لماذا أؤمن بالله !!
هذا ما يردده دوما تلك ال (زوربا ) بداخلي
نعم أنا تلك المرأة التي لم تكن يوما تؤمن بشيء
وقد حان لها توبة !
لكن توبتها لم تكتمل وعسى الله أن يحضرها للهداية التامة إحضارا
ويستعملها في الخير استعمالاً ...
هذا إن بقي من أحد يفهم معنى الخير في هذا العصر القذر !
/
لماذا أؤمن بالله ..نعم
لا أحتاج لأن أكتب كتابا فلسفيا عن الوجودية والميتافيزيقيا
فقط لأن" الله الذي سمّى نفسه بهذا الاسم ..أخبر عن نفسه أنه هو الله" !!
لذلك أؤمن بالله
/!!!
هذه الجملة التي تبدو مبهمة هي الحقيقة المطلقة التي لا يجب على إنسان عاقل أن يتجاهلها ..
وربما لا أجد وقت لأشرح كل ما عليّ قوله فأنا الآن في خانة زوجة متعلمة ولست كاتبة
ذلك بالطبع لن يتوفر لإمرأة اختارت وسط فيه من العفن ما يكفي لتبقى رهن مذكراتها لا هي تتخطاها ولا تبرحها !!!!
على أي حال وبما أني مؤمنة حد اليقين وحد الجنون ... فهذا أفضل ما لي خلال مرحلتي الآنية ...
أفكاري وأولاد وبيت ...
وهذا كثير ودعواتي دائمة لحفظه .....
!!
الآن أقول لا تقصوا أجنحة طموحكم ...
فقط نحتاج للسعي وللرضا معا ..
...
نعود ل 《الله 》...
نعم وبعد تصفحي لمعظم الديانات ..
فالله قال عن نفسه أنا الله .. لم تقل ذلك الشمس ولا السماء ولا أي مخلوق ونقول مخلوق لأنه إذن مخلوق !!
،
والله ليست الطبيعة لأنها من المخلوقات .. وليس أي ممن فيها
لأن أي شيء في الطبيعة من مجرات وفضاءات وسماوات ومحيطات ونار وشموس وأقمار هو من ضمن الطبيعة وبذلك لا مكان لإلحاد فهناك من أخبر عن نفسه أنه الله والتاريخ يشهد بوقوع معجزات في أوقات محددة أماكنها موجودة وآثارها محفوظة ...
لا مكان أيضا لبوذية ولا لهندوسية ولا لغيرهم لأنهم باختصار يعبدون مخلوقات ..
أما اليهود من بني إسرائيل فقد ضلوا وكفروا بعد موسى حتى بعث لهم سيدنا عيسى وعندما بعث عيسى بشّر بمحمد لكنهم كفروا فبددهم الله في الأرض وفرقهم ،
والمسيح ليس ابن الله لأن الله ليس محتاج لإبن يخشى عليه ويعتني به ..
وإن كان قد جعل له إبن فالأولى أن يجعل له زوجة ؟
لماذا إذن ليس هناك زوجة .. !
وإن كان قد فضّل أن يكون له ابن وأن لا تكون له زوجة باعتبار أنه "إله "وله الأمر كله ..
فإذن لماذا تم صلبه وهو ابن الله !
لأنه لا يتمتع بقوة كافية مثلا ؟
أم لأن الله لم يدافع عنه !!!!!
كل ماسبق هراء المسيحيين الجدد وعليهم مراجعة أنفسهم
لأن الله لا يحتاج لولد وإن احتاج فلماذا سمح بقتله ...
..
وهنا تأتي الإجابة دوما من كتاب الإسلام ..
وهو يجيب فعلا عن كل سؤال يدور في أذهاننا بالقدر الذي نفهمه ..وبعدها يتوقف فهمنا لأن إدراكنا محدود لمعظم الأمور
فنحن مثلا لا نرى الغيب وهو قريب ... إذ وأنا جالسة أكتب الآن لا أرى فعلا ما يحدث خلف الجدار من عواصف ولم أر أي قطرة ماء نزلت خلال ٣أيام مضت إلا عندما أتحرك نحو الشباك وأستخدم نعمة البصر !
وهذا يكفي أن نعرف كم نحن قاصري العقول ... فكل شيء يدور حولنا وهناك احتمال كبير أن نكون مغفلين تماما !!
،
كنت أقول القرآن أخبرنا أن عيسى رُفع .. وأنه شبه لهم !
ما هو المنطقي أكثر ؟
أن الله له ابن ؟
أم أن الله رفع نبيه للسماء ؟!
بالطبع الأكثر منطقية لعقولنا هو التفكير الثاني ..
ببساطة لأنك إذا آمنت بالله كخالق لكل شيء مما رأيت ومما لم ترى !
ستؤمن أنه رفع عيسى وطاف بمحمد في ليلة الإسراء وجعل المعجزات وأمرنا بشكل واضح أن نعبده !!
ولماذا يكون من الصعب أن تؤمن بأن عيسى قد رُفع وقد آمنت بما هو أعظم
بل لماذا لا تؤمن بأن عيسى قد رُفع وهو لم يكن له أب وكانت أمه مريم عذراء ونفخ الله فيها من روحه مثلا !!!
إذن كل الطرق تؤدي لله بلا شريك وتؤدي لعبادته بلا شريك وللرضوخ بأنا من طين وكيفية خلقنا تمت كما جاء في الكتاب .. نطفة فعلقة فمضغة فعظام فلحم ..
وكل ماقيل في القرآن حق .. وما تكلم عنه من معجزات نزلت في منطقة صحراوية على نبي أُمّي لا يعرف كتابة أو قراءة .. هو حقيقي بلا شك .. وإن لم نفهم ما بُعدَ ذلك ، أو ما بَعد ذلك
فقط الآن تسير الأمور كما هي عليه و نحن مؤجلين ليوم معلوم !
...
السؤال لماذا نرضخ ونعبد ..
لأن شيء تم صنعه فينا يريد أن يبحث عن خالق
يريد أن يعرف طوال الوقت كيف صرنا لما نحن عليه ومن نحن وأين نحن بالضبط ...
بل إن أولئك الملحدون يعاندون فقط وهم في صميم ذلك الشعور
ألا وهو البحث عن خالق !
..ولن أطيل أكثر من ذلك .. فلا نهاية يقف عندها كلامي..
لأن هذا الموضوع يفتح جرار الأسئلة تتلو الأسئلة تتلو الأسئلة !!!
فقط دفعتني رواية زوربا دفعا لأن أقول هاته الكلمات وأن تُحسب لي هنا في هذا المكان بأني مؤمنة إيمانا مطلقاً مهما راودتني الأسئلة عن نفسي .. فذلك لن يكون أكثر من تأمل يعيدني لنفس الدائرة بإذن الله ..
***
/
تعقيب .....
رواية كزانتزاكي هي الأروع من بين مجمل الروايات التي قرأتها حتى الآن فهي تثير الأسئلة عن الله والشيطان ويفوز زوربا بأسلوبه فقط وهو بطل القصة العاشق للحياة والمغامرة و المُنكِر لوجود إله ويستمر ليطلق تلك الأسئلة في كل مناسبة يتكلم فيها ..لكنه يموت في النهاية ولا يعرف ما الحقيقة !!!
في مجمل الأمر هو خاسر ومسؤول !!
وفي مجمل الأمر الكُتّاب يغيّرون العصور
،