الاثنين، 27 أبريل 2015

عـــَدالة وفــٓـن | توفيق الحكيم | ....





كلما انتهيت من قراءة كتاب أو رواية ..
تنتابني مشاعر المُوَدِّع لنزيل مسافر عزيز علي ّ
وصديق ودود فاضل ...
قضيت معه وقتاً خيالياً رائعاً ...
وأدخلني عوالم جديدة وفتح لَي آفاق
لتصورات وأحداث لم أعِشها من قبل !
لم تكن المرة الأولى التي أقرأ فيها لتوفيق الحكيم
ولكن المرة الأخيرة كانت قبل ثماني سنوات على الأقل ...

وكان آخر كتابين وقعت عليهما عيني له 
كتاب (يا طالع الشجرة_ والرّباط المُقدّس)
واليوم انتهيت من قراءة رواية بعنوان _" عدالة وفن "_
تعرض مجموعة قصص لنائب عام في الأرياف المصرية ...
تختلف توليفته عن "يوميات نائب في الأرياف "
بأن الأخير كان مولعاً بأنواع الفن 
فيتلمّسه في كل تحركاته وقضاياه ...
الفن بمفهومه الشامل الداخل في كل تفاصيل الحياة
من تأمله في أصغر كلمة حتى أعظم لحن ..

وكان يتوق لأن يحضر حفلة أوبرا ولو لمرة واحدة في حياته
أو يستمع لفرقة تعزف سمفونية في ليلة ما ...
لكن زحمة العمل وقسوته كانت تحرمه باستمرار من أجمل أمانيه
،
يأتي في النهاية فن السرد القصصي
 وإرسال التعابير كل منها في وقته ومكانه
لكي يعيشه كل  قارئ وكاتب وأديب وشاعر
،
للأدباء منا كل التقدير
وشكراً للكتابة والفنون 
التي هي بمثابة واحةٍ خضراء رطبة
تخفف عنا وطأة هذه الصحراء الكبرى التي فيها نعيش
/
،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق