أمِي سيدةٌ تغزلُ شمعاً ..
تَغزِلُ أملاً ..
تَغزِل حلُماً ..
تعلَمُ أن الوطنَ هو الترياق
...
**
أمِي سيدةٌ حرة
سيدة
تغتنم الصبر
تُوسِّعُ صدري
بنوبةِ ضعفٍ
تربحُ دمعي ...
كي تدفِنَ لهب الأحداق
...!
**
أمِي سيدةٌ تغزل قلبي ..
تغزِلُ من قلمي شعري
تبكي عيناها ثورة
تبكي أشواق
.....!
**
يا أمُّ دمعَكِ امسحيه ..
يا أمُّ حُزنُكِ ودعيه
أيتها المناضلة الثكلى !
أوصي نَعشي
...
أنَّ رجوعي أقدسُ ميثاق
,
واذكريني يوم أتيتِ ..
وكنتُ شهيداً !
وبكيتِ !!
اذكريني وبدّلي دمعَكْ ..
زغاريدأً ..
تُقسِمُ أني باق
...
!!
**
يتعجَّبُ مني صمتي ...
ويجولُ بخاطره موتي ..
،
فيثرثرُ دَهِشاً ..
أنَّ النصرَ
عسيرٌ شاق
فأجيبُ ببارعِ صبري ...
أنّي في موتي موتٌ
مرّاتُ وأفلاذُ المرَّات
!!
أرجوها وأعودُ بنزفٍ !..
يلطخُ موتاً مشتاق !!
،
**
أماهُ قد صِرتُ شهيداً ..
وألقيتُ بقربك حتفي !!
،
يا أمُّ فأسري عنكِ !
إني أتضاعف في النسف !!
وأعود
لحتفي توّاق!!
أحببت أن أرفقها بالقصيدة
وأن أُنشِد بعفوية مع
أيمن الحلاق /
.
.
"لا فرق غير اللونِ يا أماهُ
في الكونِ الوسيع ..
!
او وهم ٌ
مواعيدُ الربيع ....
بلا حنوك والولوع "
...
..
من ديواني:
"سماء ثامنة"
دلال الحلاق
2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق