الجمعة، 5 يونيو 2015

غُربـــة ورحيــــل ،/





بلا عتبٍ ...
أعبرُ غربتي
!
بلا قدمي ...
أمشي على خيوطِ الوعدِ
!

بلا قومي
أتوهُ في هدير الزَّحمةِ
!
،

في الدنيا الواسعة
ترتعُ خدعتي ،
!
يرتعُ عمري القليل
وتحيا قِتلتي
 !!

 ضعيفٌ ..
يدخل الطوفانُ بحكمةِ الغرقى أنا

أسيرٌ..
بمهارةِ الصَّبرِ المشوَّه يقضي!

راحلٌ ...
وغيابي بلا عيشٍ ولا موتٍ أنا
!!

أُنسي ..
 ما تهادى من وحشتي !!
!

أمني .. ما تبَّدا من رعشتي
 !!

وأنا المنفيُّ !!
مرفوقاً بأوسمة الخناجِر !!

أنا الجريحُ
 الملقَّبُ ثائر !

أنا المشردُ 
الملقّبُ جائر !!
،

أنا الموتُ !!
إن خَشيَ عدوّي صحوتي ...
حاصرَ كفني
        وجنازتي ومقبرتي .....!!


 ماضٍ فيكَ !!!
وحدودُكَ دمعتي ....
!
ولا موتٌ !!
سوى ما رسب في أعماقِ  أفراحي وبهجتي !!!

من كانَ يظنُّ ؟...
أنَّ بندقيتي أنا ...
أسطورةُ  التاريخِ 
والطوفان .... والدّعةِ

!!
أيها الفجرُ الممزوج بالسّرائِر !!
لا تسقط الآن على جبهتي ....

سأعودُ
 لأهديكَ طعمَ دمي المحلّى بالبنادِق
وأعودُ ....
 لأهديكَ 
ما تبقّى من قدسيّتي !!!

!! 
وبينَ عينيكَ ... وميعادِ موتي
 سأعودُ ...
لألقي بقيّتي
  ...

وأغيبُ يوماً
لأحترف الرحيل !!!

وأعود ...
مكبلاً بالصمود !

والياسمينُ نابتٌ
بينَ أهدابي ومقلتي
/
، 
سأعودُ برفقة  الحدودِ
المتخمةِ رضوخاً !!!

على أعتابِ هويتي
وغُربتي !!!

!!







كانت من أجمل ما كتبت 
وكلما قرأتها تذكرت الشريط الغالي 
على قلبي  ..
"لحن الغربة"
لفرقة الروابي..
/


من ديواني 
" سماء ثامنة "
دلال الحلاق
2007




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق