أنا ..
لا أحتاجُ لرشوةٍ
كي أذكرَ وجهك
!
وأنا...
أزوّدْك بالتفاصيل المهمةِ
دون ملقٍ أو ربا
،
في وجهك
وجنتين !!
يشقُّ الأولى شارعٌ قديم
وعلى الأخرى ...
آثارٌ لدماءٍ جفت
!
إنَّ وجهَكَ ..
شفقٌ لا يتبدّل !
جمرٌ هادئُ الطباع
،
ذكرى حربٍ
لا يذكرها العابرون
!!
**
مثل لصٍ جسور
أهربُ بلا خطّة ..
!
أبتعدُ عنك وأتحلّل
!
وأنا ذو قلبٍ مُرهقٍ !
يتأرجحُ كثيراً _
يتذكّر كثيراً ..
يبكي كثيراً..
حتى يسخر منه الصّدر الخائف
ويقرع طبله نفسُ التائهين
..
في نبضي غير المنتظم
جاسوسٌ
يعبثُ ببنود القرار ..
وكُتُبُ خيانات
!
في نبضي قلقٌ قديم
وأبوابٌ تنحدرُ بلا مبدأ !
تغلق في وجه الناظرين
!
..
حذّرتك يا وطني الهزيل
يومَ سارَ القاتلُ
في جنازات القتيل !
يومَ كان بكاؤهُ ..
" مثقّفا أحمق "
لا يُحسن التحليل
حذّرتك قبلَ فوزِهِ
في لعبةِ التضليل
!!
لستُ متشائماً بهذا الحد
ولكنّي إن هممتُ بالرحيل
!
تركتُ عيني
لتحمل صور العائدين
وتحرسَ
أسرار الخائبين !! ..
!!!
!
/
من ديوان :
"سماء ثامنة"
2007
دلال الحلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق