الخميس، 20 أكتوبر 2022

عزائي .....>/

 



مابين الليل وطلوع النهار ...

سهرٌ طويل ...

 وخطوات ..

تمضي في أرصفةِ القلب .. 



تقطع الطرقات بشدة 

كل مرة ... تزداد الحدة ...

حدةِ الخطوات ..

!


ومابين السهر والصباح

تضحيات ٌ من أجل الوطن ..

وهتافات ... 

وأناشيد .. وقصصٌ عن الكرامة ..

وعن العودة .. والأرض 

..

ما بين إغماضة العين وتنبهها ...

الكثييير ...

الكثير من بطولات يحكيها الزمن ... ...

..الكثيير من الحب .. و الوطن ! 

،

لا ينفصلان ..

الحب والوطن

 روح تمشي بوجهين ..

لا الوطن يحيا بلا حب

ولا الحب يكون .... 

إن لم يجد وطناً ... !

وهكذا ..


يلتف المعنَيَان حول بعضهما مثل ساق بامبو 

ويصعدان معا ...

ليصبحان لبعضهما بيتا و "سكن "

...



إن اختل أحدهما تداعى له الآخر 

بالسهر والحمى ...

!

إن بكت عين ...

تبكي الأخرى ..

وإن تعبت يد .. تسنده الأخرى 

وإن أصيب القلب .. تبرع الآخر بقلبه ...

..

لكي تبقى تلك الروح ...

وينتصر ذاك السكن 

.....


/

في "الاستفاقة" !

أُغمض" عيني لوهلة ...!!!

وأحاول أن أتذكر ...


يطول الشرح ... في عقلي 

في العقد الروحية ..

ما أحلا لو كان بقربي ..

 من يتبرع لي بالفهم الطازج !

..

سارت سيارتي بسرعة متوسطة ..

والشمس تطاولت على تشرين ..

كنت أقول ذلك في خُلدي ...

لقد انتهى ثلثي أكتوبر ولم أشم رائحة التراب الرطب ..

فإلى متى تنحبس القطرات عني

إلى متى تنحبس 

عن هذه الأيام المباركة !!


/

شعاع الشمس أصبح ثقيل على خط السير ..

والناس يمرون أمامي كأنهم ينتهون في آخر الطريق !


إشارة المرور  والشرطي أراههم دمى ...

وما أودعته في الكيس ليس لي !!

كل شيء خيال ...

وخيال يتكرر .. 

بلا طعم وبلا أهمية 

فإلى متى !!؟

..



وفي غمرة تساؤلاتي ..

في غمرة الخيالات ...

التي مزجت الوجوه والأرصفة والمباني والشوارع وأسماء المحلات وجعلت منهم قصة في كتابٍ  باردٍ قديم  ..

 قتلني لحنٌ ذو حدين !

لحنٌ جميل ٌحزين ...

خفيُّ ومتجلِّ !

قاسٍ وحانٍ !

أتى من خلف السماء ..

من وراء الدنيا ...

قبَّلَني .... 

وغاص بي ألف ميل في مياهٍ دافئة ! ..

وعندما طفوْتُ انتبهت

..


انتبهت نعم!!


 بأني 

لم أفلح في حل اللغز ..

ولن أفلح !!!


فكيف يكون الوطن بلا حب !!

وانا أغرق منذ سنين !!

كيف يبقى الوطن وطنا بلا حب ...


..

هو ما انتهيت إليه ...!

 أني مازلت في منتصف الوطن ...

وفي منتصف الحب ..

جسرا أراهُ مكسورا ... والعبورُ صعب

أتفاءل وأبتسم لأني أكره الاستمرار في التيه...

ولأني أحب أثاث بيتي وأقدس صغاري ...

ولأني أحب ذاتي ..

وأخشى السقوط ...


ولأنها الآن تمطر ...!!!

ممتنّةً ..


لكني .. !

 بنصف الحب 

.. 

بنصف الروح ..

وبنصف الوطن


...

فلا سخريةً تعلو على ماسبق 

ولا تذمر ولا اعتراض  !!!

...

فعزائي لوطني ..

وعزائي .... للحب ....


!!

والحمدُ لله !!!

!!



https://soundcloud.com/user-187211497/m32vhtsgsrqw?ref=clipboard&p=a&c=0&si=e5969d49fb2144c4ba3f0bcdd4678045&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing






....








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق