الجمعة، 6 سبتمبر 2024

كيلاكيت .. تاني مرة 🎬 !>

 


1》


هنا .. 

كانت وجهتي منذ فقدت بيتي ... 

عندما تمزقتُ بصمت  ...

وألقيتُ وجعي في جبٍّ عميق ...

...


 لأجد< ِمصر >..

ذراعَ العروبة الحاني 

"وردتي الجورية" ...

 في ثانويتي الحالمة 

،

لأجد عطف نيلها .. 

وأسوارها .. وآثارها

شوارعها  ، وجسورها ،

 وأماكنها  العريقة 

،

لأجد مكاتبها العتيقة 

والتي أصبحت مهجورة !

..

سأجدُ للذكرى  صورة ...


وكم كان لي بينَ كُتّابها عُمر ..

بين سطورهم وتفاصيل رواياتهم 

بين عقولهم وسهرهم  ، عُمر ....


أعرف ما أراه ..

فقد عشتُ مع شوارع مصر عُمر

عشت بين فصولها عمر

عشت مع تاريخها ،

مسلسلاتها ، برامجها


و علماؤها الأولون ...


،


عشتُ فيها عصور الفتوحات والرقي ..

لمستُ مصر بعيني وروحي 

ومازلت أعشق وقع هذه الكلمة ... 

بعد غزة ......

أعشقها مهما تم تشويهها 

/


كل شيء فيها مازال كما رأيته بروحي

كما سافرتُ إليه

 عبر إحسان عبدالقدوس مرات..

وعبر نجيب محفوظ 

ومصطفى محمود والمنفلوطي

أصوات الراديو الدافئة ليلا ...

 بقصص ألف ليلة وليلة ..

وصباحا ببرامج الأخبار  والقرآن 

وحكايات ...

أبلة فضيلة ..

،

عبر صوت المنشاوي صباحا

والشعراوي في المساء ...


،!



طالَ العناء ..

لكنها ..

شهيّة للحياة ...

 عريقة للمتأمِّل  ...

عريقة ..عريقة ..

وقديمة  

وجميلة  ..


،

 بقدر ماستطعت أن تمسك هذه الحروف

أمسكها ..


...فهي الآن 

للحسرة عليها أفضل ما يكون  !

..

،


ولم يكن عيبها كبيراً يوما

لكن السلطة

 والزمن 

 .. دمروا  أهلها وحضارتها

وانزلقت تلك الثقافة 

والرقي ..


لمنحدرٍ لا قاعَ له ...

ولا دين له ...

وانطفأ ...

في عيون الكثير ..

من الناس العاديين 

!!!!!



لكنها ستعودُ يوما ..

لما رأيته فيها  ..

..

سيعود كل شيءٍ حتما

كما كانَ في المرّةِ الأولى ..


وفي الدفأ الأول ..

وفي النظرة ِ الأولى 

،

سيعود ..


كل دمٍ ...

لشريانهِ الأول ..

مهما طال الغياب !!!


!

،

/



2》


كيلاكيت ... للمرة الثانية  !

!



وجدتكِ يامصر 

في حلكتي ..

،

نورا يضيء ماتبقّى ...

 من ظلمتي ! 

،

وجدتك في خاطئ الميعاد ..

ولم تكن تلكَ ...

 لكِ

 رحلتي !


،

كنتُ سآتي ..

 في زمن الحب

وفي السلامِ سآتي ..


جئتكِ مُثقلةَ الروح

من حربٍ ومن مأساةِ

،

فضميني لدفءٍ قديم

يخفف من تعبي 


ومن آهاتي 

.....

!








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق