الأربعاء، 11 مارس 2015

كوني بِـخَــــيْر "2" , سلوى"40"/



يا سلوى لا أفهم  !
إن كانَ قلبي يُجافيكِ 
أم يُناديكِ ...
!
!



لا أفهم نفسي وأشواقي ..
ما عَرَفتُ 
طعمَ النومِ
مُذ كنتُ في حُبِّك ..
 مُحاميكِ  !!
/

كانونُ مشى ..
ومشى الشتاءُ ... وأنا !
 مازِلتُ أحلُمُ  ...
أقضي يومي !
 أُناجيكِ !
!

ماذا لو أَتى صيفاً 
جديداً ..
فيهِ الليلُ يطولُ
والقمرُ بطيءْ .. 
والسحابُ يقطعْ مشاويراً 
أحسَبُها عذاباً ...
لو أني أملِك أن أُقاضيكِ  !؟!!!
أقاضيكِ ....
...
وحقي أن تَدفَعي ثمناً 
لمن بنى لكِ "قبراً " 
ظليلاً  ...
أعيدي لهُ روحاً ...
 سُحبت من حلقِهِ 
وقد كَلَّت .. 
وأعيَتها أساميكِ  !

صِراعي كانَ في صدري 
يومَ كَشفتِ عن صِدقِك 
إن كانَ الصدقُ 
يعنيكِ ....

ولكن تجهَلي شيئاً 
يصعَد في دمي لَهَباً  ..
تُشعِلْهُ ألحانِك ... وتُلهِبُهُ
أغانيكِ ...

 فموتُك قالَ لي شيئاً 
تَرسَّخَ في دمي  كالحَفْر 
في صخرٍ ..شَقهُ
نِصفينِ ... يُرضيكِ ؟ !
!
ولمَ الإنكار من بعدِ 
ما بانت ..
وتكشَّفت لي ..  معانيكِ !

/
مالي ومالُ الحُزنُ يا سلوى 
وبي من همّكِ أرتالاً 
وأحمالاً  ..
 إنّي سخيُّ .... إذا طلَبتِ
 أُعطيك ِ ..!

لكني أبدلتُ ناري سلاماً 
وأشعاراً ...
كُلما أفَقْتُ من غِيابي 
أُنكِّلْ بِروحي  !
وأهديكِ ..

ما كنتُ أعشقُ الأموالَ يوماً 
ولا نفسي ..
وذكرتُ راحَةَ البالِ و روحكِ 
لكنها تبقى ... أوهاماً 
 تُناديكِ ..

وسلَبَ القبرُ جَوارِحاً كانت 
أحلى ..
من الأنوارِ ! 
في ليلٍ 
يُناجيكِ  ...

وبقيتُ وحدي  ... 
           وأبقى  ..
بنفسي أكتمُ الشكوى ! 
وأنثُرها ...
 تكونُ مِلح َ
           قوافيكِ !!
            !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق