الجمعة، 3 مايو 2024

شجرة سرو صغيرة 🌲 ،!1|



" وتمرُّ قافلتي بأبواب الخيام 

وتجيشُ في صدري خواطر ...."

،



كلمات صغيرة مثل حبات الرمل ..

تمر بذاكرتي المقطوعة !


!

إن أرادَ ..

حرّكَها الهواءُ الناتج من تحرك أرجوحتي 

فطارت وانتست ..


 لم أدرك حجمها وقتها .. 

كنت صغيرة  .. كما بدت لي  !


،

صدحت كثيراً ببيتنا ..القديم  ...

تلك الأيام ..

صنع لنا أخي الكبير أرجوحة على سطح البيت

سطح بيتنا كانَ محاذي لمستوطنة في الأفق البعيد ..

وجدار البيت ..والباب العلوي  كان فيه  ثقوبٌ كثيرة 

تدل على طلقاتِ رصاص !

وكانت أحاديث الانتفاضة تطوف حولنا كل يوم 

..

لكن طفولتي لم تكن تفهم !...


،

كنا نحن الصغار جدا ! .. نلعب ونمرح

بينما صوت الأناشيد القديمة يصدح عصراً  ..

صوت الكاسيت كان شجياً أليما ..

يغمرني بحزنٍ لم أكن أفهمه أيضا !..



/

اتضح لي أخيراً ..أن ذلك المقطع الصغير 

 !

 ...أكبر من حبيبات رمل ..

وأعمق من بذور الليمون ..

أكبر من ساعة عصر .. وأحاديث كبار

أعمق من ذكريات طفولة

 وطلقةٍ في الجدار 

،

إنها حروفٌ من عذاب  .. 

غنتها حناجر تعرفها ..

تُخمّن ما لنا .... ومآلنا !


تخمّن كم سنكبر ..

وكم سوف نفهم بعد حين !  .. !



!!

كيفَ بعد مرور السنين

 سنصحو على دويّها

!


على دويّ اللجوء ..

وعلى صفعاتِ الخيام ..

وأبوابِ الخيام ......


..


على آلام الهجرة ...

وعلى أبوابِ الإغتراب !!


!!








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق