في ثلث التجلي أَرقب القمر
فتحضر الذكريات في فورِها !
هذا الثنائي المتماثل _المولود في رحم الوجدان_ لا يمكنه أن ينفصل !
..
يخطر ببالي أحيانا .. أن أحكي عما لا يُحكى
في الكلمات الأخيرة من قصة هرول أحبائي لإحضارها ..
في القبلة الأخيرة وهم مغمضون ..
في الطبق الأخير الذي أغطيه .. والقميص الأخير الذي أنشره ..
في خشخشة الأكياس الأخيرة ..
..
في التلميع الأخير للمرايا والتحريك الأخير لحذاء حاد عن مساره !
..
وإغلاق التلفاز الذي تكلم وحده طويلا
والكلمات الأخيرة لمحطة الإذاعة
إطفاء الأنوار وترتيب الأثواب
..
تلك التحركات الأخيرة تمر بناظري مثل الكلمات الأخيرة من شخص نحبه ..
ومثل اللقمة الأخيرة ..
التي نحرص أن تكون منتقاة
لتترك في أفواهنا طعما يروق لنا
فأهرول هنا لأترك كلمات أخيرة ..
توحد القمر والذكرى في غشائهم الأخير
!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق