الأربعاء، 26 فبراير 2020

عشرة.. من الوقت 1:/








ماذا حصل عندما وصلت لدقائقي العشرة؟ 
هل انتهت الأحداث من هذا اليوم الطويل المتعب.. 
أشعر أني لا أذكر شيء لأكتبه 
رغم أعمالي مع أبنائي وفي المطبخ وفي البيت وحتى عادوا وأكلوا وذاكروا وناموا وقاموا وخرجوا وعادوا ولعبوا وناموا رغم اعمالي المتواصلة ... 
لكنها ليست الأبرز . إنها ملابسات يومية اعتيادية


وأما الأبرز معهم.. 
هي قبلاتي لهم وأحضاني
وسماع الكلمات الوديعة وهي تتدحرج من أفواههم الصغيرة 
عندما ينطقون الأحرف مكسرة ومعكوسة وبريئة المعنى
نظراتهم هي الأبرز 
شروحهم الجميلة الناعمة
ونبرة إيلين وهي تطلب مني أن أشغل "النفزيون" أي التلفزيون 
/عبود وهو يلعب بأغراض الككتور "الدكتور"
وتالين وهي تطلب مني السماح وتقول آسفة 
إنها تنطق جيدا .. 
وتخبرني انها تحبني وأن عبود لا يحبني .. 
/
هم أبنائي الأبرز في يومي هذا  وفي كل أيامي 
ونصف ساعة سرقتها من الوقت لأكلم أنفاسي التي اشتقت إليها ..  وانسحاب الصقيع من الأجواء 
يذكرني كم أسرع الشتاء في المغادرة 
يجعلني أهمس لنفسي بوحشة .....  يآه 
كان ذلك أمس عندما غنيت
رجعت الشتوييِّ.. 



رجعت الشتوية
ضل افتكر فيي

يا حبيبي الهوى مشاوير
و قصص الهوى مثل العصافير
لاتحزن يا حبيبي اذا طارت العصافير
و غنية منسية ع دراج السهرية

يا حبيبي الهوى غلاب
عجل و تعى السنة ورا الباب
شتوية و ضجر و ليل
و انا عم بنطر على الباب
ولو فيي يا عينيي خبيك بعينيي
رجعت الشتوية 
ضل افتكر فيي






الثلاثاء، 25 فبراير 2020

عشرة.. من وقتي.. /





ها أنا أُخصص عشر دقائق من يومي لأكتب . .. 
عن أهم أو أحلى أو "لا سمح الله" أسوأ 
و بالأحرى .. 
عن أبرز ما حدث فيه باقتضاب .... 
وتلقائية... 
وربما بعشوائية بلا ترتيب .. 
وربما يطال محطات منه .. شيء من الغموض والحيرة

فهذا بالذات مالا أخطط له... 
لكنه مثل حفرة . أقع فيها من غير أن أدري 
وها أنا وقعت .. 
وما درَيْت! 



المهم... 
سأكتب ولا ألغي ولا أمسح
وسيكون هذا  إجباريا تعسُّفيا حسبما نويت .. 
ولا أعرف مدى صدق نواياي !! 


يجب أن تصدق نيتي بذلك ولو مرة بعد إنجابي . 

يجب أن تحاصرني وتخنقني في وسطي الذي أنضج فيه 
وسطي النظيف البعيد عن البشر

كي لا أهرب من لغتي ومن قلمي كثيرا
وكي أبقى حاضرة أمام ذاتي وذكرياتي .. 

وهاهي عشر دقائق انقضت ... 
كتبت فيها أبرز ما حدث هذه الليلة ...  

أن أكتب لمدة عشر دقائق 

!!