بعد الفجر ...
وتمطر الآن ...
هل تسمع يا حنين ... ؟
هل دفأت وسادتك ..
وجعلتها تتسع لشتاءٍ خالٍ منك ..
أم أنٍي سأعبر خاصرتك !
وأملًؤُها سنين !
،
من الصعوبات .. !!
ومُستحيلات الفهم
،
ومن مُرّ البعد ..
واللّقيا !!!
وكلام ٌما له رُقية ..
وتُهَمٌ ما لها تحصين !!
..
تُمطِر الآن وتتركَني
أصواتٌ هابت الحب ّ ..
وخافت مخافة الربَّ
ما خافت قهر تشرين ! ...
تمطر الآن في سري ..
وفي سرك ..
وفي أنواء الطريق البعيد
وفي أضواء البيت المحاذي ..
..
وأرى السنين !!
يمر البرد ذاكرتي ..
فتسقط من يدي الرسائل ..
ولا تهمني المسائل ..
وأترك الفراغ لك تمشي ..
هيا تحرك ....
من صدري إلى صدري ..!!!
واخرج من ذراعي نحو بُعدِك
اخرج من ذنوبي نحو حلمك
وسلامٌ وألف حنين ...
لأسرار الفجر ووحدتها ..
وشعاع الغيمة الأولى ..
تسطع في جبيني ..
ف تُنسيني غدا !!!
وتمنحني الحنين ...
!!!
طالت مسافات النجوى ..
وما حقدت على أحد ٍ ..
أصلي الفجر ليُغفَر لي ..
وأتوب من الصمت المُهين !
أستغفر الله من قلمي ..
ومن كتبي ومن لغتي..
ومن أسرار وحدتنا
ومن طبعي الحزين ...
...
صمَت المطر !!!
فاسمع إذن ياحنين ..
ربما تنهض من النوم ...
وتجد هواءا باردا ..
لا يحميك من الأنين ..
فاتخذ وسادةً صماء ..
مفرغةً من الأيام ..
وضع كلامك جانبا ..
وضع معه السنين ..
ضع رفاتك في مكانٍ بعيد
كي لا تخرقها رفاتي ..
ويتلاقى الموتُ في الأحياء
ويصحو اللحن في الأموات
ويعبرك الحنين ...
هيا تحرك الآن
من صُبحي نحو ما شئتَ
هدأت ضلوعي بما شئتُ
ونسيتُ أعباء الماضي ..
واحتلني ما أسموه "الحنين "!!!!!
عاد المطر .... صمت المطر ..
عاد الجنون .. صمت الجنون !!!
لا يهم !!!
قل ما شئت من الحنين
!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق