الجمعة، 19 مايو 2023

تسبيحة فجر 4| ، " عن مقولة "

 

،


"عندما تحاربك الظروف ...

ويتخلى الجميع 

ويرفضك العالم  ...

ستحتويك امرأة

 تحبها !....

"



..

ولا أفهم لماذا يجب أن تكون صيغة  "الحكمة "موجهة للرجل ..

على أن تحبه امرأة ما ...

..

اللعنة " 


..

حولي خمسون كتاب قديم .. 

لا أدرى عند أيّهم انتهيت ..

 ولم أحاول حتى اللحظة 

تفنيدهم .. 

أو لمسهم منذ أن انتقلت ...

،


وأما أعداد الكتب التي انتقلت للصالة ..

فقد ماتت منذ فترة في تلك النوافذ ..

أمسحها من الأتربة وأضعها دون اهتمام ..

مثل الجثث التي يخرجها الهنود للاحتفال ... 

ثم يدسُّونها مرة أخرى في التراب .. بكل تبلُّد  !!


يا لِله

!

!


هذا هو منطق المظاهر ...

والصور الاجتماعية الزائفة ..

تلك التي تُبهر الناس ..

فيندهشون ويتساءلون 

ويتفاخر الحمقى بها أمام الحمقى  ...

فيندهش الحمقى ويُبدون إعجابهم !!!

!

.. 

ثم عندما تُغلَق الأبواب 

يلقون بها في أقرب قمامة للروح !

ويتشاجر الحمقى الذين خلف الباب 

!!!

..


لكن الحديث عن تلك المفارقات يطوول !


/



 أما القصد  من الخمسين كتاباً

فهو صيغة الحكمة !!!

أُكرر ....

الموجهة فقط للرجل ..!!

أُكرر !!!

وقد ظلت أغلب تلك الحكم تحمل نفس الأسلوب قرون ..


حتى جاء الإسلام فعلًيا وأعطى حقوقاً غير محفوظة للرجل

تُمكّنها من دعمها واستخدام العكس ..

لتصبح الجملة "الاستهلالية " التي ذكرتها


عندما تُحارِبكِ الظروف

ويرفضكِ العالم 

يحتويكِ رجلٌ يحبك ... !


هههههه "


حماقة أكبر !

 حتى وأنا أجرب انتزاع هذا الحق وأحاول التعديل 

أجد أن الكلام يفقد جماله 

كأني أُطلق دُعابة ! ، 


اللعنة ....!

..

 الثانية !

!


/


قد أعلم أن المرأة وطن 

وملاذ وشط للأمان ...

بما فيها من خصائص عاطفية وجمالية ومشاعر فياضة..

تجعل تلك الكلمات حكر عليها فقط  ليعود الطفل كرجل لها 

ويعود الرجل كطفل لها أيضا  ! ..


لكن ربما يُصدق الرجل تلك المقالات 

" -بل فَعَل - " .....!!!!!! وصدق نفسه !


للحد الذي يجعله يُفقدها حقها في العثور عليه

 والانضمام إليه عندما تحتاجه ...


و"قد "..

اتخذ القدماء من المرأة نموذج> آلهة< ...

 لتعبدها الدنيا بأسرها بنظرهم

،

فعبثاً أُحاول ...

!


عبثاً هذا الصمت! ...

وهذا السهر ..


عبثاً هذه الثرثرة !!

عبثاً طولَ الإنعزال ...

وعبثاً هذا القتال ...!!!


!!


وأصبح على وطن !


!




https://on.soundcloud.com/khxR7

..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق