،/
غيبي يا سلوى
أياماً وشهوراً
وسنين !
فماذا تركَ حُضورِكْ ؟
_ إن حَضرتِ يوماً_ ؟!
سوى نُدَباً
وجروح !
وماذا سَيترُك غيابِك
سوى أماراتٍ
وقروحٍ
وأنين ..
!
وأينَ _أصلاً_ تغيبين !!!
كِلانا من عالم الميتين !
مهما تمسَّكتِ بقبرِك
لِهواكِ تعودين
!
من تُقنِعينَ بذهابك ؟
قلبي أم قلبك !
روحي أم روحِك ....
أم تُقنِعين الأشواق ؟!!!!
أم (الأشواك )! التي
تغرِسُنا غرساً
في جوفِ الحنين !!
!
أم تُقنِعين الحاضِرين
بغيابِك !!
وليسَ سِوانا غائِبين
!
في كل مكانٍ من روحي علامة
تَشِي بِحُبّك ....... فانظُري !!
هل ترين ؟
!
يقولون ...!
أنَّ الأموات يروْنَ
مالا يراهُ العابِرون !!
،
مازلتُ
بقيودي وقيودِكْ ...
وقيودُ الموتِ أُسجَن !
فاعذُري من كانَ في الهَوى
شهيداً / غارِقاً / مِسكين !
!
إن تختفي ....
.
ومهما بَعُدْتِّ !!
سَتُدميكِ المسافات ..
لن تهرُبي من نَفسِك
ولسوفَ ... تعودين
!
لا جَدوى من أي شيء تفعَليه
في تُربِكِ الحزين ...
!
لا من غيابٍ ولا حُضور
لا من طيبةٍ أو شرور
ولا فائدة ...
من أيِّ نيّةٍ تنوين !
!
ولن تأتيكِ
أيُّ أسئلةٍ بجواب
هل نلتَقي مرة
ونتحدّث !!
هل نجلِس معاً وننظر ...!
كما لو أننا نعرِف بعضنا لأول مرة
هل سنتَّضِح يوماً
أم نبقى غامضين !
؟!
هل سـ يرعُفُ جُرحُنا فجأةً
من أفواهِنا ؟؟!
أم سيَبقى من صَمتِنا يرعُف!!
!
ويحتَقِنُ الكلامُ في فَمِنا
ثُم يُلجَمُ
من قهرُنا المأفون !
!
وتنشَطرُ مُهجَتي نِصفينِ
بلا وعيٍ
ونقولُ بأنفسنا حتى الرحيل !!
آهٍ
_ يالِ الجُنون _
هل يُعقلُ ذاكَ الجنون !!!
!
يا سلوى ....
يا حَبيبتي ,
أشتاقُ إليكِ ...
كشوقِ الصحراء لقطرةِ ماء
في يومٍ قيظٍ ...
ولكنّك بعيدة !!!
هل تفهَمين ....
!
وبُعدُكِ عني ..
مثل الأرضِ والنجمِ
فأنتِ في قبرِك وحيدة
وأنا في فضائيَ الحزين
!
سنبقى مُعلَّقين
لا قبرُنا _حتى_ يَرتاحُ لنا !!!
ولا إن صعدنا إلى السماء... آمنين !
!
بماذا بعدَ الآن تُفكّرين
إن كُنتِ حاضِرة ً
أو كنتِ
على التّخفي تُصرّين ...
فأين ستَذهبين ...!
من ناري التي تكويني
وتكويكِ
أينما رُحتِ
تعودين !
...
أنا لا أتلذّذ بالغِياب
ولا أتلذذ بالحُضور ..
ولكني أقولُها مرة
بِرَغم موتِك
سـ تَمُرِّينَ ...
بموتي
ولسوفَ يحتَقِنُ الكلام
في فمِنا !
ولسوفَ يَجلِدُنا الحنين ...
...
لكني أحرِّرْكِ مني
فدعيني أكتب ..
لا تعودي ..
اقرئيني في كلِّ مرة
وقتماً تشائين ...
وأكملي موتِك بخير ٍ ...
وعلى ألفِ خيرٍ
تُصبِحين
..!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق