الخميس، 19 نوفمبر 2020

قصاصة 25/،... متى



لن أطيلَ على الدنيا الكلام

الفجر يقول... 

زال مابي من مُلام 

.. طار مابي من حمام


 هذياني تخضّب وصار رشقاً من حطام...


قلبي تجمد في الصيف، تجمد في الشتاء، قلبي تحنّط مثل جثةٍ من ألف عام...! 

.، 

بوحي يكابد الألم

يسابق الحب والندم! 

بوحي عجوز  في نوفمبر

معطل في ديسمبر الآتي 

وفي عامه الجديد هُلام! 

إن كان لي عمر.ٌمن الشمس أو ليل من القمر 

إن كان لي جنون مثل الذي "الآن"

إن كان لي وجنةٌ تأويني في حنان الأنبياء أو يد تعطيني خبزا من رضا البسطاء... سأنام


.. 

سأنام... قبل الرضا سأنام ولكن في حفرة 

وبعد الرضا سأنام ولكن في السلام...! 

ولا يصيرُ السلام! 

متى سأغفو 

وأنا من سنين الشرود أشرد!؟ 

وأنا من سنين الشعر أشرد 

وأنا من سنين الحنين أشرد !

متى سأُغمِض!؟ 

متى سأقبض 

على الجمر المُلام! 


أحبيني يا قُبَل..

أحبيني بصدق 

بشرف...

 أحبيني يا مرافئ يا شواطئ يا مراسي يا مداخل البيوت الآمنة

يا وصولي الأخير 

من سفرٍ أخير 

يا عناق الوسائد... 

ويا هدأة الأقلام...

/

صدقيني يا مآذن

هاربة أنا

 في الأشجار 

هاربة من جلدي في الورق

هاربة في حبر نَزِق

أزداد جنونا وسفرا وأرق

أزداد بقايا!

بقايا ثورات أزداد

بقايا وضوح 

بقايا صروح 

بقايا انتقام! 


/

لا أفهم ما حالي

ما احتمالي؟!

ما صرت فيه من اشتقاقات

اشتقاقات

معادلتي الناقصة 

كان فيها ثابت قتله السأم

فقتل العدل بهتان!


آثام.... 

تلو آثام 

وخطايا... وأطنان ذنوب

تنام ولا أنام؟! 


متى أنام 

عندما يحترق الضوء

عندما تتغير أفكار الوقت

عندما تتغير وجبات الوقت

تصير عشاءا فعشاءا فعشاء

؟! 

عندما أختصر الكلام؟ 

مع الدنيا 

سأختصر يا دنيا الكلام 

سأختصر الحطام 

لجمرة واحدة  لا تنام

إلا في ضلوعي

تنام! 


ولا أنام!