السبت، 9 أغسطس 2014

شَـــ / تات !




صدري مُأجّجٌ بالحَطَب
والقلبُ جمرٌ يهبُّ
 على الريح الدامي في الصباح
والريحِ الدامي في المساء ..

،
جسدي فوهاتٌ من نارٍ ولَهَب
يُعلِنُ اشتِداد الرحيلِ والرثاء ..
،
الحربُ قربي
تحصُد الصيف والأعياد
والأيامِ النادرة ~
وتمحو تاريخاً حلواً وتترك النُّدَب !

/
تقتُل طِفلاً
ذو عيونٍ عسلية
أباهُ عامِلاً بائساً 
يركُضُ في تعاسةِ الدنيا 
ليجمعَ ثمنَ الخبز والكُتُب


/
قال : يالِ الغباء
            قتلتُكَ يا ولدي !
 رد : كيفَ يا أبي 
                   قال : لم أصدِّقَ النداءَ والخُطَب 
              والحرب القريبةَ والطائرات 
                     لم أصدق أن الغدر ينظُر طفلاً في السرير 
ليأتي عليه !

رد: يا أبي لم أمُت 
                    قالَ: لقد رحلت يا ولدي وإن لم تَمُت 
           وأوغَرتَ أنحائي عليك
يا قُرة عيني ما السبب 
لأن أراك مُقطّعا أجمع عِظامَك 
بالبِكاء ... !
!!!!

_الذنبُ ذنبُ العَرَب 
_تركتَني وحيداً ليسَ حولي من أحد 
ولقد كبُرت 
وكنتُ أنظر أحلاماً تضطَرِب 
ولم أفرح !!
يا لِ العَناء ....

_إني شهيدٌ يا أبي فافرح 
_وأنا شهيدٌ عليكَ يا ولدي 
يومَ القِيامةِ فاقتَرِب 
!
يا عرَب ماذا سمعتِم 
ماذا رأيتم ؟
ما رأيكم ؟
يالِ القذارةِ والعجب !
،

ماذا تَبقّى بعدَما 
جمعَ الآباء لحمَ أبنائهم 
وبعدما 
جمَع الأبناءُ أشلاء آبائهم 

يا عرب ...
في آخرِ الدنيا مساء ..
تصيرُ فيهِ الغيومُ وبال 
وغضب !
سـَ 
تُمطِرُ سوْءاً وعذاباً وغُثاء 
و
ستحرِقُ أموالاً وبطوناً وحقب 
وإنَّ غدًا لِناظِرِهِ اقتَرَب !



             5/8/2014
               ثلاثاء11:30 pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق