السبت، 11 أبريل 2015

عندما كانت صديقتي "شجرة" ،/



في خان يونُسَ الجميلة ...
في فرع جامعتي الواقعة إزاء البحر ...
والتي كانت تشبه المدائن الحالمة
في اتساعها والكاريزما الخاصة بها
كانت مفتتحة حديثاً كجزء مكمل لفرع غزة
كانت معبّأة بالجمال والبساتين الغناء والخضرة 
وكأنها وحدها مدينة ...
 لا تمت لغزة بصلة ...
وكان كل شيء فيها 
يشبه الحُلُم فعلاً ...
،
وربما سأشعر بالتعب
إذا ما خصصت مساحة لكي أكتب 
عما - كان- 
...
ولكني
الآن ...
 أشعر وكأنّ الوقت قيدِ الإعادة 
وها أنا أنتظر ،
يجري الانتظار .... 
!
تمت الإعادة
!
وها أنا في توليفةٍ أخرى من الذكريات ..
تعيدُني لأجلس على كرسيّ بعيد  ... 
تحت شجرة صفصاف ظليلة ...
 في ظلها يصير قلبي ينبض بقوّة ألف قلب ....
بوسعها أن تُهديني نوعينِ من الحب  في آنٍ واحد ....
أن تحميني من قطرات المطر تارة
 فأنظُر إليها تنتشر حولي في مشهد فريد ..
وأن يشتد المطر تارةً أخرى .... 
فلا تقوى أوراق الصفصاف على حملِها ...
فتتسرّب إليَّ قطراتٍ عذبة من السماء 
لأرفع وجهي إليها وأفتح ذراعيّ 
كأني أتوق إلى لقائها ...
وأبتسم 
إذا ما تبللت شفاهي بها 
وتذوّقت عذوبة تسقط مباشرةً من السماء 
فأتخيل نفسي في مشهد سينيمائي بحت 
إذ كنت وقتها 
أستمع لأغنية فضل "معقول" 
على هاتفي  "express music"
والذي سقط في مياه المطر أيضا
ومن بعدها لم يعد يعمل !
وذهبت بصحبته معظم كتاباتي 
وصوري الجميلة ... 
ورغم ذلك ... لم أكره المطر
ولم أكره تلك الشجرة ...

مازلت أحن لها 
وأفكر كثيراً بزيارتها
حتما ستذكرني
 إذا ما وقفت مرة أخرى جوارها
وعانقتها ...
وقد قضيت معظم أوقاتي تحتها ...
وإني على يقين
أن الشجر ...
يملك قلباً أحلى وأوفى وأصدق 
من البشر ....

،/
وإني على يقين أن الطبيعة 
 تُهدينا الكثير من أجوائها الساحرة 
ما نحسبهُ إعادة بلا جدوى ...
فنجد أنفسنا  نتقلّب عذاباً
 لنعودٓ إليه يوماً !

/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق