بينَ الجُرح والصبحِ سِجال
يا أإيها الطّفلُ لا تنتَبه !
لصواريخ الطائرات
ومدافِع الدبابة ..
التي تُحيي ذُنوبَ الميّتين
التي تُحيي ذُنوبَ الميّتين
وتنصَحُ الصبح بالرجوع إليك
يا حبلَ الوريد
ويا طِفلَ النّضال
،
قسراً تموت بلا موقِف
يُعيدُ التّذاكِر للآمال
تِلكَ التي قَطَعتَها
يومَ كُنتُ تحلُم !
يومَ كُنتُ تحلُم !
بركوبِ البحر
واللعب على الشاطىء
وصنعِ أرجوحة !
تطيرُ بِكَ بعيداً عن الحِصار
تُعيدُ لقَلبِك نوعاً ولو رديئاً من الفرح
تأتي في البال
أمالُ ..
كثيرة ... وآمالْ
صغيرة لم تَبلغ بعد
ولا تستحق القِتال ...!!
تأتي في البال
أمالُكَ الصغيرة
التي لم يَسَعها كونٌ يحتَضِر
كونُ تصيرُ فيه الأحلامُ وبال
إذا ما خالَفت منطِقَ السلاح
ورأت بالرغم منه
أنه يكبُر ويُصبِحُ شوكاً
شامِخا يفهم معنى الورد
شامِخا يفهم معنى الورد
!
سأل السُّؤال
ثمَّ اختَفى
ثم ظهر !
كأنَّهُ ليسَ هو !! آه
كأنهُ قمرٌ تَبَعثَر !
،
،
..
،
،
..
لا شيءَ يُعيدُ ما كان
لا أحد يعرِفُ ما جَنى
لكنّ ما عُرِفَ
وما قيل ..
أنه كانَ نورَ الليلِ
والشمسِ التي تُقيمُ الظلال
...
،
آهٍ
آهٍ
قد طال
مساءَ الظلمِ ونحنُ على موعِد
أن نمرحَ معا
بعيداً عن الحرب
بعيداً عن الحرب
نمرح في دُنيا تأتي
بعد الأحلام بِ قليل !
/
قَدَرُك أن تُحكي قِصّة
لَقَبُكَ فيها
" طِفلُ نِضال "
" طِفلُ نِضال "
لا شيء يُغادِرُ المعنى
فيها إلاك
فيها إلاك
وستحكي عنكَ الأجيال
طِفلُ ممتدٌ فيهم
مِثل الآمال
مِثل الآمال
جرحُكَ أطفالٌ تتوعّد
لِ تُصبِحَ يوماً أبطال !!