الاثنين، 11 أغسطس 2014

شـــهادة وفاة (1) ,




ودَّعَنا العَرَب وذَهبوا
وتركوا لنا في البريدِ جواب ..
كَتبوا لنا موتوا بصمت !
موتوا من غيرِ إزعاج !
موتوا من غيرِ بُكاء!
...
موتوا كما ماتَ أُلوف
في سورية ،
وفي العِراق وأفغانِستان
كَ كُلِّ من ماتوا
من المسلمين في كلِّ الأنحاء !
،
فأنتم كما ترون 
سلَّمنا لإسرائيلَ كلَّ الخيرات ..
الغازَ
 والمياه ..
والبترول والحقول 
وأصبَحت هِيَ الآن 
وسيطَتُنا لدى الخلفاء ! 
،
وقَّعنا بالأمسِ على باقي 
ما بَقيَ من الأشياء 
( كَرامَتُنا) ماذا نفعَل بِها ؟
و
"أمجادُنا" .. ماذا فَعَلت لنا ؟
ألقيناها خلفَ ظهورِنا
وقدَّمنا لإسرائيلَ 
بنود الطاعةِ والوَلاء ..!
،
وَبارِكوا لنا ...
تَسلَّمنَا أوراقَ الذل لا مانِع  ..
ف نحنُ واقِعيون ،
كيفَ نواجِهِ دولاً عُظمى 
وقد ضيَّعنا أثمنَ أشياء
!!
فالعَقلُ أجَّرناه
والخيرُ ورَّدناه ..
الأحلامِ نوئِدُها ...
والأرضُ
( تبَّرعنا بهِا لله )
....
فلا تُنادونا باسمِنا
فقد غيَّرناه ,
صِرنا ( غَربٌ)
فلا عَرَبٌ على قيدِ الحياة !
..
قتلتنا الخيانةُ الجُبن
وحُبُّ السُّلطةِ والجاه 
،

لا تُنادونا فَنحنُ مَشغولون 
لدينا موائِدُ وغَداء 
وموعِدٌ راقِصُ 
وغِناء 
ف
موتوا...
     بِ صمت ٍ
من غيرِ إزعاجٍ أو بُكاء !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق