الآن ...
وفي سريري القديم ... أرتمي ... ك تائه !
وجد دفئا لم يعد له ...!!
نعم هذا دفئي القديم الحاني ..
وهذه الأغطية نفسها ...
والأرفف التي لم ولن أستغنِ عنها قط !
هنا في وحشتي أجد ما يخفف عني ..
وشاحا كان لأمي وهي تقبلني في الذهاب !
وقميصاً كان لأبي تأملته طويلاً وحفظت كل خيط فيه
وهو يروي لنا قصة في ليلة ما .. من قصص البلاد !
/
هنا أجد خطي في كتاب .. وأشرطة كاسيت
!!
مذ وهلة
وَضَعت من يدي "قِبلة العاشقين"
بعد أن تأملته وأنا أبتسم بحرقة !! شريط اقتنيته في ٢٠٠٥
لم تكن الأحرف المطبوعة عليه مُحرّكة!
ولا أنسى تأويلات الرفيقات في المدرسة حول كونها قبلة أم قِبلة
وعن ماهية العاشقين هي جمع أم مثنى .. !!
وعن خيال المراهقات الثائر والمداولات الساخرة التي ضج بها فصل الثاني ثانوي وأنا في أوج ذلك الإنطلاق ....
اسطوانات الأفلام .. وألعابي الصغيرة ...
رسومات .. وألوان جفت ... !كلها تحملني في جوفها
!!
هنا أهدأ وإن لم تعد الأماكن لي ...
فالأرض تعرف صاحبها والأشياء تعرف مالكها مهما أخطأت !
،
..
هذه الليلة الأولى من سنة نجهل نواياها ...
في بيت أبي الذي لم يعد فيه !
كلنا نروح ونغدو في التفافات ..
عائلتي العريضة والأبناء يجدون أقرانهم ..
والدوائر تكبر وتحيط بالآمال المقبلة ..
الجميع حاضر إلا تغيباً واحدا يعيقه الإعياء ..وسوء الحظ
/
الجميع يروي حكايات ..
وهنا من أحضر أسئلة وجوائز .. في دائرة أخرى احتفال صغير بعيد ميلاد !؟
واحتفال آخر غير جاد في الغرفة على الهاتف لإثنين مخطوبين ومقبلين على حياة جديدة ... ولم أعد أؤمن بذلك ولكن هو ما يحصل الآن !!
نعم على الإنسان أن يجد الحب ..
وربما يجد ذلك الحب العاثر !
وبقربه مُلقى التفاهم الصعب !!مثل جثة عفنة لا يمكن إصلاحها أبدا ً ولا يُصلحه حتى تلك النظرات البعيدة التي تدمي القلب وتتركه يهذي فقط !
لست يائسة ... وأمنياتي للجميع بحياة هانئة .. ولن أطيل عن الإلتفافة الأخيرة
فقد كانت في المطبخ الدائرة الأكبر من ..
والتي تحوي عدد عظيم لا يشبع من الأكل !!!
وهذا العدد هو على الأرجح العدد الأكثر سعادة الذي يمكث طويلا يلبي رغبات جوعه !
وهنا أنا واخوتي الكبار نجد ريح أبي وذكرياتنا نذرفها مرة ونضحكها عاليا بجنون .. مرة أخرى
ومازالت قدرتي على السخرية من هذا العالم تزيد وتتفاقم ..
وحاضرة نعم ... في أي إردافةٍ ساخرة!
منذ الأخوة حتى الوطن ..
!!!
حاضرة وسأعود
حتى يهدأ الجميع ويعود الصغار
الذين ذابوا في الأماكن ..
وحتى أحضر قهوتي سأقول ..
"وقفت فراشة على إصبعي
وهشام يغني
تلك الكلمات ....!!!
إنها عطش ٌ!!
بقلبي ..
دون أن يُروى
ولا يُروى
ولن يروى
!
!!
!
جمعة ١١:٤٠pm
تعديل سبت١٠pm :١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق