الظُلمُ نما في الأرضِ يا سلوى
مثلَ المحاصيل ..
نحن المسلمونَ فقط من يتغذى عليهِ إرغاماً ،
أتذوّقُ الطعمَ يا سلوى
أواهُ من هذا الألم المرير الذي يمزق الروحَ والجسد
وألفُ ألف آه من هذا العذاب
ليتني أموت مع من يموتون في بقاع الأرض
فضلاً على أن أتجرع الموت دفعةً بعد دفعة
كلما رأيتُ دماءنا تتعفّر في كل مكان بلا رحمة
وأبناؤنا بتقلبون في ألوانِ العذاب في صمتٍ حقير من العالم
وحكامنا بهائم تأكل وتتناسل ،
،
أتجرع الموتَ دفعةً ِبعد دفعة ولا أموت
..
أخافُ يا سلوى
على مساحةِ الحب في قلبي أن تصغر وتنحصِر
ويأكلها حجم الكره الذي يضطرم في أضلعي بجنون
مثلما تضطرمُ النار في الهشيم !
....
حينَها
لن أجد منفذاً واحِداً يجير قلبي
من طول الكمد ...
..