السبت، 2 نوفمبر 2013

أُحاوِلُ كشفَ الشهــداء !




[1]

أحاولُ فهمَ المساء
أحاولُ كشفَ الشهداءِ
 كيفَ يحاولونَ إغوائي
أحاولُ رسمَ الصورةِِ التي..
نبتت في خيالِ الأنبياء
وأستدعي الريحَ التي تغدو
 بلا سحبٍ !
وتُمسي على دورِ الأبرياء !

[2]

بعيداً كانت الفكرة
كانت تراثًا وعبيرًا
ومازالت بعيدة
ك وقت الأصيل
ومثلَ حيفا وصور !
كانت لحنًا يسطو على القلب
وسرعانَ ما يخبو في ذكرى المصير





[3]

إني أحتملُ كلُّ الأمسيات
وأجمعُ بينَ كفيَّ كلُّ الحضارات
إذا ما علمتُ
أنَّ القدسَ فراشتي التي
تحطُّ على كلِّ الأمنيات




[4]

إني أتنهدْ ..
مثلَ تنَهُّدِ الغائبينَ عنِ الوطن
أو مثل تنهُّدِ الوطن ..
وهو يحلم بالغائبين ! 

[5]

إني أسألُ في ضجر
كيف نزلتم وأنتم مجردين ؟
من نزهة الحقول !
كيف انحدرتم ؟ 
وتركتمُ الشَّمسَ تغربُ على كومة الذباب والغجر !

[6]

أيُّها القمر ..
أظنك محدود الإيمان ..
وأظنُّ السائرونَ في خطى البرتقالِ ليسوا لك ..
وأن الغارقون في الحب وفي الليالي ليسوا لك .. 
وأن النائمون في الفراش المستورد لم يكونوا لك !
وأن الحالمون بك
ليسوا لك !!  

[7]

أنادي في الغائبين ..
لا تردُّوا العائدين
لا تهربوا من المشاهد
أرضكم ليست لهم  .. يا أيها الغائبون !

[8]

أسترسلُ في رمقةٍ من العيون
يكون معناها التحدي ..
أو تكون السنين ,
ويكونُ امتدادي مسألةُ الخريفِ
وأسلوب الأرضِ العاشقة
في تولي أمر الحائرين
،
وأنفاسي تتعلقُ بالماضي
وتتعلق في أمر اللاجئين !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق