1|
لا شيء يؤلمني الآن من الماضي ..
لكنه الظل ...
فقط ...
كانت هناك الشمس
وكان لي ظل ظليل ..
وكانت لي حكايات تسقط مثل الندى الصباحيّ ..
على أشجار الليالي البهيجة ..
2|
بالنسبة لي ..
لا أنسى ..
فقط أغض أطرافي
فأنا لا أملكُ طرفاً واحدا ..
/
إنهم على مرى البصر
أولئك الأحبة والأصحاب
والأقرباء .. والوطن ..!
3|
لا تنفعني الدموع ولا يؤويني الليل
ولا يداويني حزن ... ولا يسقط عندي قمر ..
لا يسعفني سهر ولا تزدني تلك الأغاني الكئيبة سوى جروح !
ولا كل ما أحبه من المعاني يُريح !
..
وبالعربي الفصيح ..
أنا النجم الذي يودع كل يوم سماء
خوفاً من ذهابها يوما ...
وفي النهاية تذهب !
/
4|
غريب كيف يكون لقلبي أقدام !
فهو دائم الركض نحو المجهول ..
أو للوراء ..
أو لما أحب !
أو لمن أحب ..
وغريب كيف لا يركض نحو كل ذلك ..
فالمجهول والمحبوبات ... وجميل الذكريات
هم من يستحون ركضا ما !
5|
الآن تصالحنا ..
على البقاء وحدنا ...
أنا وركضي وإدماني وسهري ..
والاستفاقة مع الفجر مجددا ... لأقول إلى اللقاء لعصافيري التي طارت نحو مقاعد الدراسة !
6|
أقول كل ليلة ..
متى سأعود لأقرأ ذلك الكتاب القديم المصفر المخبأ دوماً بين الكتب
والذي فاحت منه رائحة الزمن !
وخرجت أيام الثانوية وتبخترت أمام ناظريّ .. لأتحول إلى قط جائع
وتتراءى أمامي تلك الأيام مثل فأر شقي !
لأغرق في حيرتي ولا أعرف كيف أنقض عليها فأمسكها عنوةً
لكن هيهات ومن ضعفٍ أقول ..
لن أفسد ذلك ..
لن أقرأه وأتلِف لهفتي ...
سأفعل يوما ما ..
ولكن ليس الآن
!!!
كذلك أفعل كل مرة ...
أحنط أجمل مافيّ .. خوفا على لهفتي أن تنطفئ ..
أو أن يفسد شوقي !
..
حتى أخسر شيئا مني وأحزن بكامل إرادتي !!
7|
سأطفئ النور ..
وأضيء شمعة ...
علّ ركض الليل بداخلي يهدأ ...
وإغماضتي تعود ..
علّني أهدأ
و"غلطاتي" تندمل !!!
..
https://soundcloud.app.goo.gl/9GP5F