السبت، 31 يناير 2015

أواخِر كانون ثانِ ~



مرّةً أخرى نجتَمع مثل غيوم تجتمع في الشتاء ساعةً ثم تختفي تاركةً أثراً غير مفهوم  كرائحة الأرض بعد المطر أو كشكل الزرع إذا أينَع 
أختي وأولادها : دانا في الصف التاسع/ ندا في الصف السابع /خالد في السادس/ هيا في الثاني /زينة وبشير 
أختي ريم وأنا ....
قررنا أخيراً أن ننطلق في رحلتنا المُعتادة .....
....
على طريق البحر تغيّبت عن الوعي تقريباً من شدة ما -سرحت-!!! 
بماذا -أسرح- وأينَ أضيع ؟!!
في المساحات /في الأماكن
وأغرق في البحر أغرق في السماء
 أغرق في الدنيا الواسِعة وأتغيّب بالفِعل! 
حتى حسِبت أن الشمس عندما تخفّت تحت الغيم أنها القمر وأني وحيدة في الليل وقد توحّد تفكيري مع نفسي !!! 
 شد انتِباهي صوتاً ما في الراديو لم يَرُق لي فتنبّهت
وطلبت من السائق تغييره واستَفقت ...
 لأبدأ اليوم الأول :
_كيفِك يا أمي يعطيكِ العافية 
_الحمد لله أهلا حظكم جيد الكهربا من شوية إجت 
_ي  آية أنتِ مُحترِفة نوم أليسَ كذلك ؟!!! 
_اتركيها تنام كانت عندي من يومين هل نسيتِ !أمضت الليل بطوله في العمل !! قالت أختي ..
_آه ولنفس السبب امتَلأ الفيس بوك صور للبيتزا والمعجنات والحلويات والسمر حتى آخر الليل !
_سدئيني خلينالك بس طلع أليل واضطرينا ناكله " قالت ندا بِ رِقَّة ....
_ أوو ... ما هذا الإيثار؟أبكيتيني !! 
تسامرنا ..
ثم هبط الليل مُسرِعاً يتنافَس مع ضَحِكات الأطفال واجتماعاتِهم مُتخَطياً الوقت الجميل بصحبة عمتي وبنات عمي ماراً بمواضيع تلاحَقت في سِباقِ الأفواه المُشرعة على كل ما يخطر بِبالِهن وخيالهن وبأسلوبِهن .....
بعد أن التَقطت صوراً رائعة لحفلة العشاء بالبَطاطس والبيض 
وعندما -خلص الحكي- وغادر الضيوف عاد كل طفل لصاحِبه وحلق مع -شلة في عمره- حول آي باد أو جوال أو كمبيوتر
 فهنا خالد وأحمد يلعبان آتاري على اللاب ..
وهناك أختي وإبراهيم وأحمد على آيباد آخر ..
ووحدها دانا تحملق في آيبادها !!
 ويبدو أن ندى تخلت عن جوالها لأحدهم وجلست معي ومع آية لنلعب الشدة !!
وهكذا إلى أن جف نهر الشغف لللعِب عندهم وتسلل إلى أجفانِهم النعاس ومع أني قلِقت بشأن سما إلا أني عدت مطمئنة 
 وغطيت الشباب الصغار 
وأغلقت الباب عليهم وعلى ذلك اليوم بِسلام  ....
/
اليوم الثاني :
جهزت لنا أمي المفتول -تسلم إيدك يما- ما هَنِأت أبداً ولا حتى من أكلي الذي أصنَعه بيدي إلا بطعامٍ تصنَعيهِ أنتِ بِنَفَسِكْ أنتِ ومن يديكِ أنتِ ......
لكن كانَ عليّ أن أطبخ الشاي عربون محبة وتواضع من أجل الجميع !!
زرنا عمي عصراً وعدنا للبيت كنا بانتِظار أختنا الكبيرة وعندما وصلت حدث ما لم يحدث من قبل!!! 
اندفع أولادها نحونا يمرحون بجوالاتهم الجديدة خالد ومحمد وربا لقد -شرت لهم- ج ج جو.......آآت!
وما إن رآهم أولاد أخوالهم وخالتهم حتى عمّ الهَرَج وانبرى كل واحد منهم ينقل رقم جوال الآخر ويتعرّف كل منهم على جوال الثاني _مااسم جوالك؟/ بكم شريته؟ /متى شريته؟/
 خليني أشوف صورة مين أحلى؟ صورة جوالي أحسن /
جوالي أغلى /أنا معي آيباد بديش جوال!!/ أشوف البرامج عندك ما هذا الكافَر؟/ عملت واتس ولا لسا ؟/ ليش م ضفتني ليش م رنيتي ليش مقلتيلي !!!!! وووووووووووووو!!!!!!!!!!
آه راآآآسي دمرتنا التكنولوجيا واللي كان كان !!!!
تبا لك أوقعته مني امبارح ماما شرتلي ياآههه.....
 والآن هيا اخرجوا الجميع برا !!!!!!
أين َ أنتِ يا أختنا الكبيرة ؟؟؟!
نص ساعة أذهب عند إيمان وأعود!!! 
خالد وأحمد نريد سانويشات أوك ......
ثم عادت وتبعتها عمتي !
وأكلنا وتسامرنا حد الشبع , وقبل أن نقول تصبحون على خير  تذكرنا الصور الفوتوغرافية !!!!
وأحضرت أمي كل الصور~
 يآه كم أنا جميلة بهذه التمشيطة 
_أنا أجمل /_أنا أحلى /_كلكم حلوين ~ّ
لكني التقطت كل الصور لأحفظها وأقفلت الكاميرا
وأُقفِل َ معها اليوم بقرب 
ندا ورُبا ......

/
اليوم الثالث :

سافرنا شمالاً بعد العصر 
نحو بيت أهلي الكبير ,
حيث أقام إخوتي حفل عشاء وشواء فاخر 
انتهت تلكَ الحفلة بصورة جماعية رائعة وانتهى ذلكَ اليوم وسط ضَحِكات محمد ودانا وندا وخراريف أية وآيات وقصة جبل العجائب التي قصصتها لهم ولم أُكمِلها .........
....
وفي الصباح ربطنا أمتِعتنا وشربنا الشاي في جماعة 
ثم دلفنا عائِدين .....

وهآ نحنُ نمرُّ في الأيام 
مثل الكلام العابِرِ في السطور ..
نغِيبُ قليلاً وتعلمنا هذي الحياةُ كثير .. 
وحينَ نجتمع تلوحُ لنا
 في الذكرياتِ قصور .. 
لمن تركناها لماذا ...
 لماذا لانعود 
لماذا لا نبقى
             صِغار .....
......,,
,,
,

الجمعة، 30 يناير 2015

أينَ أنتِ / ج1 ..., رسالة "33"




على مرمى من القَلبِ 
تبزُغين ..
..
مثلَ فجرٍ بعيد 
يصعَد بأنفاسي 
كما يصعَد الماءُ في الأشجار 
.
.

تقتَربين ... 
نحوَ أنفاسي العالية .. 
التي تاهَت 
في أخطاءِ الجَسَد !
..

تُشعِلين ...
جوفي ناراً 
تُذيبُ ذاكِرَتي .. 
فتتركيها حُطاماً
.. 
تتسربينَ ...
في جذوري 
التي أضحت 
مثل سَعَف النّخيل !! ...

يتكسر في الشمس الحامية 
ويتَشظّى ..
من الحنين ..
.
.
ورغم الألم .... 
...
.
أحِبُّ منكِ كل الألم ... 
فتعالي لو في خيالي 
كالأحلام ....
... 
ألا تأتين ,!
.
.
,

الجمعة، 23 يناير 2015

أحلَى منَ المَواعـــــْـــيد ،/




1/ 

لا تحزني ربما بعد البُكاء يُسرا ....
ربما بعد البُكاء صدفة !



2/

هكذا ربما تسقط  مثلَ وردةٍ  
من مكانٍ لا أراه 
لتقع بينَ يدي فأتوقف عن الندم 


3/

مثل عصفور وقفَ على كَتِفي وتنَقَّل ..
بينَ أصابِعي 
وتَأمَّل ...
دمعةً ذُرِفت مرةً أخرى 
في غيرِ حين !


4/

لتأتِ صاحبة العمر الزاهِر 
شاهِقة الجمال ....
من مكانٍ فجأة 
وتسلم وتجلس , 


5/

وقد تنتَشِر في ثوبِها وتَكبُر 
تكبُر ...
تكبُر ..
وتكاد تنفَجِر أنوثة ,
~

6/

يآالله ~


7/

لماذا إذن بكيت 
أحمدُ الله 
...
وصَلّيت !
،/


8/

ولكن عادت ورمت أحجاراً وقعت في أول المساء 
في مكانٍ 
لا يليقُ بخطوتها .. فقط ليذكُرها
 حجر الماء !


9/

ثمَّ لمحناك وتودّعنا 
حتى يومٍ لا مَردَّ له 

10/

ثم نسيتُ كُلَّ شيء ...
كل شيء  ,,


11/

وإخوتي ذابوا في ورقي القديم 
وفي ذِكرياتي ..
لكني عثرت على قلبٍ مؤقت ... 
وصامِت !!


12/

هوَ الصمت الأحلى ألف مرة من كل الكلام
يفصِلني كما تفصِلُ السكين الثمر 
وينسخني كما يشاء 




13/

لكنَّا ابتَسمنا أكيد ...
ما نسيت .....
لصدفةٍ .. كانت 
أحلى من المواعيد !


https://soundcloud.com/prom2000/vg1cgrivtyqs

.
.
.
.


الأحد، 18 يناير 2015

animation movie , Brave


...

فيلم يحكي قصة فتاة ترفُض قيود العائِلة المَلَكية
 وتركُض خلف أهوائِها بجهل أحياناً وبتسرع أحياناً أخرى
 لكن تبقى شجاعة الأميرات وشَهامتهن  تحتَل روحها  لتصيغ نهاية خيالية جميلة ,
أنا أؤمن بأفلام الأنمي ولا أعتَقِد أنها للأطفال فقط  ..
تروق لي مُعظَم أفلام ديزني لما فيها من خيال جميل
وقصص مُختَلِفة ,
تُذكرني بالفَضائل التي نسيها الناس
وصارت جزءاً من الماضي ودُفِنت مع الميتين ...





من لهُ صديق ؟




قالت لي يمامَة ..
تنهَض من الهَذَيانِ مُبكّراً , 
بَينَما أنا أنهَض من غِيابي مُتأخِرة !



:
تركَني الأصحابُ أمشي خلفَ ظِلّي 
وأُمسِكُ الأصوات !
وأحاكي الناس التي ماتت من البَردِ والوِحدة ! 
.... 
فارتَجَفت !
...
وأعطَيتُها ماءً دافِئاً لِتشرَب وتُصلي 
وقلتُ لها :
اغسِلي قلبكِ الصغير ونامي !
ثم هاتي همومَكِ الصغيرة
 أضُّمُها لأعباء البشَر  .. تتَلاشَى ...
 وتعودينَ حُرّة ...!!
إنما يموتُ نِصفُ الناس من الخِيانةِ والشّبع !
ويموت النصفُ الآخرُ من الجوعِ والمرض !
..
.
ثُمّ شَرِِبت ونامت 
!
فاستَفَقت !! 
وطَرقتُ البابَ خلفي واستَدرت !
ولملَمتُ نفسي وتمتَمتْ !

سلامٌ على الدنيا إن لم يكن بها 
صديقٌ صدوقٌ صادقَ الوعدِ مُخلِصا ...

!



جُرعة من عدنان ,


عن التّعصب والتكفير ..
ماذا تركوا لله !






الخميس، 15 يناير 2015

الأكوان المُتعـــدّدة , لِعدنان إبراهيم ,



هِيَ صفحة جديدة 
زاخِرة بالعِلم والإيمان 
بالتأمُّل والتعقُّل والعُمق ..
صفحة أخصص نصيبِ الأسد منها للعلامة الفريد 
والشيخ الرائع  .. والذي وبعد بحثٍ مُضنٍ وجدتُّ أكثر مما أردت من عَلّامة مُسلِم أن يقولُه  ...
لم يترُك ولا أي نُقطة حساسة موجِعة تدور في فكر الإنسان إلا وقد وضعَ يدهُ عليها وعالَجها بنِقاشٍ واسِع 
وفكرٍ بارع وأسلوبٍ راقٍ بَنّاء، يُشرِّف أي مسلم ...
من قضية وجود الله وقضايا الإلحاد وحتى كيفية التعامل مع كل شيء .. حتى ضاهى بحسن بحثِه وأسلوبه الشيخ الكبير راتب النابُلسي وانجذبت بشدة لدروسه وتابَعتها ..

قد أكون معنِيّة بِنَشر أجزاء كبيرة من خطَبِهِ على الأقل 
لأثَبِّت ما فَهِمته منهُ لنَفسي .. لأنها أحياناً تكون صعبة الفهم وتحتاج لإعادة ,,
 ولمن يحب أن يتعرف ويتثقف ...

ومهما يكن من الحروب التي يشنها غيره عليه تحت أي اسم أو صِفة ..
قد اتضح لنا أن معظمهم لهم فِكر تطرفي مُتعسِف 
ليخرج لنا عدنان في النهاية ليعتذِر عن أي أخطاء بدرت منه !!
,

كل ما يُنشَر لعدنان إبراهيم لا يخلو من الفائدة 
حتى وإن كانت إنتِقاد أخطاؤه أو رأيُه وهِي غالِباً ما تكون قليلة وقابِلة للنقد بمجرد التواصُل معه ..
ناهِكَ عن سعة خياله و شجاعته وتحدياته  بأسلوب علمي منطقي إنساني بحت 
.. 
وأخيراً 
نشكره لحسن خِدمته لدينه ... وأدامه الله ذخراً له  ,,,

,
أحِب أن أنشر الدرس الأول له تحت عنوان :
" الأكوان المُتعددة والسموات السبع "
... أمنياتي 
بمنتهى المُتتعة .....








الأربعاء، 14 يناير 2015

دِفء التُّراب ,


                                            إلى سلوى "32"
الثَّلجُ يجتاحُ المُدن ..
ويقتُل أبناءَ الوطن ..
ويُحيطُ قلبي من كل الجِهات 
وأكادُ أموتُ برداً ,
فاذكُريني ....

عندَ الله يا سلوى إنني 
أتركُ المَمرَّاتِ خلفي مُثقَلة ,
بالأوجاعِ ... والقتلِ العَمَد !
فاحتويني ..
بنَجواكِ البعيدة 
بِضراعاتِكِ ..
في كلِّ حينِ !
/
قد جرَّبنا الصُّراخ 
وصرخنا بكل ما أوتينا من أنينِ 

وجرَّبنا البُكاء 
وقد بكينا مِلأ الجفونِ !
!
لا جدوى من نِداء 
كسيرَ الصوتِ هزيلاً 
حزينِ 
!
إنني يا سلوى أخاف 
أن أُمضي عُمريَ الباقي 
! شجونِ 

فلو كانَ بينَكِ 
وبينَ اللهِ نجوى 
.... فاذكُريني 

ويا هذا المطر النازل 
كُن سلاماً على الأحياء 
والميتينِ !

وقل لسلوى اهنَئي 
في دِفءِ تُربِكِ الحرِّ الحَنونِ ....

،
.
.
                                                                   7/1


الاثنين، 12 يناير 2015

نـونتـان ,


قطعت عامي ال25 وأنا أعشق الليل وأقدس السهر ...
وأكره الاستيقاظ مبكراً في الصباح ..
ولكني لا أنسى عندما كنت أصحو باكراً بقمة نشاطي , فَرِحَة , ناسية كل شيء أذكر شيئاً واحداً فقط 
وأنتظره بفارغ الصبر كأني سأحصل على جائزة صباحية ثمينة 
عندما يقول مُذيع سبيس تون ...: 
بعد قليل ...
 ...
" نونتان "



يوماً ما كُنا صِغار ...
..
.



الأحد، 11 يناير 2015

أحمدُ العربي ،



وأنا البِلادُ وقد أتت وتقمّصتني ..
وأنا الذّهابُ المستَمر إلى البِلاد 
وجدتُّ نفسي مِلءَ نفسي ،
..
.
....

قصيدة أحمد العربي 
رائعة محمود درويش 
يعزِفها مارسيل خليفة 
فتصحو في كلٍّ مرة يتلوها 
هكذا مثل الترتيلة الحرَّة المتسلسِلة 
لها ثِقَلها وقدسيتها 
،/



السبت، 10 يناير 2015

اخـــترت لـ 2015 ,




للنٍّصف الأول من السنة الجديدة 2015
اختَرت لمدونتي واجِهة بشكل آخر ...
 لوحة أعجَبتني ولعلها تُعجِبكم ..
ولعل هذا العام يحمل لنا في طيّاتِه الخير ولو لبضعةِ أيام نتذكرها له ...
،
استَلهمت فيها سِعةِ الخيال  ورغبةِ التّقارب رغم الماضِ القاسِ القريب وتدلل عليه الألوان النارية الصارِخة مثل صوت الحروب والتي تُحيط باللوحة من أعلى وكأنها غُبار معركة لم تزُل بعد  ! ... 








،
                                                    لفنان مجهول


دَوايــٍـــرْ/


1/
كنتُ أجلِس تحتَ النافِذة 
في انتِظارِ الفَراشِ المُلوَّن 
والكِتابِ الأخير ...



2/
مذ سقطَ الصوتُ من الشجَر كالتفاحِ 
وأنا أرتَجِف !!
ليسَ من طَعمِهِ !
ولا من لونِهِ ..
ولكن من صَداه ! 
..

3/
مازالَ بالي يزرَعُ الخيالَ وجوداً ولِقاء 

4/
الساعَةُ ..
كأنَّها تقطَعُ المشوارَ الأخير 
لتصِلَ لحدٍّ ..
لا تَقاطُعَ فيهِ مع الزمن 
!!

5/
حدَّثتُهم ذاتَ مرة
 بما يدورُ في الدوائر 
فوصفوا لي زهرَ الليلَكِ والتوت
!/

6/
وأما أنا .. فَكُنتُ أدرى بنفسي وبشعابِها 
  فوصفتُ لها "هذه ":

7/
ومن بعدها لم أتّضِح لهم 
لأني لم أكن أنا بكامِلِ المعنى !
،
ولم أكن هم!
 ولا نحن!
،
ولم أكن أدرِ ساعتها
        من أكون ..

!
                                                                  12/2014                                                                   خانيونس

قالت ليَ اليَمامـــة "3" /،



قالت ليَ اليمامة :

يا سيدتي :..
 اكتُبي لي شيئاً يُشابِهُ الفِكرة !
اكتُبي لي شيئاً يُقالُ ولا يُنالُ ...
شيءٌ مُحالٌ ...
 في سطرينِ للذكرى !
... 
اكتُبي عن أحداثٍ لا تُرى 
تكبُرُ في البالِ 
بلا ماءٍ ولا حبرَ 
...
..
/
فكتبتُ لها هذي الرسالة للذكرى ...
"
إني أراكِ هاهُنا في صفحَةِ الكِتابِ صغيرة 
أميرة ...!
في عامِكِ الثاني وأيُّ أميرة 
..
أراكِ تمرحينَ 
في كل الأماكنِ مسرورة ...
تُطاردينَ الطيرَ والأقمارَ
وتلاغينَ الزهرَ ,
ثم تتعبي
ثم تنامي  ...
في أجملِ صورة ...
،
 فـ ليتَني أرى نفسي كما أراكِ 
ليتَني أعود في العمرِ صَغيرة !



الجمعة، 9 يناير 2015

مُفــــ/ــتَرَق ,،




بينَهُ وبينَها مساحاتٌ 
ومسافات ..
 ومعتَرك !

لا شيءَ أضحى مُشتَرك .. 
سوى النّسيان ..
والحظُّ المُعثّر ..
سوى ما طالَهُ الشّرك !


قالت لهُ في سِرّها :!

يآ هَل تُرى بي ..ما تراهُ 
سـ يُبهِرَك 

..
قالَ لها في سرّهِ :

عيناكِ 
وروحِكِ المُثلى
 والبعدُ !
شيءٌ مُشترك !
،
وشَفَتاكِ ..
وما تنطِقينَ عن الهَوى , 
تِلكَ التي تمضُغني بلا طهيٍ !
يطهوني صبري والأرَق !

.. قالت لهُ في سِرها :
تأملتُ المسيرَ بخلوتي نحوَك ،
لكن حَظي حتى الطريق سَرق 
!
قالَ لها في سرّهِ :
أرجوكِ ..
لا تنهَشي غيابي فإنهِ ~
من طولِهِ ..
لم يُبقِ لنا شيئاً 
سوى أن نفتَرِق !
!
فـ غيابُنا والنسيان شيءٌ مشتَرك !
وكل واحِدٍ فينا 
في مُعتَرك !

سعيدونَ نحنُ 
بما يشغِلنا عنا
سعيدون بفُرقَةٍ 
وُلِدت في مُفتَرق ~ 








الخميس، 8 يناير 2015

أ,,~


أوردتي انشِغال 
شراييني مُقَل ,
والنور في الحروب 
يُطفِئ على عَجل ! 
/
مدينتي صغيرة 
همومُها كثيرة 
شوارِعُها تموجُ 
حَوادِثا جلل 
..
أورِدتي تنام 
شراييني تقوم 
تقول لي أبشِر 
قد عادَ ما رحل 
!
قد أقبل الصديق 
وأقبل الحبيب
فاستبشِر الأمل !
!

سنعودُ لنجتمع 
هل عقلُكَ يتسع 
لكل ما أقول 
أم أعياهُ الكَسَل 
/
،
ياليتَ ما تقول 
حقاً لهُ أصول 
ياليتني أقوم 
من نومي في خِيام 
وأصحو كي أعود 
في بيتي أحتَفِل 

ياليتني أراهُم 
ومن حولي قُراهم 
أزورُهمُ الأحبة 
وأغمُرُهم قُبَل 
،
لكنني هيهات 
ما ضاعَ مني فات 
ومن رحل رحل 
...
أحبتي سلام 
قمري الذي أفَل !
لي ربُّ لا ينام 
لي دربٌّ لا يضِل !
،
!





الأحد، 4 يناير 2015

لو ْ ,,/


                                     ملاحظة : نص مستوحى من مسلسل "لو"

إني أحبُّكَ ..
؛
 واسأل نفسك !
أم قلبك تلجُمُهُ الأغلال 

إني أفهم معنى النظرة 
وأفهم زفرَ الروحِ الحرّى 
وأفهم رد الأفعال 

وأعرفُ كيفَ تُصاغُ الجملة 
وأعرف كيفَ تُحاكُ الحيلة 
أعرف كيف القلبُ يميل 

يصبح مضطرباً مُندفعاً 
يضحك أو يحزن بالجملة 
ترهقه ظلالٌ وخيال !


أحبك والحب ضرير 
وطويل ....
لا معنى فيهِ ولا مغزى 
ولا تقبلُه ُ الأحوال 
!

أحبك فعلاً لكني 
لا يمكنني في هذا الحال 
إلا أن أزرع قلبي أحجاراً 
أو أملأ قلبي آمال 

!

          


حتى الشباك .. عليه حديد !



في غُرفَتي .. لا صورة تُذكّرني بِنفسي !

لا شيء على الجدران مكتوب أو مرسوم !
مع أني أحب الكِتابة والإيحاءات !

لا شيء على المكتب الذي كانَ مثل هذا الوقت 
من سنين فاتت يضج بالكتب والأقلام والدفاتر وفناجين الشاي والراديوهات وكمبيوتري ومجموعة سماعات وأوراق الشعر والخربشات على الجدران المُلاصِق !

لا شيء ولا أحد أعثر عليهِ بداخلي يستحق الكلام عنه !

زوجي مشغول ولا يشرب معي النسكافيه ولا يلعب معي الشدة أو يُدخن بقربي على الأقل !

الكهرباء مقطوعة ولا نت ولا تلفزيون أو راديو 
لا أحد يخطر ببالي أهاتفه !
وحتى لو خطرت أمي ببالي فقد استنفذت كل الأحاديث معها 
!
لا أملك سيارة ولو عندي "هاه" ليسَ من المسموح أو المرغوب أو المقبول ليس من الأمان أن أخرج بها ليلاً !
وإن خرجت -هاه- فليسَ هناك مكان أذهب إليه
فقط شوارع مظلمة محطمة بيوت مهدمة لا شجر لا مكان لتغيير الجو لا مكان للنزهة
ربما أسمع فقط صوت كلاب لأهرب في الحال عائدة للبيت !
،
حماتي نامت ونامت كل العصافير 
،
حتى أقدامي لا أشعر بها 
،
جوالي خربان وتأتيهِ حالات صرع مفاجئ وبطفي على كيفه وقتما أراد! 
حتى لو شغال في الغالب لا يوجد فيه شيء يسليني !

لا يخطر ببالي أغنية أنشودة أرددها !

فقط أشعر بالاختناق وافتح الشباك ... حتى الشباك عليهِ حديد 
!!
باختصار لا شيء في هذا العالم عليه العين 
لا شيء يستحق الحياة !