صدري مُأجّجٌ بالحَطَب
والقلبُ جمرٌ يهبُّ
على الريح الدامي في الصباح
والريحِ الدامي في المساء ..
،
جسدي فوهاتٌ من نارٍ ولَهَب
يُعلِنُ اشتِداد الرحيلِ والرثاء ..
،
الحربُ قربي
تحصُد الصيف والأعياد
والأيامِ النادرة ~
وتمحو تاريخاً حلواً وتترك النُّدَب !
/
تقتُل طِفلاً
ذو عيونٍ عسلية
أباهُ عامِلاً بائساً
يركُضُ في تعاسةِ الدنيا
ليجمعَ ثمنَ الخبز والكُتُب
/
قال : يالِ الغباء
قتلتُكَ يا ولدي !
رد : كيفَ يا أبي
قال : لم أصدِّقَ النداءَ والخُطَب
والحرب القريبةَ والطائرات
لم أصدق أن الغدر ينظُر طفلاً في السرير
ليأتي عليه !
رد: يا أبي لم أمُت
قالَ: لقد رحلت يا ولدي وإن لم تَمُت
وأوغَرتَ أنحائي عليك
يا قُرة عيني ما السبب
لأن أراك مُقطّعا أجمع عِظامَك
بالبِكاء ... !
!!!!
_الذنبُ ذنبُ العَرَب
_تركتَني وحيداً ليسَ حولي من أحد
ولقد كبُرت
وكنتُ أنظر أحلاماً تضطَرِب
ولم أفرح !!
يا لِ العَناء ....
_إني شهيدٌ يا أبي فافرح
_وأنا شهيدٌ عليكَ يا ولدي
يومَ القِيامةِ فاقتَرِب
!
يا عرَب ماذا سمعتِم
ماذا رأيتم ؟
ما رأيكم ؟
يالِ القذارةِ والعجب !
،
ماذا تَبقّى بعدَما
جمعَ الآباء لحمَ أبنائهم
وبعدما
جمَع الأبناءُ أشلاء آبائهم
يا عرب ...
في آخرِ الدنيا مساء ..
تصيرُ فيهِ الغيومُ وبال
وغضب !
سـَ
تُمطِرُ سوْءاً وعذاباً وغُثاء
و
ستحرِقُ أموالاً وبطوناً وحقب
وإنَّ غدًا لِناظِرِهِ اقتَرَب !
5/8/2014
ثلاثاء11:30 pm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق