2008/2012/2014/2018/2019/2021/2022
و 2023 ... !
وأتذكر الآن ... أنشودة ثورية قديمة ...
في ذلك المشهد
الشريط يدور ،
في المسجل العتيق ...
على رف مصنوع خصيصاً
للهوى .. والنشيد ..!
... إخوتي ملتفين مع أصحابهم ...
يشربون الشاي ويتهامسون ..
بعد عصر ٍ صيفي
فوق سطح بيتنا الحانِي ...
...
وهناكَ على السور
جهنمية من البنفسج
تسلقت دمنا جميعا ....!
...وقطط تمرح
..
تحت العريشة الظليلة ...
وتحت تلك السماء السابقة !
الصوت كان يصدر منخفضاً ..
متهدهداً في حزن يقول ..
" وتمرُّ قافلتي
بأبوابِ الخيام ...
وتجيشُ .. في صدري خواطر " ....
/
هادئا كان ... مثل روحي
لا أنزعج منه ...
ولم أكن أفهمه !
ناعماً كان .. مثل من نُحِب
لكني لم أدرك معناه !
،
ثائرا ... كما الأيام !!
، ...
ولكني كنت طفلة ...
مدللة ..
تنمو فِيّ المشاعر
أسرع من أي شيء !...
ولكن عمق الكلمات وحزنها ..
ينخلع لها قلبي عطفاً ...
وكنت ُ أحفظها من غير فهم ...
لم أعلم
أن تلكَ الحروف الصادحة ..
ستكبر بداخلي سنين
.
..
لم أعلم
أنّ تلك الحكاية التي بدأت بالخيام
وبقوافل المهجرين ...
لم تنتهي بعد ..
بل من هناك بدأت ... !
من شجون الأجداد ..
لانتفاضةٍ أولى ...
!
ستتبعها ثانية
..
و ثالثة ...
،
ستتبعها حروب ...
على مد ّ البصر ...
وعلى مدّ العمر !
،
انتفاضات شعب
وحروب حقيقية !
أرى فيها من المشاهد
ما لا يتحمله قلبٌ رقيق ..
ولا تتحمله عينُ إنسان" ..
،
...
لم أكن أعلم ..
أن ذلك الصوت الخفيض ..
..
سيعلو ويصبح مارداً ...
،
سيتحول من حجارة ..
لقنابل ..
ومن قنابل
لصواريخ ...
..
وفي المستقبل سيصبح طائرة ...
!
..
وقد يبدو لطفولتي ذلك مُزحة ...
لكنّ رُشدي رآه ...
وقد آمنّا جميعا
..
آمنا .. أنّا مسلوبو الأرض
وأن أرضنا ستعود ..
آمنا أن الأسرى و الشهداء...
أكرم منا ...
وأنهم أروع وأسمى ..
...
وأن ذويهم ...
أصبر منا ..
أجمعين ...
!
وآمنا ....
أنّ الدنيا قصيرة ...
..
وتعففت عنها القلوب ..
إن لم نعِش ...
مع من نحِب !
،/
فجر 14مايو2023
24شوال1444
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق