السبت، 13 يونيو 2015

سَيـــّدةٌ تغـــزِلُ قلبي ,




أمِي سيدةٌ تغزلُ شمعاً ..

تَغزِلُ أملاً ..

تَغزِل حلُماً ..

تعلَمُ أن الوطنَ هو الترياق

...
**

أمِي سيدةٌ حرة
سيدة 
تغتنم الصبر

تُوسِّعُ صدري
       بنوبةِ ضعفٍ

تربحُ دمعي ...
 كي تدفِنَ لهب الأحداق
 ...!

**

أمِي سيدةٌ تغزل قلبي ..

تغزِلُ من قلمي شعري

تبكي عيناها ثورة
تبكي أشواق
.....! 

** 

يا أمُّ دمعَكِ امسحيه ..
يا أمُّ حُزنُكِ ودعيه

أيتها المناضلة الثكلى !
أوصي نَعشي
...
 أنَّ رجوعي أقدسُ ميثاق
,


واذكريني يوم أتيتِ ..

وكنتُ شهيداً ! 
                وبكيتِ !!

اذكريني وبدّلي دمعَكْ ..
زغاريدأً ..
 تُقسِمُ أني باق
...
!!
**

يتعجَّبُ مني صمتي ...
ويجولُ بخاطره موتي ..
،
فيثرثرُ دَهِشاً ..
         أنَّ النصرَ عسيرٌ شاق


فأجيبُ ببارعِ صبري ...

أنّي في موتي موتٌ
مرّاتُ وأفلاذُ المرَّات
!!

أرجوها وأعودُ بنزفٍ !..

يلطخُ موتاً مشتاق !!
،

**
أماهُ قد صِرتُ شهيداً ..
وألقيتُ بقربك حتفي !!

،
يا أمُّ فأسري عنكِ !
إني أتضاعف في النسف !!
               وأعود لحتفي توّاق!!







أحببت أن أرفقها بالقصيدة
وأن أُنشِد بعفوية مع 
أيمن الحلاق /
.
.

"لا فرق غير اللونِ يا أماهُ
 في الكونِ الوسيع ..
!
او وهم ٌ
مواعيدُ الربيع ....
بلا حنوك والولوع "
...
..






من ديواني: 
"سماء ثامنة" 
دلال الحلاق
2007




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق