1|
من أجل حرف العين صباحا
... حلّقتُ مسافاتٍ
لعرس ٍصغير في المدرسة ..
وفساتين للأطفال وحفلات نسيتها
..
لقد نسيت الأفراح
واستهواني الحزن ...
ذلك الحزن الذي لا أعرف كم له من أفضالٍ عليّ ...
نعم هو
" فضل الحزن الكبير "...
!!
!!
2|
وغادرت
وتوقفتُ ضائعة !
أذهب ُ... إلى مرمى البصر
أم أني لا أقوَ على الذهاب ..!
من أجل لمحة ..!!
تهتف منها ألف كلمة صدود ..
وألفَ آهِ عِتاب ...
أم أن طريقي واحدٌ ..
هو الثبات
أذهبُ ...
أم سيغتالني الحنين .. !
عندما يسمعُ الخطوة الأولى ..
سيقول كلمات قصيرة ويوصد الأبواب قاصداً ...!!
!
لماذا يا حنيني توصد الباب وأسمع صوتا واحدا
هو الإهانة !!!
وأنا مازلتُ أسأل
أذهبُ لأشجاري الظليلة هناك ..
في صدرٍ كانَ لي ...
أم ألجمُ أنفاسي القصيرة
وأدفن ماضيّ في الحاضر ...
وأترك الأوراق تمضي مع الخريف !
شيءٌ مخيف ..
يعشش في مرور ذاكرتي على الفقدان ...
وعلى سعادة لا تكتمل ..
وعلى راحة لا تكتمل ..
...
لماذا إذن أذهب ..
لا أريد ...
لا أريد
فأنا لا أرى سوى حنينا مُهيناً
لا أرى سوى الأبواب الموصدة وألفَ باب
!!!
3|
سقط هاتفي
وسقطت سنيني في الحقيبة ..
في ريبي من نفسي ... وممن حولي ..
على الورق وفي كتبي العديدة ..
نعم
للعودةِ احتضار ...
وللمنفى احتضار ..
وأنا احتضار منفايَ ..
أنا احتضار المنفى الطويل ...
وطاولتي السوداء المفعمة ..
بالحب الصارخ الذي يهذي .... تارة ً ..
وبالحزن القاتل المُدمى .. تارةً أخرى ...!!@
/،
تارةً أخرى ..
منفى بالحب القاتل يهتز ..
أو بالحزن القاتل يهتز ..
هو احتضاري ..
وسقوط نفسي في الحقيبة ..
قرب ذاكرتي انتهت الحقيقة ...
أنا وهمٌ .. وبلاد ..
وسحابة خريف ٍ طاعنة العمر !!!
وشابةٌ جميلة طاعنة السن ...
وأحتضر كل ليلة ...
كل ليلة ... ينشطر
قلبي ويحتضر .....
ويسقط مني هذياني
لكني أستتر ...
أنا فقط ... أحتضر !!!
أنا فقط أستتر !
!
4|
والآن
يا طيفي المقترب من أثيرٍ يبتعد !!!!
ويا ألوان الطيف ..
فوق برك الشتاء بعد حلول الشمس
على برد الشوارع !!!!
يا صوت الموج تحت الربيع
وأغنيات لا تنتهي ...!!
يا ضحكةً ما زلت أسمعها ..
ودفق ...في دمي المفقود ...!!
ويا ركوة القهوة في صيف لا أعرف له عودة
وليس له وصول ...
!!!
لقد اغتربنا بوضوح
ورُفعت الجلسة ..!!!
!!!
لا تُسمعيني أغنيات وأنا في الغربة ..
يا وطنا للغرباء فقط ..
كنتُ وطناً لظلكِ وحدك ِ !
لا ترسلي كفنا جاهزا لي !!
لم أعد أنا !!لا أشربُ الشاي كثيراً
!!
واختلفت أموري ...
....
لا أشربُ الشاي كثيرا ولا أضحك ..
واختلفت أموري ...
..
فابتعدي اذن خلف الأبواب ...
ولا ترسلي لي كفنا
مفصلا لمقاسي ....
..
سافري وحدك ...
يا طيف ..
ويا أثير ..
لا أريد الكفن .. لا أريد السفر ..
سأعود للكتب وللوِحدة
ولدنيا من حماقاتي !!!!
!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق