الجمعة، 10 يناير 2014

رســ 27 ــــالة ..



يالِ هذا العالمِ ما أجوَفه
 وما أوسَع فراغه 
وما أبعدَ السعادةَ منه 
!
بلا حبيبٍ يسد فجوته 
ولا صديقٍ يزيح الحزن بدعابة 
ولا  ونيسٍ يعبأ فراغه ولو بظله !

!
يا سلوى 
إني أحملُ لك في ضلوعي رسائلاً 
بحجمِ ما أحمل من شوقٍ ومن بؤس وعذاب
إن الأيامَ لا تُلهيني عن ذِكرك 
لكنها تلهيني فقط 
عن الكتابةِ من أجلِك !
.
.
لقد دخل عامُ آخر 
والحال يعيد نفسه 
أو يزداد سوءاً 
لقد أصررتِ على البعد 
ولو أني في قبرٍ بهيجٍ قرب قبرك 
لكنتُ أكثر سعادةً من الآن !

لطالما كنتُ مشرداً 
وإن العيشَ برفقةِ مشردٍ ليست عيباً 
ولا فعلاً مُشيناً 
إنما هي تجربةُ مميزة 
 تصقل الأخلاق 
وتُبرِزُ معنى الإنسان ...

فكيفَ إذن يكونُ الخلود 
بقرب المشردين ..
فلا تخجلي يا سلوى 
إن حبَّ المشردين نيشان !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق