2|
في سرايا ديلورينزي الإيطالية
وبيت عامر عبد الظاهر بمصر ...
خلال أربعينيات القرن العشرين ...
تمتد الأحداث طويلة وشائكة ،
شيقة أنيقة ومضحكة ومبكية ...
،
بطلها الشاب المصري الأب ، والإيطالي الأم "بشر "
المتشتت بين زيزينيا وكرموز ..
وبين النضال ضد الانجليز والمصلحة السياسة والغرام ...
..
في خضم تلك الصراعات القائمة
تتجلى لي أنا ...
سيمفونية لا تتكرر من معزوفات عمار الشريعي ...
تأخذني لحارات مصر القديمة ...
ولنمط الحياة البسيط
وتذهب جزء من روحي .... لروائح الزمن الجميل ،
للبحر
وكأني أزور معهم الإسكندرية
أزور الأسواق والحانات
أجلس معهم على الموائد
وأهتف معهم في الثورة
أتمعن شكل الأرابيسك المصري
والشوارع والبيوت البسيطة
نمط الحياة
طيبة النساء وحشمتهن
،
اجتماعات الشباب وحماسهم
وطرابيش الرجال الحمراء ...
أتمعن شكل الرجولة الأول ... !!
وشكل العفة الأول
وشكل الحب الأول !
،
بينما في الطرف الآخر لزيزينيا
عائلة جوفاني الإيطالية ...
تأسرني هناك أزياء النساء في زمن ضائع
الفساتين المطرزة ،
تسريحات الشعر ،
كيفية الجلوس ، ونبرة الكلام ..
،
الأطقم الخاصة بالأسر الأرستقراطية ..
والسرايا والخدم ،
شكل البرانيط .. والأوتومبيلات ... والاتيكيت الخاص بالرجال
والنساء ،
تفاصيل كثيرة ترافقها موسيقى داخلية تجعل منها قطعة فنية جميلة
....
لقد انتهى ديسمبر
وأوشكت القصة على الانتهاء ...
ومن أمام هذا الموقد
تاهت روحي بين الشواطئ والسنين
والشعر ..
والحب والنضال
و تعبأت بالذكريات ..
عاد قلبي ليذوب مع الشاشة ..
..
مع أسامة أنور عكاشة
ومع عبد الفتاح المُتَيّم
!!!
!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق