الثلاثاء، 28 مايو 2024

أينَ ! تسبيحة ليلية !!

 


تعلَم يا تعبي النائم ..

بين أشجار السرو التي احترقت ..

أنه ضاعَ لي وطنان ....



وطني الأول مثل أضغاث الحلم ..

انطفأ بلحظات الصباح المجهولة ..

وتبعثرَ كُليّا في متاهة المقبرة   ..


/

والثاني أوراقاً مصفرّة ..

تذبلُ ..

وتقعُ تباعاً كلَّ ليلة ...

تُسقِطُ معها خُطى الحبّ المِعوَجّة ..

مثل مِشيةِ الغُراب ...!!!!

في الرمال والحصى المشلول ...

والمبتلّ بالدماء ..


!

أيّهما أبكي ...

من ودّعته قبل الحرب ...

!

..

أم ما أراه ولا ينتهي  !!!!

ما أراهُ ولا أستطيع الاعتناء فيه

فقط أراه في صفحاتي

عندما يعجز  الكلام 

وتبقى الكتابة 


،


مازالت

 تكفيني قطرة واحدة ..

تكبر في يدينا لأراها غيوم ...

يظلل عليّ .. ويمتد كالسحب 

يحجب عني عذابَ الظهيرة 

وعذاب التعب القاتل 

!

..

لكنه عتاب ...

وإلتفاتة ... 

من أجل دموعي ...

قبل أن يَهدر صوت السبت ..

وقبل أن أقطع وعوداً من أجل النجاة !!!

،


أينَ أنا ... ..  

أينَ نحنُ 

أينَ الوطن !!!


https://on.soundcloud.com/Hpcd6










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق