وشكرا للكتب... 


شكرا لأطفالي الذين يركبون الدراجة مؤخرا 
ويجوبون الأماكن في شغب..... 





/

السبت، 18 أبريل 2020

تحليق خارج السرب!



مر أسبوعان؟ 

تسارعت فيها الأحداث.. 
وأنا "ذلك البندول الذي كان يتحرك حركة توافقية بسيطة مع إجراءات الحجر..
تسارعت فجأة وأكملت نصف الدائرة 
ثم لم تتمالكني قوة الجذب المركزية ف فلتت
وخرجت عن المسار...! 

ماذا قلت؟! 

لا يهم 



لكن
ذلك الحجر الذي فرضته على نفسي وخلت الكون كله يتصرف مثلي... 
صار خرابا في لحظة واحدة 
عندما اجتمع الأقرباء وأخذوا بعض بالحضن والقبل والتنهدات والالتصاق  بي وببعض ! 

وأبنائي غاصوا ولاصوا بين الهدايا والألعاب والأكياس والصغار...
كمية كبيرة من الصغار والألعاب والأكياس! 


ومما أثار دهشتي أكثر
 بعد تشنجاتي العصبية الداخلية وأنا أحملق فيما يحدث...
أن الجميع يتكلم عن أنواع المعقمات! 
بربكم ماهذا!؟ 

... 


عالعموم.. وباختصار لأني متعبة

لقد فشلت عزلتي فشلا غير مسبوق! 
وسقط على رأس عزلتي المتخمة هذا الفشل المباغت مثل حجر يسقط فجأة على رأس شخص مسترخي برئ!

/
استفقت بعدها لأزور أهلي 
وأخرب عليهم عزلتهم بدوري! 
ورحت في زيارة تشبه اللدغة .. لم أكن أنوي إطالتها! 
لكنها "احلوّت بعيني وفوجئت بأن الجميع مشتاق ... 
عكسي فأنا لا أعبر عن اشتياقي 
طبعا مع حبي الكبير 
لكن ليس عندي ذلك الأسلوب اللطيف جدا في التمسك بالضيوف كما أشعر من بعض أحبائي الذي أعرفهم أحيانا
... 

وأبنائي وما أدرى من لا يدري...! 
إنهم متعطشون للعب.. 
للانطلاق في تلك المساحات تحت البيت 
حيث لا نهاية لوقت اللعب أبدا.. 
كانوا يبكون مثل ظمآن يحتاج لشربة ماء
أو مثل جائع يتوسل لقمة يسد بها جوعه!

واجتمعت كل عناصر جلب القرار! 
قرار المبيت... 

ليوم واحد... 

ولكن هيهات.. 
فهي فرصة محمد بدوره 
ليسرح ويمرح في الأرض  وهو مطمئن على عائلته وماخد إجازة منهم بنفس الوقت...

فراح يؤجل يوم بعد يوم حتى قضيت الليلة الثالثة والأخيرة عند أختي مجدولين... 
حيث كانت ليلة لا تنسى... 
اجتمعت فيها عائلتها كلها وريم وآية كنا جميعا معا...  وأخذنا في الضحك والقرقرة حتى السادسة صباحا ثم نمنا في سبات حتى نبهني زوجي صباحا بأن أنهض وأتجهز
وكان ذلك الفطور الذي يشبه العزومة...! 
وهربت من أختي هروبا! 
فأنا أريد أن أعود للبيت! 


وأما الليلة التي سبقتها تلك الليلة الأكثر  صخبا و التي تسطر في الذكريات... 
فقد نهض كل السكان المحيطين بنا من صوت اللعب... 
نعم لعبنا كالصغار
 نحن الكبار نحب أن نلعب شدة ونلعب لعبة حركة صنم!  مع اليافعين احمد محمد اسيا مروة ملك لما وريم واية.. 
لقد نسي كل منا في تلك الليلة كل همومه وكل أحزانه... 

وفي باقي الوقت تشاركنا الصور.. 
الصور قرب الشجر... ومع صينية ضخمة من الدوناتس والحلا والقهوة... 





تشاركنا ذلك الصندوق الكبير جدا من الآيسكريم الذي أحضره أخي أحمد
وتلك الصنية الكبيرة من المحشي والدوالي المقطوف من شجرتنا على الغداء... وأبدينا رأينا في لون السجاد وتحاورنا عن حل لمشاكلنا التي أثيرت.... 

لقد قلنا كل شيء.... 
وغنينا أناشيد قديمة من ألبوم رسائل صريحة... 
وكتبت هذي التفاصيل 
لأذكر هذي الأيام النادرة... 
فنحن نكبر وتبقى في القلب الذكريات السيئة 
تغلب الحسنة... 

ولكن عندما أكتب هنا.... 
فتلك نافذة.. أفتحها على قلبي السعيد 
بوجود من أحبهم وقتما أحتاج... 





عدت للبيت.. 
لقد خف ضغط ما كنت اشعر به... 
عدت أتفحص آيات القرآن ببطء 
من البقرة وآل عمران.. 
لقد مر وقت طويل وسيء
كنت فيه قد هجرت المصحف.. 
أريد أن أصلح بعض الأمور.. 
وأتمنى من خالقي أن يتجاوز عن سيئاتي ويغفر لي حماقاتي وضعفي وسوء حالي...
... 

ها أنا بهذه الأيام أراجع وأرمم 
ما استطعت من اللغة... 
لغتنا الفذة الساطعة الراسخة.. 
هذا البحر المنساب جمال وروعة... 

إنها لغة القرآن.....

ومما أفعله لكسر الوتين.. 
أقرأ من كتاب القندس لمحمد حسن علوان
جرني لهذا الكتاب.. روعة ما رأيته في كتابه الأسطوري "سقف الكفاية" 

.. 

ولن أخبركم عن متابعتي لأبطال التايتنس
وغامبول ومنزل لاود وأفلام ديزني وحلقات من بطوط... 

لن أخبركم بأني و منذ ثلاث سنوات تقريبا حتى الآن أشرب ليلا مشروبا يحتوي على مرمية وزنجبيل وليمون وتمر وعسل! 
... 




لن أخبركم بأهم ما حصل معي... 

لقد ألغيت الحجر.. 
وأعيش كما يقولون !
بطبيعتي! 


...






الجمعة، 3 أبريل 2020

في العزلة المفيدة!




"في هذا البيت الذي لا أملكه.... 
كل مالا يلزمني" ... 


..... 
كان ذلك قبل أن أتخلص من فوضى الحواس
التي اجتاحت كل زاوية ليست في مكانها... 

قبل إعادة التهذيب والترتيب التي مازلت مستمرة بها حتى الآن...
لأجد نوعا ما من اختياراتي ومن ذوقي... 
نوعا ما من الراحة في نظري لأماكن الأشياء.. 


عملت ببطء... 
كان بطأ شديدا... 
فكل ماكانت تقع عليه عيني أردت أن أغيره... 
لكن ذلك لم يكن متاحا... 
وهو ليس سهلا حتى الآن

.. 

وأيا كان... فأنا شخص "ملول "
أقصد أني سريعة الملل...من كل شيء.. دائمة التغيير... 
ولو كان بإمكاني أن أغير كل يوم في كل شيء لفعلت! 

... 
هذا العزل المفيد...! 
لا يجعلني فقط أجالس الأبناء واصنع حلويات وأقوم بالأعمال البيتية



.... 
.. 
لقد جعلني أبحث في أحداث ماتت!! ... 
لو أني عشتها كما أرغب!!؟ 
لو أن التفاهات هي التي ماتت.. 
وتلك الأحداث الجميلة التي ماتت هي التي عاشت! 
هل كان بإمكاني أن أحافظ على حياة هاته الأحداث... دون أن تقطعها سكين ليست بيدي.. 
سكين لا أملكها....
سكين لا تدرك ما تقطعه! 
... 
جعلني أهمس لنفسي! 
مثل مجنون 



"وهذه الصور.. 
كان لها ذكرى! 

جزء منها مقصوص... 
ولا أجد الأخيرة "

أكملت... 
وقمت لأبحث عن تلك التي فقدتها... 
وأنا أكمل هذيان! 


... 
بحثت
 لأني أعلم أنها موجودة في مكان ما... 

لأني أعلم أني رفعتها يوما...! 

ونسيت .. 



أجلت التمتع للنظر إليها ربما لوقت آخر... 
لوقت 
فيه فسحة لروحي... 
على أمل أن يأتِ... 


أجلت ذلك.... وانخرطت 
في ظروف طويلة 
معقدة.... 
وها أنا قمت لأفكر كيف أستعيدها... 

عندما وجدتها.... 
أمضيت ساعات مع أولادي 
أرممها وألصق ما انقطع منها 
وألون ما فقد لونه وسط ضجيجهم وصراخهم 
وهم يتساءلون ماما أنا كنت بوبو 
"ماما أنا لابسة بينك 
ماما عبود صغييير "

كانت تهتف تالين مع ذلك اللثغ الجميل بحرف الراء 
وكنت أبتسم... 


وكل منهم يحكي قصة يتخيلها عن نفسه
ماما أنا كنت بحكي؟ 
ماما هدا أنا بوبو بشرب حليب
قالت إيلين بصوتها المدلل 
كنت ابتسم وأجيبهم بينما يفعلون مابوسعهم في مساعدتي ومشاركتي
 فهذا أحد أنواع العشق عند الأطفال 
الأوراق والمقصات واللصق والألوان... 
... 


علقنا الصور.. 
ليس اليوم! 

أقصد منذ فترة وصفقنا 
والصناديق البنية المعلقة...! 
غيرنا ألوانها وأنرناها 


والستارة الجميلة قصصتها! 
ذلك يبدو أفضل! 
هيك أحلى؟ 
اه. اه... اه ياماما! 

وصفق أولادي احتفاءا بأمهم وبهذا الإنجاز... 
فهم يعتبروني بطلة كل المهمات! 
حتى في القص والرمي! 

يعتبروني بطلة 
ويسألوني عن قص باقي ستائر الغرفة إن استطعت.... 
فهل هذا مؤشر على تأثر الأولاد بأمهم.. 
هواية وتفريغ طاقات 
أم جينات متوارثة!! 





المهم في هذه العزلة المفيدة أيضا... 
تخلصت من المزيد... مما لا أريد! 


 قرأت القرآن... 
ففي توزيعة عالمية لبنت أخي مروة بإشراف من المديرة القديرة ماجدولين"
أتممت مع العائلة حتى الآن أربعة أجزاء... 

وأعتبر هذا أفضل ما قمت به 
عدا عن قراءة مقدمة من كتاب زيكولا.. 
الذي أسعى لإدخاله في أوقاتي ولا أجد له مكانا! 

وأما ممارسة الرياضة فهي مع أبنائي حكاية أخرى! 
إن الأبناء وحدهم يحتاجون لقلب آخر ورئة أخرى وحنجرة أخرى....  وجسد آخر 



يد وفم يسردان عنهم أقاصيص وحكايات وروايات غير التي تخبر بها عن نفسك!... 
متجددة في كل لحظة
حروب... وانهيارات.. وصراعات 
كل دقيقة وكل ساعة... 
خصوصا إذا رزق أحدكم بتوأم ثلاثي! 




... 


في هذه العزلة المفيدة...
عدت لمدونتي..  

حيث تتحول العشر دقائق لساعة 
وأجلس وأكتب غالبا..... 

ولو كانت الساعة الرابعة فجراً... 

!! 







الثلاثاء، 31 مارس 2020

اكتفاء..... ساعة من الوقت!




ما أروع أن يكوّن الإنسان لنفسه برجا من الاستغناء
برج يصعد فيه...  لا يهبط أبدا 
يرقى فيه... لا يُذَل فيه أبدا 
يتوحد فيه مع ذاته.. ويهنأ بذلك التوحد 
برج الاستغناء عن البشر... والابتعاد عن الناس
يتعلق فيه فقط بالمعبود... بالذي خلق البشر... 
وخلق الناس... وخلق الكون...
ويقضي أوقاته في التأمل والقراءة وممارسة نشاطات يحبها... 
مع أبنائة تارة... ومع نفسه تارة 
مع التلفاز ربما.. 
ومع الراديو.. 
في رياضة مرة... وفي رسم مرة... 
وفي أشغال البيت... 
في أشغال هذا البرج الذي لو بحثنا فيه... 
ربما لن نمل سوى قليلا 

... 
هكذا يفعل هذا الحجر بي... 
في هذا العزل المنزلي الذي سببه فايرس لا أعتقد بأنه مدمر..... 

قرأت القرآن وأشركت أولادي
قرأت من كتب متنوعة وأشركت أولادي
قرأت من قصص الأطفال
وأشركت أولادي   .. 
شاهدت كرتون الأطفال مع أولادي
وشاهد أولادي أفلام معي.... 
وحضرنا الكيك معا.. 
وحضرنا الطعام معا.. 
ونظفنا كل شيء معا.. 
ورتبنا كل شيء معا
واحتفلوا بي يوم ميلادي من الصباح
وصففوا معي باقة الورد وغنوا لي وقبّلوني
... 

لقد فعلنا كل التفاصيل معا
.. 


ماذا تبقى.... 

هل أصبت في كل شيء 
ربما أصبت وربما أخطأت 
روحي عليلة... 
لكنها وإن كانت تحيا مع روحها من بعيد 
فهي إلى حد ما هانئة مرتاحة... 

مكتفية بها.... مطمئنة 
... 
لقد نام أبنائي بعدما صنعنا دوناتس معا! 
ورافقتني تالين إلى الآن.. 

وها نحن... 
سننام معا


...... 


... 



الأحد، 29 مارس 2020

يومي الرغيد.... /. ساعة من الوقت




كان أمس دافئ.. .. 
يضج معايدات وخواطر نابضة.. 
من كل المحبين 
، 
يوم ميلادي... 
إنني ألمس فيه وجه الصدق.. 
لمشاعر من يحبوني بصدق.. 
وهو يوم مميز... 
أتلقى فيه  المكالمات والورود.. 

.... 
، 
أفكر بذلك أحيانا... 
وأتذكر قصة أمي التي تحكيها عني لكل الحاضرين في كل يوم ميلاد أكون فيه عندها 
أو حتى عندما أهاتفها بهذا اليوم... 
لتخبرني أني ولدت في الانتفاضة.. 
وكان الاحتلال يفرض حظر تجوال... 
وقد ولدت بين حظرين تجول في يوم رفع تجول بينهما 
.. 
وتشرح ذلك وتقول 
.. 
رفعوا التجول لألد دلال... ثم حظروا التجول 
.. 
وهكذا كنت بالنسبة لها مميزة 
فهي تحكي دوما عن صفاتي منذ كنت صغيرة حتى كبرت... 
وهي دائما الحب والإعجاب بي... 
ولا أعرف لأي حد يبلغ إعجابها .. 
ولكن إن كنت أنا بالنسبة لها محبوبة 

 فأمي إمرأة تُعشَق..! 


وأظن أنّ كل الأمهات دائمات الإعجاب والحب لأبنائهن 
وإن كان حديثهن عن أكثرهم تميزا يختلف شيئا ما.. 
إلا أن ذلك وإن بدا غريبا بالنسبة لي من بعض الأمهات في مدح أبنائهم وأحيانا تكون أمامي النسخة الأصلية التي تثبت عكس الكلام! 
إلا أن هذا الدارج...!! 


وهكذا.. . 
أجمل النساء على الإطلاق.. 
أعرفها طبعا.. إنها أمي! 

وأجمل هوانم جاردن سيتي في نظر أمي... هي أنا وأخواتي...! 


وأجمل معايدة أتلقاها من أختي آية 
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2869442086482510&id=100002502416493

وأهنأ الليالي أقضيها مع نفسي.. 
وأجمل الورود تصلني من زوجي الغالي... 
وأجمل أبناء في الدنيا هم أبنائي! 






الخميس، 19 مارس 2020

الخميس...... ساعة من الوقت




إنه يوم جميل... 
حرمت منه فترة من الزمن.. ثم عاد لي 
عاد جميلا.. يكفي وقع الكلمة على نفسي 
يوم" الخميس"... 
اليوم الذي أخاله صفة.. 
صفة جميلة 

كأن أقول  فتاة... ولكن ليست أي فتاة
لطيفة وروحها جميلة وبيضاء ناعمة ذات قوام 
ليقول أحدهم آه! 

هكذا من صغري حتى الآن 
أنا :_ أي يوم غدا من أيام الأسبوع؟ 
_الخميس 
أنا _آاه!! 


إنه يشبه رحلة إلى الراحة
لرؤية حبيب أو صديق أو قريب 
رحلة سعيدة مهما كان 
تمتد إلى اليوم التالي من غير قلق 


نتج ذلك الإحساس عندي  لأن الجمعة إجازة.. 
وسأغتنم الفرصة فرصة ماذا لا أعرف... 

 مساحة من الوقت منحت لي لأفعل ما أشاء وطبعا
مهما ضغطت على نفسي لأنجز مهامي سيتبقى للجمعة منها.. لأني ببساطة لن أحاسب عليها غدا.. 
فلألهو إذن بلا حساب.... 

كانت أمي تسألني كتبتي واجباتك 
فأجيبها_اليوم الخميس

رتبتي أغراضك
_اليوم الخميس

امتحاناتك 
_اليوم الخميس 

لا تسهري 
_أسهر كل يوم... ولا أسهر الخميس!! 



وهكذا كانت هاته الكلمة مثل قارب نجاة من الأسبوع كله 
أبحر بها أينما شئت حتى ولو إلى أحلامي.. 
إلى روايات أو هوايات أو راديو أو نفسي... 


... 

من المفترض أن يكون يوَما مفعما... 
يوما رائعا.. مفيدا 
أو رومانسيا بشكل مختلف 

اليوم  مر بطيء رتيب...
أفتح الشبابيك 
لكن الهواء لا يتغير! 

فكرة البيت أحبها جدا.. 
لكني أريد الخروج

الخروج وحدي... 
فأطفالي لهم حق.. وأنا لي حقي 
إذن أين حقي الآن.. 

الحفلات في الخارج
ونحن الحريصون على أطفالنا مملون للغاية
.. 
.. 
2020 إلى أي حد ستبلغ لعنتك!؟ 

حريق النصيرات لم يهدأ ليشتعل حريق آخر في الرمال
إنها مصائب صغيرة تشبه المقبلات بالنسبة لهاته السنة
.. 



وعلى أي حال.. 
نحن الراضون بأقدار الله 
شرها وخيرها... 

فلا بأس...  وتصبحون على وطن


الثلاثاء، 17 مارس 2020

عام غاضب.. >>|







... سنة كبيسة تبدأ بتجول المصائب في الشهر يتلوه الشهر يتلوه الشهر ... 

بداية من كورونا إلى زلزال في تركيا إلى اغتيالات و صفقة قرن وجراد و.... و.. 
ثم فجأة يصحو العالم فزعا على تفشي فايرس الكورونا الذي تم التكتم عنه
 وانتقاله للعالم دولة بعد دولة حتى وصلنا لهذه الفترة الحرجة الصارمة... 


استشرى المرض في الصين وإيطاليا وإيران 
وزحف لكل البلدان... 

الآن... 
دخل بيت لحم والضفة ويقف على أبواب غزة... 
غزة في حصار... 
والحصار والوقت في صالحها حتى الآن... 
مالم تظهر أي حالة 
وهو ما نرجوه جميعا.. 
ولكنا مازلنا في مرحلة ترقب 
.. 
اللقاح يحتاج لوقت 
وعطسة واحدة أوربما لمسة أو سلام.. 
تقلب علينا الطاولة.. 
فيصبح الحصار ليس في صالحنا.. 

 وتحصد بسببها آلاف المصابين وعشرات الموتى... 
... 

ليس ذلك ذعرا.. 
إنما هذه طبيعة عمل المخلوق الجديد
... 

وبيني وبين نفسي... 
لم أحزن على الصينيين أو الإيطاليين أو الإيرانيين  والأوروبيين والأمريكان طبعا بشكل عام... 

فالصين تسلت بتعذيب المسلمين لسنوات لا تعد.. 
وإيطاليا وطن البارات والملاهي والقذارة التي ليس لها حد.. 
وإيران شيعة جزّارون... لا ثمن عندهم للدماء 
وخصوصا لدماء السنة.. فقد أوغلوا فيهم بلا رحمة في سوريا.. وفي كل فرصة تواتيهم... 
.. 


لكن الأمور لا تسير على هذا النحو.. 
إنه ليس صراعا دينيا..
 ولا نستطيع حسمه في شكل انتقام
لأنه أصاب المسلمين والكفار على حد سواء... 


وإن كان انتشاره بين المسلمين في الدول العربية يمضي على وتيرة هادئة... 
 نظرا لأخلاقيات وطباع كثير منها يوفر جو من النظافة 
التي تعتبر أول عقبة يواجه بها العالم هذا العدو الداهم... 


فالعرب  بالمقابل 
كلهم برأيي_  في هذا الوقت يحتاجون لإبادة
إبادة بأي شكل كان... 
وتكون الإبادة مخصصة للزعماء والفنانين ومنافقيهم

... 

على العموم 

 هذه ليست أمنية! 
هو واقع على الجميع... لم يتفق حتى الآن عليه أحد 
... 
ليس لعبة سياسية أو ربما 
 وليس غضب من الله أو ربما
ليش تفشيا طبيعيا لفيرس متحور أو ربما!.. 



الأمنية... والرجاء الآن

أن يحفظ الله الجميع 
ويشفي الله المرضى... 
ويرحم أموات المسلمين.. 

إنه أمر منه... وهو يدبر الأمر برحمته 

ولا إله إلا أنت سبحانك... 
إني كنت من الظالمين..! 
... 




الاثنين، 16 مارس 2020

ساعة من الوقت.. / أيام في العزلة!..





في الحجر الصحي الذي أفرضه على نفسي وأطفالي... 
يبدو المشهد هكذا.... 


أسعى في الحجرات... من حجرة لحجرة! 
هيا يا أطفالي نلعب... 
من حجرة لحجرة... 

نغني ونمرح ونرسم ونكتب ونبكي معا! ونركض
من حجرة لحجرة! 

هيا لنفعل كل ما هو مفرح 
وكل ما هو محزن معا.... 
هيا ندور ونلف
في هذا البيت الذي ننظفه معا
ونكسره معا...! 

هيا ندور ونلف
 ونلف وندور ونفقد عقولنا... 



هل نستحم جميعنا 
_نعم 
ونأكل فاكهة ... نعم
ونشرب شاي وأشرب قهوتي ونطهو وأخبز الكيكة... نعم

هيا نتابع مسلسل كرتوني
وفيلم ونأكل فشار! 
نعم

هيا نلهو ونتناقش 
ناخد صورة ... 
نعم! 

هيا من حجرة لحجرة 
نلف وندور ونقتل بعض! 

... 

في الحجر الذي أفرضه على نفسي
العالم في الخارج يتحرك 
ولكن ببطء 
ونحن كما يبدو 
في حالة سكون... 
الأيام فقط تمر 

وأبنائي الأحباء بالفعل... 
يثيروني جنوني... 

ويهيّأ لي أن أضربهم فجأة 
وأنا أشاركهم كل شيء 
حتى في الأوقات الحلوة... 

من فرط مايحصل بمرارتي منهم... 
لكني أعشقهم.. 

يهيّأ لي... أن أهرب....! 

أن ارتكب جرما...! 

... 
لَكني أحبهم 

أحب دموع تالين وزنها المتواصل
 بعدما وصلت لقمة منحنى الطفر وذبت... 
ذبت ولم أؤذيها... 

أحب برود إيلين وكسلها وبطأها وخديها الرائعين... 
بعدما وصلت لقمة منحنى الانفجار ذبت... 
ذبت وقبلتها... 

أحب جنون عبود وعدم هدوؤه وعدم اتزانه 
بعدما وصلت لقمة منحنى الحيرة والصراخ وهدأت
هدأت لأني بكيت وضممته! 




في هذا الجو المهيب 
الذي يتسرب إليه عدو لا نراه
لا أخاف على أحد سواكم
ربما تكبرون يوما وتجدون ما تقرؤونه لأمكم هنا... 


وتعرفون كم أكابد وحدي من أجلكم 
يا أحبابي... 

تمر الأيام ولم أجد وقتا لأكتب عنها... 
... 

الصداع يكاد يغيبني في نوم عميق


وأنا في هذا التعب سأغطيكم وأحيطكم بالقبل 
وأهمس لكم أن تحلموا بغد أفضل 

وأدعو لكم أن تناموا في حفظ الله 

... 





السبت، 7 مارس 2020

الأسف والحب.... متقابلان >!...... "تسبيحة ليلية12"




ها هو رأسي على الوسادة... 
ثابت  وبارد كالجماد...!
إنه  الوضع الأكثر خداعا
... 
فهو الآن يطوف الكون...! 

يتسلق ويتطرأ ويمتد به الخيال والسؤال إلى أبعد الحدود.. 

إلى الأفكار التي لم تخطر على بال أحد
وإلى الملاحظات التي بإمكانها إضحاك أيّ أحمق وأي طفل صغير...
.. 

إنه الآن يحسب ويكتب ويراجع ويختم ويتراجع ويفسر ويلوم ويتحسر ويتذكر وفي النهاية...! 
يسقط في يده! 
والمحصلة صفر... 
فهو لمن يراه.. لا يتحرك!! 
فكل قواه الداخلية محصلتها صفر  قيمة واتجاها!! 

قيمة أشخاص ومواقف...
 تعاكسها قيمة أشخاص ومواقف!! 

هل فهمتم شيء... 
لن يحدث أن يفهمني من يقرأ 
فأنا لا أفهم ما أقوله... 

لكن كفى أني أشعره ثم أتركه للمارين هنا 
لعل أحدهم يمتعض أو يبتسم أو يستفيد من بعض المفردات! 


/




الأسف والحب .... رأيتهما متقابلان! 
يمحي أحدهما الآخر كلما قال كلمة...! 

يقول الأسف كلمة.. فينكوي سهم في القلب
ويتّقد ويبكي... 

يرد عليه  الحب بكلمة... 
فتهدأ تلك النار! 

 ويصبح سهم غرام فيه أوجاع حالمة 
يحضنها المحب احتضانا ولا تؤلمه! 
... 


وهكذا يمر الوقت 
مثل أرجوحة عالية... 
أعلى نقطة في منحناها تكاد تطير بك... 
وقمة الهبوط تكاد تقتلك 


كلاهما قاتل! وما العمل.... 


ورأسي مازال على الوسادة! 
ثابت وبارد كالجماد! 

يحسب ويفكر ويدقق ويعلل... 
ومحصلة قواه =0

!! 
>>! 

...... 
..