الأربعاء، 31 أغسطس 2022

نسيم ... مرّ في أغسطس !

 



هذا عنوان لكتابة ضلّت طريقها  

في تموز وضاعت 

ولم لا ...

لقد مر هواء عليل في معظم الأيام 

وكان أمرا غريبا ...


/

وهذه 

صورة لريحانة ...

ترعرعت في تلك الأيام 




وهذي ...

موسيقايَ لأغترِب الآن 


!

https://soundcloud.com/halnasir/romantic-music-5?ref=clipboard&p=a&c=0&si=dd650a645d9a473ea08b7d099e24af1a&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing


وبعد !!!


!


نعم ...

الأحداث الكبيرة تنتهي ...

الأحلام الكبيرة ... الصداقات الكبيرة .. القرب الكبير

المشاعر الكبيرة ... !!

وشهر أغسطس ينتهي ..

!!


ومع أن تموز هذا العام لم يكون لاهبا إلا في نهاياته ...

وفي كتاباتي التي فقدتها خلاله !!

إلا أنه ثقيل على قلبي ولا أرحب فيه ...


وعلى الأرجح ... 

فإن طقسه الثقيل يليق بفك ربطة العنق الخانقة ..

وحبك ربطة عنق دافئة ... 

تستقبل شهور الحب بترحاب ..

!!!


..


/


يبدو أمرا غريبا ..

أن يفقد أحدهم أحباباً له وهم على قيد الحياة ...

لكنه إذا ماتوا يذهب للعزاء .. 


وفي نفس العزاء ...

يلتقي أحدهم أحبابا  له... فقدهم وهم على قيد الحياة ..

أو سوف يفقدهم ... !!!!


"

ذلك لأن الروح ماتت ..

تلك الروح الذكية المُنقِذة فُقِدت 

ليست الأجساد !"


الروح التي تفهم حتى الخواطر ...

خاطرت بنفسها وانتهت !


//




وعلى الحالتين ...


سيربط أحدهم للحب ياقة ..

أو يُلقي الحب أرضاً

ويرمي ياقته !!..


//


أكره الاستسلام ...

وهذا اليوم الذي انتهى بترميم بيت للصغار من طاولات ووسائد !

كان نهاية يأس ما حلّ بي ...

لقد اخترت آخر مغسلة وألوان الخزانة !!

وحددت شكل الحديد وعرفت أسعار الكتب !

وكان الضباب فوقي غيوم وخارج السيارة عذاب يدفعني للدعاء !!!


لكن الآن ينتهي هذا الحدث الكبير ...

وينتهي يأس ما ! حل بي ...


//


للوراء ...

كنت أؤمن أن عجلة الزمن ستمشي على كل المستحيل ..

ونعم ... فعلت بقسوة ..

والآن أيضاً ..

عليّ تقبُّل كل شي !!!


...

الأيام تتعامد على الأحلام 

الزاوية قائمة ... 

والتقاطع واحد ....

في نقطة صفر !!!


..في الامتداد .. يحل عليّ الليل ....

سهم الأيام لا أعرف لأين ..

وسهم الأحلام يطوف الدنيا خارجاً ...

في كلامي عن شاعري العميق ...

شكري سلام الله عليه ورحمته ....

كنا نقف في زورق حطت أمامه مثل غيوم 

أسراباً من الحمام الأبيض ..

والنيل يهدر بحنان ...

جلسنا على طاولة صغيرة برائحة الصباح...

ورائحة الشاي المصري .. تبتسم في صدري 

زرقة النيل الذي لم تراه عيني جيداً

كانت مثل لؤلؤ انكشف لي من محار ..

وكلمات الأستاذ شكري مثل أعناب باردة في صيف ساحر !

وأما النيل ... فلا وصف لرقته ...

لا وصف لرقرقته حولنا ... 

أرقبه بخفة ... ويتردد في روحي الحنين ..

بأن أبقى هنا للغاية ...

للغاية ...

ومتى هذي الغاية ...

متى !!


....

 فتحت عيوني بعدها  واستفقت فجأة ...

ودموعي على ما رأيت سقطت  ...

..

شكرا لله على تلك الرحلة ...

إنها رحلة عامي بأكمله ...

تنضم لقافلة رحلاتي  ..


التي تطير في نهاياتها أسراب الطيور 

مثل سلسال مطرز ...

تنفرط حباته في السماء ...

وفي وجداني ...

ويتلاشى  ككل الأحداث الكبيرة ...

والقُرب الكبير .. 

والمشاعر الكبيرة .....

والرؤى الكبيرة ..

وأن يهب نسيم في أغسطس ..

وأن ينتهي أغسطس 

!!!!




..

يحدث ذلك ...

ويعود سهم الأحلام لمكانه مع سهم الأيام ...

عموديا ً عليه ....

لا يلتقيان

إلا في نقطة الصفر !!!


ويبدو الأمر غريباً ....

لكن هكذا كل شيء يمر !!


!













الجمعة، 12 أغسطس 2022

من أيام حالكة .. وأكثر !!





في الحروب اللعينة ..
لا أفعل شيء سوى التمرن على الصمت أكثر ..

والاستماع للطلبات والتحرك البطيء في المطبخ
صنع القهوة !!  وطي الملابس !!! انتظار الكهرباء  !!
ورسم الهلوسات !

وتفويض أموري لله ...
الاستماع لأبنائي .. وللراديو 
ومناقشة القضية معهم بشكل جدي عوضا عن أي أحد ..
ومنذ الحوار الأول حتى الحوار الأخير 
وأنا أتصنع الشجاعة اللامنتهية ..
والحزم المتفرد .. 
بأننا نحن الشعب المطحون ... هزمنا الموت !
وأننا سعداء ..
وأننا الآن نقتلهم 
..
!
أما  الحقيقة 
فأبنائي يريدون أن يعرفوا .. 
لماذا أرتجف 
لماذا لا أنام
!
ولماذا يقول والدهم العكس ؟؟ !!!!!


/



هم لا يعرفون أن في هذه الأيام 
يختفي كل الناس من حولي ..
وحتى من أحبهم 
في أتعس اللحظات .. يجيدون الصمت مثلي ..

!!



لا يعرفون .. 
أنها كانت سنة طويلة 
بلا روح ..
بلا انعكاسي في الماء .. وشغفي 

 كان ذلك  يحييني دوما . ..
لكن اختفى ظلي باكراً
 وعرفت أني تآكل شيء  من داخلي ...
. ..

//

لقد جلست مرارا خلف الزجاج 
ومعي الجريدة ..
أقرأ وصوت المطر والحب ..
 يطهران فؤادي ..
ويمحوان أثر الجروح ..
عندما حطّت يد الماضي على كتفي 
كنت أردد .. ما هذا الإغواء ..

من آذاني ؟؟؟
لقد نسيت ... 


//
وقمت فَزِعة ..
 على صوت الافتقاد ...
والحرب ..
وأنا أقول في مرآتي ..
لا أستطيع أن أنسى 


!!!


/

إن " الحقائق تتضح  في الأضواء الخافتة "
"

!!!!








الأربعاء، 10 أغسطس 2022

عن أيام حالكة 3|

 




من بين عينيها وفوهة في الحائط ... 

بدأت أشباحُ الخوفِ تعود  ...


 وتطايرت الأحلام في قمة السماء المُحمرّة ...

 ثم سقطت في كفنٍ مخضب !!!


!!!



/

وما هذهٍ الدنيا بعد طفلة !!

سوى وحشة في الفؤاد ... 

وقلبٌ مظلمٌ مخضّلٌ بالدموع ...

سوى ألعاب بلا حضنٍ برئ 

سوى أثواب ملونة ... فرغت من الحب




أما كنتِ في أحضانِ أبويكِ 

 يُقبّلانك . ويقرّبانك ..


لماذا لعبتِ حبيبتي ؟

قرب الجدار الموعود !!

لماذا ركضتِ ياحلوة ... 

وحيدةً هُناك ...!! 

قرب ظلك المغدور !



لم تكوني تعلمين ..

... و لم نكن نعلم ....

 أن في اسمك الصغير ...

إعلان حرب !!


حرب ُ شيطانٍ

يمدُّ يده الملعونة بشدة ..

ويكسر الشموع والأفئدة والعيون والأجساد

 ويسرق العشاق من بعضهم ..

يسرق الأطفال من آبائهم ..

 يسرق الآباء من أبنائهم

 يسرق الأفراح والأغاني والنوم المستقر  ...

  وحشٌ يطوف السماء ..... يُطِلّ بعينٍ حمئة

ليجعل وجهَكِ الجميل يا حلوة   .. 

وردةً مقطوفة .. 

تُلف في اللثام ..

!!

ويُلَفّ بعدَها باقاتٍ من الورود ...

تتصاعد مع الدخان .. 

أشلاءً بعد أشلاء 


!!


/

وما هاته الدنيا بعدَ أب ...

سوى أنفاسٍ لا تصعد إلا من فوهة

ولا تهبط إلا في جسدٍ مغترب ...

..

/

وما هذه الدنيا بعد أم ..!

سوى لهثةِ مقاتل ... 

فقد كل الأحبة ...

وكُتِب عليه أن يعيشَ قسراً  ..


!

وما هذه الدنيا بعد الأبناء 

ماهي بعد ابن وحيد .. !؟

كَانَ وعدَ الأمل .. !!!


سوى عذاب مستبد ..

سوى أشواك

في حلقٍ تعيس  ..


لا يبتلعها ... 

ولا تذوب 


!!












الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

حالكة 2/ !

 


من

أبعد أبعد مايكون   أتيت ..

وكان القلقُ يتحضر 

وكان استحقاقا ما  ...يرمي بسهام الغيب ...

ليقع القدر !!....


يمر بين الواقفين والجالسين .. 

والهاربين والحريصين ..

والحذرين والمهملين ..

الذين يُضيّعون أجسادهم في شهوة التجوال ...

يمر بين العابرين .... اليائسين !!!

الذين لا يبذلون قلقاً من أجل فرق ضئيل بين الحياة والموت سوى الشهادة !!!

 هو استحقاقٌ ما  . .  

يقصدِ بعينيه أعيُناً بعينِها !!!!!!


//

وعلى وقع الأغاني الثورية التي تفيض عنفوان 

تسقط الصواريخ في ذلك الممر المُعدّ للشهداء ...









الاثنين، 8 أغسطس 2022

من أيام حالكة !

 



متكومة  ...

في أقصى الوِحدة ...

في أبعد ....  أبعد .. أبعد ... ما يعرفه إنسان !!

فيما لا يعلمه إلا الله ...

مع فنجاني السادس بعد منتصف البكاء ..

تتهدج أنفاسي وأتنهد ..

 كإني لم أتنفس منذ سنين !

...

تتراءى لي كلمات حالكة ... وتصبح أصواتا  .. 

وتصبح نداءات واستغاثات  وأصرخ ..

 أصرخ بوجه أحبابي الصغار ليتركوني ..

اتركوني مع وحدتي المخضبة ...

بفتات البيوت والشوارع .. و النوافذ والأبواب والذكريات ... 

والولد الوحيد ... !!


اتركوني أخون ذاكرتي ... وأتذكر أكثر ما ينبغي لي ...

آلام الناس .. 

 تنفتح في جسدي مثل أفواهٍ دامية !!

مثل خطوطٍ قرمزية في الصفحةِ البيضاء ..

 مثل نزفٍ يتعمق في الجسد الجميل  ...

اتركوني فأنا متعبة ... 


لا أنام منذ أيام .. ولا أتحمل هذه اليقظة  !

لا أتكلم .. ولا أطيق هذا السكوت 

لم أذق طعما لشيء ... ولا أتحمل هذا الجوع ..

لا أتحرك كثيرا ..  ولا أتحمل هذه البطالة  !!!

..

بيدي ارتجافة استطالت عليّ ...

كانت قبل ذلك للحب ...

وأضحت من خوف ...!!


أنا لم أكن يوما ً جبانة ... لكني أحتاج لطبيب !

لم أكن بهذا الضعف يوماً

لكن أصابتني الأمومةُ في مقتل ،

..

...


اتركوني أخون ذاكرتي ...

 وأتذكر أكثر ...

فأنا لا أريد النوم .. 

ولا أتحمل هذه اليقظة ...!!!!






....

.......

....

البقية حتى أعود ...

لأقصى وأبعد ....

أبعد ما يعرفه إنسان !!!