في هذه الظلمة ...
أذكر فنجان القهوة الأخير
الذي شرِبته في ذاك المكان
كان ثلثه حيرة !
وثلثاه الباقيان أشواق ،
وكان فيه من العذاب ما يقتل
من رشفةٍ واحدة !
في هذه الظلمة_
إن تبارَيْنا بقطعةِ نردٍ عابرة !
سأصعد سلّم الثعابين دفعةً واحدة
وأدخل قصرها لأموتَ بِسُمّ الأفاعي
وقد كنتُ أظنُّ أني أفوز !
وتبقى بعيداً سالماً
غانماً في جولةٍ أخرى قادمة
ربما لن تأت بعد أن خسرتُ أبداً
/
،
في هذه العتمة
أؤمن أن معظم الآمال ..
إما أن تُصبح تماثيلاً
_من فرط التأمل بها_
وإما أن تصير رماداً تذروهُ الرياح
وما يَكُونُ منا إلا أن نقول بيأسٍ
إنَّا هاهنا قاعدون ...
رهن الانتظار !
ورهنٓ الاحتضار ،!!
!
!
!
يعودُ الآنَ لي
مشهداً أخيراً لنا ...
وَنَحْنُ نرشف
من فنجان القهوةِ _المُعَد بصعوبة_
والذي تفوح منه تفاصيلنا !
ويبقى هو _ الشخص الوحيد_ الذي يعرف
ما هو السر الدائم
في السلك الكهربي الموصول بيننا وبينه
ما العبارة ؟
وما العنوان ....
من الثلاثة ؟
من الإثنان ؟
.....
/
"نحلم ونحلم
بالحياةِ المفرحة
وأتاري أحلامنا ... بلا أجنحة
بلا أجنحة"
كل شيء يؤكد هذا الشعور الذي لا يذوب
ويبقى هلامياً يطفو على سطح بحيرة أراها إزائي الآن
_في هذه الظلمة_
جزءٌ منها يدور مع مروان
وهو يغني _ بـ ندور _
يآه
/
لا شيء يكتمل إلا صفات الله !
ويصبح معظم من يزورون هذه الأرض
يخرجون منها خالين الوفاض !!
يحملون معهم أحلامهم الواسعة
بوسع الخيال ..
والضيقة_ بضيق الحياة
ويخرجون بها
كما كانت عليها في سيرَتِها الأولى
!
" ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام "
!
/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق