الأربعاء، 10 أغسطس 2022

عن أيام حالكة 3|

 




من بين عينيها وفوهة في الحائط ... 

بدأت أشباحُ الخوفِ تعود  ...


 وتطايرت الأحلام في قمة السماء المُحمرّة ...

 ثم سقطت في كفنٍ مخضب !!!


!!!



/

وما هذهٍ الدنيا بعد طفلة !!

سوى وحشة في الفؤاد ... 

وقلبٌ مظلمٌ مخضّلٌ بالدموع ...

سوى ألعاب بلا حضنٍ برئ 

سوى أثواب ملونة ... فرغت من الحب




أما كنتِ في أحضانِ أبويكِ 

 يُقبّلانك . ويقرّبانك ..


لماذا لعبتِ حبيبتي ؟

قرب الجدار الموعود !!

لماذا ركضتِ ياحلوة ... 

وحيدةً هُناك ...!! 

قرب ظلك المغدور !



لم تكوني تعلمين ..

... و لم نكن نعلم ....

 أن في اسمك الصغير ...

إعلان حرب !!


حرب ُ شيطانٍ

يمدُّ يده الملعونة بشدة ..

ويكسر الشموع والأفئدة والعيون والأجساد

 ويسرق العشاق من بعضهم ..

يسرق الأطفال من آبائهم ..

 يسرق الآباء من أبنائهم

 يسرق الأفراح والأغاني والنوم المستقر  ...

  وحشٌ يطوف السماء ..... يُطِلّ بعينٍ حمئة

ليجعل وجهَكِ الجميل يا حلوة   .. 

وردةً مقطوفة .. 

تُلف في اللثام ..

!!

ويُلَفّ بعدَها باقاتٍ من الورود ...

تتصاعد مع الدخان .. 

أشلاءً بعد أشلاء 


!!


/

وما هاته الدنيا بعدَ أب ...

سوى أنفاسٍ لا تصعد إلا من فوهة

ولا تهبط إلا في جسدٍ مغترب ...

..

/

وما هذه الدنيا بعد أم ..!

سوى لهثةِ مقاتل ... 

فقد كل الأحبة ...

وكُتِب عليه أن يعيشَ قسراً  ..


!

وما هذه الدنيا بعد الأبناء 

ماهي بعد ابن وحيد .. !؟

كَانَ وعدَ الأمل .. !!!


سوى عذاب مستبد ..

سوى أشواك

في حلقٍ تعيس  ..


لا يبتلعها ... 

ولا تذوب 


!!












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق