الاثنين، 25 نوفمبر 2013

قصــــاصة خريفية (11) ، والأخــــــيرة "





فيها عتمةِ الليل المنارة بالقمر 
يؤنِسُها فنجانُ الشاي المعبأ بالذكريات 
كلما مرّ بخيالي خاطر 
لاحت في الأفق شمعة  .. أضاءت على ذاكرتي
وعلى أوراق الشعر القديمة !


فيها عبقُ مُبهم فيه مذاقُ خاص 
_ خاص جداً_
.
.



فيها عبقُ الحوادِث 
ورائحةُ الليالي المُطِلة من نوافذ السنواتِ الحلوة 
فيها طعم لا يتكرر أبداً 
..
.
فيها طعم  سيبقى 
ل يتجدد
             أبداً  .....



السبت، 23 نوفمبر 2013

قصاصـــة < 10 > , / رائعــة قديمــة /،




رائعــة غابت عن سماعي  مدة من الزمن 
من غير أن أشعر ..
فأنا بالفعل " كنت أسيرُ غِشاوة "
إنها ذات الغشاوة التي تتجدد كلما طحنتني الدنيا في ملاهيها 
،
كنتُ كلما رجعتها على أذني َّ 
ورددتها ليلاً  ،
أشعر بأن ضيقي قد انفرج 
وهمي قد انزاح ،
وذنبي قد غُفِر ،
.. 
فيا ربي اليوم قد مسحت غشاوتي   وبدأت بالقلب البصير أراكَ 
يا غافر الذنب العظيم وقابِلاً للتوب ..          قلبُ  تائبُ ناجاكَ 
،

مالي ومال الأغنياء وأنت ي ربي الغني ولا يحد غناكَ
مالي ومال الأقوياء وأنت يا ربي عظيم الشأن ما أقواك 
إني أويتُ لكل مأوى في الحياة فما رأيتُ أعز من مأواكَ 
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم تجد ملجأ سوى ملجاكَ
وبحثت عن سر السعادة جاهداً فوجدت هذا السر في تقواك
فليرضى الناسُ عني أو فليسخطوا .. أنا لم أعد أسعى لغير رضاك ....
،
يا رجائي 







قَصاصـَـة < 9 > .. " بِ (صَــمْت ! ) "


،


دخلا بصمت

مشيا بصمت ،
صعدا بصمت على السلم ..
جلسا بصمت على الكراسي ..
تبادلا النظرات ،
فتكلمت النظرات
وظل على الشفاه الصمت !



طلب المينيو أحدهما وهو يتحامل على الشفاه ويسرع نحو الصمت ..

نظرا لطلبين مختلفين جدا !
لأنهما مختلفين جدا _هكذا لاحظت_
فآثرا أن يأكلا نفس الطعام _هكذا أيضا لاحظت_
اختصار للوقت والكلام
وإيثارا للصمت !




تحدث الثاني بتحاملٍ على الشفاه ثم عم الصمت !

أكلا فكان لقرع الأدوات والصحون صوت عال يعلو كلما زاد الصمت !

شربا القهوة بصمت
 ورحلا بصمت !!



ولم يصدر عنهما فعلا آخر ..

لا شيء سوى صمت ليس فيه إيماءات ولا إشارات ولا حركات
ولا هما من الخرس ولا أي دليل على تعاسة في الوجوه أو ضيق في الأموال أو أو أو !


بصمت لا يوحي بشيء دخلا وخرجا ،

فهل ياترى يكون الصمت
لغة التفاهم بينهم!
إن كان كذالك
فلا مشكلة بالعكس ليتهم يستضيفوني معهم مرة كل اسبوع فإني أشعر أحيانا أني أحتاج لساعات من الصمت 

وأعتبر الصمت أرقى وأهم لغات الحوار .. وفناً جميلاً من فنون اليوغا !
وأما لو كان الصمت طريقة مهذبة لعدم وجود مفر من الحياة سوية لأنَّ الأوان قد فات أو لأي سببٍ آخر
وأنَّ اختصار الكلام كانَ بهدف تجنب الحديث ..فهذه مشكلة فظيعة لا أعرف كيف اتفق كلاهما على صياغتها !
 وقبلا بها ومثلاها بإتقان ياللهول 
إنهما أغرب من التساؤل ذاته !!



إني أتمنى أن أخرج مع زوجي بصمت لكن ذلك لم يحدث قط

وإني أكره أن يحدث دائما فذلك أقرب للملل !!!

 لكني إن تمنيت فسأتمنى أن نكون في دائرة الافتراض الأول

؛

ثُم إني أدعو الله بحرارة 
اللهم قنا الصمت 
المؤدي ببطءٍ إلى الموت !!
!

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

قصاصــ/ ــ(8)ــ/ـة "،




شيءُ ما 
يصنع هذا الضجيج  ..
إنهُ ليسَ الفراغ !
ولا الوحدة 
ولا حتى الصراع ! 
الدائرُ بيننا على طول المدار 
،

قد نام الصراع 
وتيقّظت كلُّ الأعباءِ فوراً 
وتيقظت كل أنباء الرحيل 
ولا دليل 
!
على مصدر الضجيج 
ربما هي وسوسات الليل 
تطهو اعتقادات النهار ، 
تطبخُ الشر والطوب والأحجار 
بصوتٍ  مريب !
..
يثيرُ الشك والنارَ في القلوب 
ويُصبِحُ الليل مشوارا طويل 
ثقيل ،
يُلقي على الصدر الحمول 
..
يحرك الشك في اليقين 
فينسِفُ كُل شيء 
ينسِفُ الفكر والمتون 
ويخلِق الأوهام 
والكذب 
..
والخيالُ الأعمى  
        .. والظنون !

..

الجمعة، 15 نوفمبر 2013

قَصاصـــ 7 ـــة / سلـوى " 25 " ,





وأنتِ يا سلوى .. 
      نِصفُ الحِوار 
   ونِصفُ الأشياءِ !
وأسلوبُ المسار !

،

أنتِ نصفي 
ونصفُ < الدُّنيا >

/
وفؤادي الذي عاشَ لأجلِك 
وفؤادي الذي ماتَ ببعدك 

،
وأنتِ طريقي إليكِ يا سلوى 
وحلوى الأيامِ الراحِلة
!!

وأنتِ رثاءُ ذِكراكِ 
وأنا ( مسراكِ ) 
فــ
ترجَّلي نحوي وكونِي 
رسُولا لخيرِ نواياكِ !
ثُمَّ قولي  .. أُحِبُّكَ ، 
تندَمِلُ الجروح 
بِداخلي .. 
يوماً  
..
وأذرِفُ 
دمعَ لقياكِ !!



،

السبت، 2 نوفمبر 2013

أُحاوِلُ كشفَ الشهــداء !




[1]

أحاولُ فهمَ المساء
أحاولُ كشفَ الشهداءِ
 كيفَ يحاولونَ إغوائي
أحاولُ رسمَ الصورةِِ التي..
نبتت في خيالِ الأنبياء
وأستدعي الريحَ التي تغدو
 بلا سحبٍ !
وتُمسي على دورِ الأبرياء !

[2]

بعيداً كانت الفكرة
كانت تراثًا وعبيرًا
ومازالت بعيدة
ك وقت الأصيل
ومثلَ حيفا وصور !
كانت لحنًا يسطو على القلب
وسرعانَ ما يخبو في ذكرى المصير





[3]

إني أحتملُ كلُّ الأمسيات
وأجمعُ بينَ كفيَّ كلُّ الحضارات
إذا ما علمتُ
أنَّ القدسَ فراشتي التي
تحطُّ على كلِّ الأمنيات




[4]

إني أتنهدْ ..
مثلَ تنَهُّدِ الغائبينَ عنِ الوطن
أو مثل تنهُّدِ الوطن ..
وهو يحلم بالغائبين ! 

[5]

إني أسألُ في ضجر
كيف نزلتم وأنتم مجردين ؟
من نزهة الحقول !
كيف انحدرتم ؟ 
وتركتمُ الشَّمسَ تغربُ على كومة الذباب والغجر !

[6]

أيُّها القمر ..
أظنك محدود الإيمان ..
وأظنُّ السائرونَ في خطى البرتقالِ ليسوا لك ..
وأن الغارقون في الحب وفي الليالي ليسوا لك .. 
وأن النائمون في الفراش المستورد لم يكونوا لك !
وأن الحالمون بك
ليسوا لك !!  

[7]

أنادي في الغائبين ..
لا تردُّوا العائدين
لا تهربوا من المشاهد
أرضكم ليست لهم  .. يا أيها الغائبون !

[8]

أسترسلُ في رمقةٍ من العيون
يكون معناها التحدي ..
أو تكون السنين ,
ويكونُ امتدادي مسألةُ الخريفِ
وأسلوب الأرضِ العاشقة
في تولي أمر الحائرين
،
وأنفاسي تتعلقُ بالماضي
وتتعلق في أمر اللاجئين !!