السبت، 16 مايو 2015

فنجـٓان قهوة ... مسائي /



في هذه الظلمة ... 
أذكر فنجان القهوة الأخير
 الذي شرِبته في ذاك المكان

كان ثلثه حيرة !
 وثلثاه الباقيان أشواق ،

وكان فيه من العذاب ما يقتل 
من رشفةٍ واحدة !


في هذه الظلمة_
 إن تبارَيْنا بقطعةِ نردٍ عابرة !
سأصعد سلّم الثعابين دفعةً واحدة
وأدخل قصرها لأموتَ بِسُمّ الأفاعي

وقد كنتُ أظنُّ أني أفوز !
وتبقى بعيداً سالماً 
غانماً في جولةٍ أخرى قادمة
ربما لن تأت بعد أن خسرتُ أبداً
 /

،
في هذه العتمة
أؤمن أن  معظم الآمال .. 
إما أن تُصبح تماثيلاً 
_من فرط التأمل بها_

وإما أن تصير رماداً تذروهُ الرياح
وما يَكُونُ منا إلا أن نقول بيأسٍ
إنَّا هاهنا قاعدون ... 
رهن الانتظار !

ورهنٓ الاحتضار ،!!
!
!

يعودُ الآنَ لي
مشهداً أخيراً لنا ...

وَنَحْنُ نرشف 
من فنجان القهوةِ _المُعَد بصعوبة_
والذي تفوح منه تفاصيلنا !
ويبقى  هو _ الشخص الوحيد_ الذي يعرف
ما هو السر الدائم 
في السلك الكهربي الموصول بيننا وبينه
ما العبارة ؟
وما العنوان ....
من الثلاثة ؟
من الإثنان ؟
.....
/

"نحلم ونحلم
بالحياةِ المفرحة
وأتاري أحلامنا ... بلا أجنحة
بلا أجنحة" 
كل شيء يؤكد هذا الشعور الذي لا يذوب
ويبقى هلامياً يطفو على سطح بحيرة أراها إزائي الآن
_في هذه الظلمة_
جزءٌ منها يدور مع مروان 
وهو يغني _ بـ ندور _
يآه

/
لا شيء يكتمل إلا صفات الله !
ويصبح  معظم من يزورون هذه الأرض 
يخرجون منها خالين الوفاض !!
يحملون معهم أحلامهم الواسعة 
بوسع الخيال ..
والضيقة_ بضيق الحياة 
ويخرجون بها
كما كانت عليها في سيرَتِها الأولى 
!
" ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام "
!
/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق