..
لقد أصبحت قديسة يا رمضان ...
أنت تعلم !
،
وقد أتيتَ في الوقت المناسب ..
لا باكراً ولا متأخراً ...
في الوقت المناسب ...
لهجر كل شي ...
و لكره كل شيء !!
..
شعرتُ بذلك ..
..
أني لا أريد الكلام ..
ولا إطالة النظر ..
ولا سماع شيء ....
،
مرة أخرى ...
شعرتُ بأني لستُ أنا ..
ولا أحتاج لمقعد ٍ هُنا !
والآن ...
في هذه الوسادة ..
أريدُ أن
أصنع ألف ثقبٍ ..
لأحفر نفقاً لذاكرتي !
،
أريد أن
أمزق الدفاتر ..
وألقيها في سماء العمر ..
لتضيعَ هباءا ..
أو يبتلعها البحر ...
ذلك البحر المالح
الذي نما دون علمي ..
في وقتي الوحيد ..
مع أوهامي وكلامي ...
الذي لا يفهمه أحد ..
....
..
أريد أن ...
أترك حُقبةً من حياتي ..
في حقيبة ..
وأضعها على ناصية الطريق ...
الطريق الذي لا يعرفه أحد !!!!!
!
أرجو منك رمضان ...
أن تُشغلني بنفسي ..
...
أشغلني بنفسي فقط ..
،
بما كنت أنا عليه
قبل أن أتحول ...
ويتحول مسار قلبي ...
.،
أشغلني بهواياتي .. وغواياتي
وتوبتي وهداياتي ..
وبؤسي وفرحي ...
ومناجاتي ....
،
لقد أتيتَ في الوقت المناسب ..
يا رمضان ..
لهجر كل شيء ..
ولكره كل شيء !
..
أنت تعلم !
!!
سيكون عليّ بعد الآن
أن أسأل . ..
لماذا أذهب إلى البحر ..
!؟
_لمشاهدة بط البحر ...
والأسماك الميتة !
،
!
لماذا أحدق في السماء
_لأنها أعلى مني .
!
لماذا أقتني الورد
وأرمق الأشجار بعشق !؟
_من أجل التغيير !!!
،،
فقط !؟؟
_فقط !
هذا هو الفراغ ..
وأنت أتيتَ باكراً ..
،
في الوقت المناسب ..
لهجر كل شيء ..
..
أنتَ تعلم ..
لكره كل شيء ..
واللهُ يعلم !
!!
!!!