هذا عنوان لكتابة ضلّت طريقها
في تموز وضاعت
ولم لا ...
لقد مر هواء عليل في معظم الأيام
وكان أمرا غريبا ...
/
وهذه
صورة لريحانة ...
ترعرعت في تلك الأيام
وهذي ...
موسيقايَ لأغترِب الآن
!
https://soundcloud.com/halnasir/romantic-music-5?ref=clipboard&p=a&c=0&si=dd650a645d9a473ea08b7d099e24af1a&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing
وبعد !!!
!
نعم ...
الأحداث الكبيرة تنتهي ...
الأحلام الكبيرة ... الصداقات الكبيرة .. القرب الكبير
المشاعر الكبيرة ... !!
وشهر أغسطس ينتهي ..
!!
ومع أن تموز هذا العام لم يكون لاهبا إلا في نهاياته ...
وفي كتاباتي التي فقدتها خلاله !!
إلا أنه ثقيل على قلبي ولا أرحب فيه ...
وعلى الأرجح ...
فإن طقسه الثقيل يليق بفك ربطة العنق الخانقة ..
وحبك ربطة عنق دافئة ...
تستقبل شهور الحب بترحاب ..
!!!
..
/
يبدو أمرا غريبا ..
أن يفقد أحدهم أحباباً له وهم على قيد الحياة ...
لكنه إذا ماتوا يذهب للعزاء ..
وفي نفس العزاء ...
يلتقي أحدهم أحبابا له... فقدهم وهم على قيد الحياة ..
أو سوف يفقدهم ... !!!!
"
ذلك لأن الروح ماتت ..
تلك الروح الذكية المُنقِذة فُقِدت
ليست الأجساد !"
الروح التي تفهم حتى الخواطر ...
خاطرت بنفسها وانتهت !
//
وعلى الحالتين ...
سيربط أحدهم للحب ياقة ..
أو يُلقي الحب أرضاً
ويرمي ياقته !!..
//
أكره الاستسلام ...
وهذا اليوم الذي انتهى بترميم بيت للصغار من طاولات ووسائد !
كان نهاية يأس ما حلّ بي ...
لقد اخترت آخر مغسلة وألوان الخزانة !!
وحددت شكل الحديد وعرفت أسعار الكتب !
وكان الضباب فوقي غيوم وخارج السيارة عذاب يدفعني للدعاء !!!
لكن الآن ينتهي هذا الحدث الكبير ...
وينتهي يأس ما ! حل بي ...
//
للوراء ...
كنت أؤمن أن عجلة الزمن ستمشي على كل المستحيل ..
ونعم ... فعلت بقسوة ..
والآن أيضاً ..
عليّ تقبُّل كل شي !!!
...
الأيام تتعامد على الأحلام
الزاوية قائمة ...
والتقاطع واحد ....
في نقطة صفر !!!
..في الامتداد .. يحل عليّ الليل ....
سهم الأيام لا أعرف لأين ..
وسهم الأحلام يطوف الدنيا خارجاً ...
في كلامي عن شاعري العميق ...
شكري سلام الله عليه ورحمته ....
كنا نقف في زورق حطت أمامه مثل غيوم
أسراباً من الحمام الأبيض ..
والنيل يهدر بحنان ...
جلسنا على طاولة صغيرة برائحة الصباح...
ورائحة الشاي المصري .. تبتسم في صدري
زرقة النيل الذي لم تراه عيني جيداً
كانت مثل لؤلؤ انكشف لي من محار ..
وكلمات الأستاذ شكري مثل أعناب باردة في صيف ساحر !
وأما النيل ... فلا وصف لرقته ...
لا وصف لرقرقته حولنا ...
أرقبه بخفة ... ويتردد في روحي الحنين ..
بأن أبقى هنا للغاية ...
للغاية ...
ومتى هذي الغاية ...
متى !!
....
فتحت عيوني بعدها واستفقت فجأة ...
ودموعي على ما رأيت سقطت ...
..
شكرا لله على تلك الرحلة ...
إنها رحلة عامي بأكمله ...
تنضم لقافلة رحلاتي ..
التي تطير في نهاياتها أسراب الطيور
مثل سلسال مطرز ...
تنفرط حباته في السماء ...
وفي وجداني ...
ويتلاشى ككل الأحداث الكبيرة ...
والقُرب الكبير ..
والمشاعر الكبيرة .....
والرؤى الكبيرة ..
وأن يهب نسيم في أغسطس ..
وأن ينتهي أغسطس
!!!!
..
يحدث ذلك ...
ويعود سهم الأحلام لمكانه مع سهم الأيام ...
عموديا ً عليه ....
لا يلتقيان
إلا في نقطة الصفر !!!
ويبدو الأمر غريباً ....
لكن هكذا كل شيء يمر !!
!